أحمد حلمي
أحمد حلمي

عندما تدخل عادةً إلى قاعة عرض لحضور فيلم للنجم المصري أحمد حلمي الذي أنكر هجومه على محمد رمضان، يكون لديك كامل الثقة، بأنّ الفيلم جميل و”مشغول صحّ” وسينسيك كل همومك في ساعة ونصف من الضحك المتواصل.

هكذا هي غالباً أفلام حلمي، لكنّ آخر تجاربه (لف ودوران) ورغم نجاحها الكبير في الصالات، أكان في مصر أو لبنان أو الأردن أو الخليج، إلا أنها لم تأتِ على قدر التأملات، بل جاءت مهزوزة في نصها، وعادية في أجوائها، دون أن تحمل أي جديد لحلمي ولبطلة الفيلم الجميلة دنيا سمير غانم المعروفة بدماثتها وأخلاقها العالية.

الفنانة دنيا سمير غانم
الفنانة دنيا سمير غانم

الفيلم ليس سيئاً طبعاً، لكنه دون التوقعات، حين يكون الفيلم لأحمد حلمي، أي “مش لمين ما كان”.

صور من أفيش الفيلم
صور من أفيش الفيلم

القصة فيها شيء من الحداثة والخروج عن النمطية، لكنّ المعالجة عادية جداً، والنهاية أقل من عادية، فتخرج من الفيلم غير مسرور، أو بالأحرى مصدوماً، لأنّك لم تضحك إلا نادراً، ولم تمسح دموع عينيك عن وجنتيك مراراً، بعد أن تفرك عينيك بسرعة، لتتمكن من متابعة المشاهدة، خوفاً من أن يفوتك المشهد التالي، وهو ما كان يحصل معنا دائماً في أفلام حلمي.

أحمد حلمي ودنيا سمير غانم في مشهد من فيلم لف ودوران
أحمد حلمي ودنيا سمير غانم في مشهد من فيلم لف ودوران

الغريب أنّ سيناريو الفيلم لم يحمل شيئاً من خفّة الدم، ولا يبدو أنّ حلمي اجتهد فيه، ليعدّل أو ليضع شيئاً من “قفشاته” عليه، بعكس ما كنا نشاهده في أفلامه الماضية، حيث ننتظر مفرداته وعباراته وتعليقاته لنضحك فقط، ولنستمتع بما نشاهد، حتى لو كانت القصة سخيفة، فنتلهى بأداء حلمي وبالضحك المتواصل، غير آبهين بما سنشاهده في القصة من بدايتها حتى نهايتها.

في (لف ودوران) انتبهنا لكل الهفوات في القصة، وللسيناريو المسطّح، وللخاتمة المسلوقة، لأنّنا لم نضحك ولأن حلمي الذي نعرفه كان غائباً!

أفيش فيلم (لف ودوران)
أفيش فيلم (لف ودوران)

على صعيد آخر، يقدم حلمي أداءاً جيداً، وكذلك تفعل دنيا سمير غانم الممتعة أداءاً أيضاً، والتي شكلت معه ثنائياً جميلاً، لكن خطوة حلمي أو دنيا المقبلة، يجب أن تكون مدروسة أكثر، خصوصاً لناحية النص وما يقدمه في مضمونه، فهو الآمر الناهي بشأن أي عمل نشاهده، فإما يرتفع بالعمل أو يسقط ويُسقطه ويسقطنا معاً قي الخيبة!

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار