منذ 8 سنوات https://www.youtube.com/watch?v=fcH-0dh4HDA
https://www.youtube.com/watch?v=jxxf31oUi4k
- من يكتب وصيته وكأنّه ينعي نفسه؟نلاحظ أنّ الوصية بدأت بالبسملة وأكملت بِـ «إنا لله وإنا إليه راجعون»..
- هل صحيح بأنّ العزاوي له شقيق مُقيم في الإمارات وله زوجة أيضاً؟
- هل السكّري هو سيدنا الشيخ الذي ذبح المغنّية ليكفّر عن ذنبها بأمر من الله حسب بعض معتقدات الإخوان؟
- هل كانت سوزان تحسب أنّها مُقيَّدة على إسم رجلٍ من المذهب الجعفري حيث تقوم الوصيّة وتكون لها مفاعيلها بينما هي سنية والوصية لا تقوم؟
- السكرّي قال أنه ليس متأكداً إن كانت سوزان هي من فتحت له الباب حين سلّمها البرواز!
- نحن اللبنانيون لو جلنا الدنيا لا نكتب كلمة «جواهر» بل «مجوهرات» وعبارة عقار يستخدمها التجار ورجال الأعمال وليس سوزان؟!
هذا التحقيق نشر في أيلول – سبتمبر من العام ٢٠٠٩ في العدد رقم ٢٩٨
وصيّة سوزان:
(بسم الله الرحمن الرحيم) «إنّا لله وإنّا إليه راجعون» أُوصي بأن تُحوّل ملكيّة كل ما أمتلك من مال أو عقار أو جواهر أو أي شيء بل كل ما أمتلكه بأن تنتقل ملكيّته إلى والدتي وأخي ولا أحد سواهم، وأوصيكم بأن تزكّوا وتحسنوا وتطعموا وتكفلوا الأيتام والمساكين وتتبعوا السراط المستقيم وتسامحوني إن أسأت إليكم. هذه نسخة عن وصيّة قيل إنّها للراحلة سوزان تميم.. وقد حصلتُ عليها من الإنترنت، حيث وُزِّعت في كلّ مكان. والرأي العام المهتمّ لا يعرف إذا ما كانت الوصيّة حقيقيّة أم مُزوَّرة؟ وهل هذا هو خطّ سوزان؟ وإذا خلُصنا إلى أنَّ الوصيّة هي فعلاً بخط سوزان، فهل هذا أسلوب سوزان في كتابة وصيّتها؟ أم أنّه أسلوب محاميها الذي نقَل الإعلام عنه أنّه هو من أملى عليها الكلمات، بعد أن لجأت إليهِ مُهدّدة، فكتبت ما قاله وبدون أخطاء لغوية!؟ وعلى كل حال، أنا لستُ خبيرة خطوط، لكن سأحاولُ مثلكم أن أقارن بدقّة، وأحلّل شكلَ الحروف، ويبقى للخبراء المختصّين الرأي الأخير.
لنراقب التطابق والفوارق:
- نلاحظ أنّ العلاقة في الخط العام يؤكّد الشبه الكبير، ويكاد يكون مُطابقاً.
- في حرف (إلى) نلاحظ أنّ الألف المقصورة بخط يد سوزان، حسب الوثيقة الرسميّة رقم (٢) التي نملكُها، فإنّ الألف المقصورة (ى) لدى سوزان ضيّقة، بينما جاءت في الوصيّة، وثيقة رقم (١) مرتاحة أو واسعة.
- نلاحظ أنّ الألف مع الهمزة (أ) مكتوبة في الوثيقتَيْن بنفس الطريقة، أي أنّ نفس الهمزة في الوصيّة كما في الوثيقة الرسميّة رقم (٢) هي دائماً ليست فوق عصا الألف.
- نُلاحظ أنَّ علامة الشدّة تستخدمها سوزان حسب الوثيقة الرسميّة، وثيقة رقم (٢) بشكلٍ أساسي في الكتابة، وهذه مُفارَقة لدى غالبيّة من يكتبون، فقلائل من يستخدمون الشدّة في نصوصِهِم، ومثالاً كلمتها في الوثيقة الحقيقيّة رقم (٢)،(صحّتك). وفي الوصيّة، وثيقة رقم (١) علامة الشدّة موجودة بقوّة أيضاً.
- نلاحظ أنّ حرف (من) مطابقٌ في الوثيقتَيْن.
- حين تسبق أي كلمة واو العطف، نلاحظ أن بين الـ (و) والكلمة التي تليها مسافة أو فراغ، مثلما جاء في الوصية، وثيقة رقم (١) (وتكفلوا، وتحسنوا وتطعموا، والمساكين وتتبعوا).
- نلاحظ التطابق مع الوثيقة الرسمية رقم (٢) في كلمات (وشاكرة، وأن، وأتمنّى، ولسماع، وأنا).
- تتطابق الوثيقتان في عدم وجود النقاط والفواصل (. ،) ما عدا نقطة واحدة جاءت في الوثيقة رقم (٢) بعد عبارة (أنزل قاسياً) ونقطة بعد كلمة (سواهم) في الوثيقة رقم (١).
- في الوثيقتَيْن، نلاحظ ارتباكاً في هندسة الكلمات، في ما خصّ ابتعادها أو قربها من بعضها البعض، ونلاحظ أنَّ بعض الكلمات قريبة جداً من بعضِها، وعلى نفس السطر نجد بعض الكلمات المتباعِدة، ما يدلُّ على تخبّط نفسيّ، أو عدم توازن حسب علم النفس.
- نلاحظ في السطر الثاني من الوثيقة الرسمية لدينا رقم (٢) أنّ حرف الميم (م) مطابقٌ لأي (م) في الوثيقة رقم (١).
- حرف الكاف (ك) محيِّر في الوثيقتَيْن لأنه مكتوب بطرق مختلفة، مرّة يمتدّ ومرّة ينحسر.
- نلاحظ أنّ حرف الياء في الوصيّة ممتدٌ، مثل كلمة (أخي)، بينما نجدُه بخط سوزان الحقيقي منحسراً وتارةً منفرجاً مثل الياءات (في، وهي، عنّي، لي، أبي، عزيزي، الذي)، هذا إذا استثنينا كلمة (أي) المنفرجة بيائها في الوصيّة. وبعد.. فإنّ خبراء الخطوط وحدهم يستطيعون الفصل في حقيقة تطابق الخطّين، أو إمكانيّة تقليد الخط، والقيام بالتزوير بكلّ هذه الدقّة المتناهية.
لم كتبت سوزان وصيتها؟ وإذا ثبُتَ لدى الخبير المختصّ بأنّ الوصيّة هي فعلاً بخطّ سوزان، وليست مكتوبةً بتقليد مُحترف جداً، نطرح عدّة أسئلة:
- لِمَ كتبت سوزان وصيّتها؟ – قد يُجيب مُجيبٌ.. إنّه فعل عادي.
- السؤال الثاني: من يكتبُ وصيّتَه وكأنّهُ ينعي نفسه؟ نُلاحظ بأنَّ الوصيّة بدأت بالبسملة وأكملت بـ «إنا لله وإنا إليه راجعون».
- هل من أجبر سوزان على كتابة الوصيّة؟ – كيف ومتى؟ يعني في أي تاريخ كتبت سوزان مثل هذه الوصيّة، وهي كانت مُقبلة على الحياة، وفرحة وشاعرة باستقرارٍ وأمانٍ وقوّة، لم تشعر بهم مرّة في حياتها؟ وما أقصد قوله أنّه وفي عزّ التهديدات التي كانت تتلقّاها حين كانت في لبنان، وحين كانت تقيم في بيتي، لم تكتب وصيّة، ولمَ تلجأ إلى مثل هذا الأسلوب، لأنَّ سوزان حين تحزن أو تغضب تفقد رُشدَها، وتصيرُ كمن في حالةِ انهيار، وأقول كمن وليس انهياراً كالموصوف طبيّاً.
- سوزان كانت مثقّفة ومدرِكة لكلّ قوانين الأحوال الشخصيّة في لبنان، التي تعتبر وصيّتها غير قائمة في حالتِها، كتابعة لقوانين المذهب الحنفي وليس الجعفري الذي يقر بالوصية وسوزان كانت فاهمة في قوانين الأحوال الشخصية مثل أهم محامي وكنا نجلس سوياً لساعات في الليالي والنهارات نراجع الأوراق والملفات الخاصة بها.
هل كانت تحسب أنّها مُقيَّدة على إسم رجلٍ من المذهب الجعفري، حيث تقوم الوصيّة وتكون لها مفاعيلها؟ طبعاً لا.. لأنّ سوزان لم تكن تُدرك مفاعيل الأوراق، أو الملف الذي سيبدأ النظر فيه في محكمة الجنايات بدءاً من ١-١٢- ٢٠٠٩، ولم تكن تعرف أنّها ماتت شيعيّة، أي أنّها ستكون في موتها مقيَّدة على إسم زوجِها التابع للمذهب الجعفري وأقصد به عادل معتوق الذي لم يبطل زواجه منها إلا بعد موتها وبعد أن كشفنا كماً هائلاً من المغالطات التي أنهت قضية زواجها في المحاكم اللبنانية بمفعول رجعي! - لغة سوزان العربيّة كما أشهد لم تكن بهذه القوّة، كي تضع ألف الجماعة مع عبارات (تزكّوا وتحسنوا وتطعموا وتكفلوا)، خصوصاً إذا ما تيقنّا بأنّ سوزان صارت بعد تركِها للجامعة العام ١٩٩٦، أضعف في اللّغة العربيّة، لاهتمامها بالفرنسيّة والإنكليزيّة، وعدم تعاطيها مع أيّ نصّ عربي. والكل يُدرك أنّ اللغة هي حالة تَعوُّد وممارسة، بل هي مهارة نُداوِمُ عليها، كي نحافظ على قوّتنا فيها، وإلاّ نخسر ثلاثة أرباعِها في حال عدم ممارستِها..
فيا لهذه الوصيّة التي لا خطأ فيها إلا الخطأ الشائع، وهي كلمة (سراط) بدل (صراط)، وخطأ الجمع بدل المثنّى، طالما أنّها أوصت لشقيقها وأمّها.. وفي حال كان صحيحاً ما نُقل عن لسان محاميها من أنّها لجأت إليه، وطلبت أن تكتبَ وصيّتها، فهل يكتب المحامي المتخصّص في الوصيّة «إنّا لله وإنّا إليه راجعون»؟ وهل يقع في مثل هذه الأخطاء القليلة نسبةً إلى السبك والإختزال؟ - لاحظوا معي هذه العبارة في وصيّتها: أوصي بأن تُحوَّل ملكيّة كل ما أمتلكُ من مالٍ أو عقارٍ أو جواهر؟
- نحن اللبنانيّون، لو جلنا الدنيا لا نكتب عبارة «جواهر» بل «مجوهرات». وعبارة عقار يستخدمها التجّار ورجال الأعمال، وليس سوزان أو نحن اللواتي نكتب، إذ لن نلفظ عبارة عقارات خصوصاً حينما نتحدّث عن ما نملك، بينما معروف أنّ من يستخدم مثل هذه العبارة هم الرجال.
- من يعرف في الفرق بين نص المرأة ونص الرجل يُدرك أنّ كاتب الوصيّة هو رجل وليس إمرأة، لأنَّ اللغة أيضاً تخرج من بين أيدينا في حلّة أنثوية أو حلّة ذكريّة، ووصيّة سوزان كتبها رجل، لأنه لو افترضنا أنَّ سوزان ستكتبُ وصيّتها، لكتبت صفحاتٍ ووزّعت ما تملك، وما كانت حرمت جدّتها لأبيها، والتي كانت تحبُّها كثيراً، وهي التي ربّتها، وكانت تذكرُها أمامي بالخير والحب الكبير حتى في حالات الغضب. لِمَ وجهُها إلى القبْلة؟ ومن غطّاها.. وهل السكّري شيخ؟
- علِمنا أنّ جثّة سوزان، وبعد ذبحها وُضِعت باتجاه القبْلة، وتمّت تغطيتها بثلاثة أغطية.
- فهل السكّري هو سيدنا الشيخ الذي ذبح المغنّية ليكفّر عن ذنبها، بأمر من الله، حسب بعض معتقدات الإخوان؟
- وهل السكّري «النسونجي» المأجور سيعنيه أمر القبْلة، وهو يقبض الملايين ليقتل، وهذا أكبر ذنب؟ وهل كان في تلك اللحظات قد حدّد وجهة القبلة؟
- وهل هو شقيقها أو هي عرضه، كي يقتلَها فيضع رأسَها باتجاه القبلة، ويكسوها بالأغطية الثلاثة لسترِها؟
- هل السكّري على هذا النحو من سيّدنا المؤمن ومهمتُّه ذبح المغنيّات، وهل هو من ذبح الكثيرات وبنفس الطريقة في مناطق عربية مختلفة؟
https://www.youtube.com/watch?v=bhWukWmmxKM
البرواز:
- كنتُ قد كتبتُ بعد أسبوعين فقط من رحيل سوزان أنّ كل ما يقال عن أنّها فتحت الباب للسكّري، وتسلّمت منه البرواز على أنّه هديّة من شركة.. كنتُ أكّدت أنّ هذه الأقاويل كاذبة، لأنّ سوزان لا تفتح الباب لأمّها قبل أن تتأكّد بأنّ مَنْ خلف الباب هي أمّها بنسبة مليون بالمائة، وهي تُعاني من مرض الفوبيا فيما خصّ الباب أو استقبال الهدايا من غير المقرّبين جداً منها. وكبرت الفوبيا عندها بعد حكاية الساعة المحشوّة بالمخدّرات، والتي أُوقِف والدُها بسببها على مطار القاهرة. وعلِمت سوزان بعدها، أنَّ والدها كان ضحيّة خدعةٍ من أحدهم، أوهمه بأنّ الساعة هي هديّة لسوزان من الشركة الفلانيّة.
- وصلني وبشكل ثابت أنّ محسن السكّري قال لأقاربه الذين زاروه في عيد الفطر، أنّه ليس مُتأكّداً عمّا إذا كانت سوزان هي من فتحت له الباب، حين سلّمها البرواز في شقّتها، بل سمع جدلاً بسيطاً بين إثنتين لتقرّر إحداهما أن تَفتحَ الباب، ولم يُحدّق جيّداً ليتأكّد من وجه السيّدة، لأنَّ ذلك لم يكن من ضمن اهتماماتِه، وهو لم يكن قد التقى سوزان ولا مرّة في حياتِهِ.. وأقول: لو قال قائل «ولو ما بيعرفا من صورِها» فأؤكّد بأنّ سوزان شخصيّاً مختلفة كثيراً عمّا هي في الصور الموزَّعة لها، والتي عرفها فيها السكّري ربّما.
https://www.youtube.com/watch?v=Yf2neZ19AfE
https://www.youtube.com/watch?v=OAYtVsKj3Nk
https://www.youtube.com/watch?v=WnaNlnspu5M
https://www.youtube.com/watch?v=S8tso6XMjMc
وإن كان السكّري صادقاً؟ فمن هي السيّدة التي كانت برفقة سوزان يوم ٢٤ تموز/ يوليو؟ وهل صحيح ما يُشاع من أكاذيب، رُبّما بأنّ العزاوي له شقيق إسمه أحمد مُقيم في الإمارات، وله زوجة أيضاً تعمل في الإمارات؟ في العدد المقبل، حكاية الولد الذي أشرتُ إليه عن طريق علامة استفهام مع الإعلاميّة الكبيرة لميس الحديدي في برنامجها «فيش وتشبيه» على محطَتَي القناة المصريّة الأولى والناس.
https://www.youtube.com/watch?v=m_8iICIwZGA
نضال الأحمدية – Nidal Al Ahmadieh
)
