منذ 8 سنوات 
دافعت الفنانة السورية أصالة نصري عن زميلها النجم التونسي صابر الرباعي الذي أحيا حفلاً كبيراً في فلسطين ولكنّه وقع بالفخ بعدما تصوّر معه أحد الضباط الصهاينة. وبعد انتشار الصورة شنّ النشطاء العرب حملة منظمة وشرسة متهمين صابر بالعمالة والتطبيع وإلى ما هنالك، فقط لأنّه لم يعرف بأن ذلك الحقير كان اسرائيلياً، وبعد الضجة الكبيرة ردّ مدير أعمل صابر، السيد علي المولى، مؤكداً أن صابر لم يكن يعلم شيئاً عن هوية ذلك الرجل.
المهم، عانى صابر كثيراً، في الـ 24 ساعة الماضية، فلم يقف معه أي من زملائه النجوم، بل تجاهلوه وتحوّلت قضيته إلى قضية عظمى أو أنه تسبب بالحرب العالمية الثالثة، وتناسوا هؤلاء النجوم أنهم من الممكن أن يواجهوا نفس الشملكة التي واجهت زميلهم في أي بلد آخر غير فلسطين.
وقف صابر لوحده على الساحة يواجه ويتحدّى كل “الهبلان” الذين يحملون الفكر الداعشي، والذين سمحوا لأنفسهم أن يطلقوا أحكاماً مؤبّدة وظالمة وهم أصلاً لا يعرفون فسلطين ولا يناصرون قضيتها.. والقصة تطول.
أصالة نصري وحدها التي وقفت إلى جانب صابر الرباعي فوصفته بالأخ والصديق المقرّب، وأكّدت من باب معرفتها لصابر أنّه من المستحيل أن يقبل بأن يتصوّر مع صهيوني كافر وظالم، وكتبت: “عاداتنا وتقاليدنا السيّئة والبالية لا تزال متربّعه على عرش جهلنا وادّعاءنا، مصمّمين على الهجوم كالثيران الثائرة، صابر الرباعي هو ليس صديقاً بل هو أخ أنا أفتخر بمعرفته، مهذّب وراقي ولطيف، وإن قال أنّه لايعرف فهو بالتأكيد لايعرف، وكثير منّا لا يعرف الزيّ العسكري للجيش الإسرائيلي ولا يمكننا تمييزه، محنه بسيطة مرق فيها إنسان مهمّ وهالصوره ما بتعني ولا شي واللي رح يضل يعني لليوم وللتاريخ هوّه صوتك وأخلاقك وتعاملك مع كل من يحيط بك، لك محبّتي واحترامي دائماً أنا ومثلي ملايين”
أصالة وبعد أن دافعت عن صديقها اتُهمت أيضاً بالخائنة وتلقت تعليقات سيئة للغاية مع كلمات مبتذلة جداً، فقط لأنها رفضت أن يصبح صديقها صابر لعبة بيد “يالي بيسوى ويالي ما بيسوى”
سارة العسراوي
)
