منذ 8 سنوات 
أحيا النجم التونسي صابر الرباعي حفلاً ناجحاً وكبيراً قبل ايام على مدرج مدينة (روابي) الفسطينية في رام الله، وكان الحشد كبيراً جداً ومن مختلف الفئات العمرية.
منذ لحظات، ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بصورة انتشرت لصابر على الإنترنت ويبدو فيها إلى جانب ضابط أمن، ولكن صابر لم يعرف أن ذلك الشخص هو ضابط في القوات الإسرائيلية، ونحن أيضاً لم نعرف أن تلك البدلة تابعة للضباط الاسرائليين لو لم ندخل إلى الـ Google ونتأكد.
النشطاء لم يرحموا صابر وشنّوا حملات منطمة ضده واتهموه بالخيانة والعمالة خصوصاً أن غزة كانت بالأمس تحت رحمة الغارات الإسرائيلية المتتالية والتي قتلت عدداً كبيراً من سكان تلك المنطقة.
وكي لا نقع بالخطأ كما يفعل النشطاء أو مواقع الـ Copy Paste، سارعنا إلى الإتصال بالسيد علي المولى مدير أعمال صابر الرباعي واستفسرنا عن قصّة هذه الصورة التي لا نصدّقها أبداً، خصوصاً وأن صابر تجري العروبة في دمّه ولا يمكن أن يسمح لعدو العرب أن يقترب منه ولو على بعد أمتار.
لكن الصهاينة لا يعرفون سوى الإحتيال والكذب والقرف وتوقيع العرب بين بعضهم البعض، ومن أهم مهام الصهاينة أن نضرب بعضنا ونحتقر بعضنا ونذلّ بعضنا وهذا ما يحققونه وإلا لماذا نشر الضابط الصهيوني الحقير صورته مع صابر؟
- حقيقة ما حدث مع صابر الرباعي!
أكد السيد علي المولى أن صابر لم يكن يعلم بهوية ذلك الشخص الذي انتحل صفة منسق فلسطيني وهو مسؤول عن دخول العرب إلى رام الله. وخلال تواجد صابر في فلسطين زار رئيس الجمهورية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى قبر المبدع محمود درويش والراحل الكبير أبو عمار.
وأضاف المولى أن ذلك الشخص عرّف عن نفسه بأنه فلسطيني درزي لا ينتمي إلى القوات الإسرائيلية أبداً.
- صابر الرباعي أكل الضرب والعرب يصفقون!
أكثر ما يُضحك على مواقع التواصل الإجتماعي بأن الكل باتوا صحافيين وأصحاب كلمة ورأي فيصدرون أحكامهم المتسرّعة وغير المنطقية تجاه المعتدى عليه. وقد اعتاد بعض العرب أن لا يبحثوا عن حقيقة حتى سكن الحقد والكذب خيالهم المريض.
صابر ومن الواضح جداً أنّه لا يعرف بأن من تصور معه هو ضابط في القوات الإسرائيلية، ولو علم ذلك لمَ كان سمح لنفسه بأن يتلقط معه صورة لأن قضية العرب قضية تاريخية كبرى.
ثانياً: وهل على صابر أن يحفظ كل البدلات التي يرتديها الضباط في مختلف بلدان العالم مثلاً كي لا يخطيء؟
)
