إليسا من جلسة تصوير ألبومها الجديد
إليسا من جلسة تصوير ألبومها الجديد

أصدرت النجمة اللبنانية إليسا ألبومها الجديد (سهرانة يا ليل) قبل أيام، بعد أن ملأت الدنيا وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بإصدارات متتالية من العمل الجديد، لتكون الأكثر جدلاً منذ أشهر، كاسحة الساحة، في حالة لا تتسبب بها أي فنانة تدعي أنها تنافسها، لتثبت إليسا مجدداً أنها حالة نادرة، وأنّ جماهيريتها وسوق انتظار إصداراتها، دائماً ما يغلي بالمنتظرين التواقين لأعمالها الجديدة.

إليسا مع موديل في صورة جديدة نشرتها
إليسا مع موديل في صورة جديدة نشرتها

إليسا في الألبوم الجديد، تتحدى نفسها بأغنيات فيها الكثير من المواضيع المختلفة، والكلام الشعري الموزون و”الفالت” الذي يقدم مادة جديدة، أعتقد أنها السباقة في تقديمها، كما أنّ بعض الأغنيات فيها سياسات فنية لم يجرؤ أحد على تقديمها، وهي بأن تقدم قصصاً مروية بلحن جميل، ورغم كل ذلك تجعلنا نرددها خلفها، بتوق وشوق، هذا رغم أننا ننتقد إليسا دوماً، ونخبرها بأنّ الأغنية الفلانية أجمل من الفلانية، وهو ما يمكن لإليسا كما لأكبر فنانة في العالم أن تفعله، بأن تصيب في مكان وتخيب في مكان آخر.

غلاف ألبوم إليسا سهرنا يا ليل وتم تصويره في جونية
غلاف ألبوم إليسا سهرنا يا ليل وتم تصويره في جونية

الغريب أن الشاعر منير بو عساف “قويان نبضو” في الأيام الماضية، ويبدو أنه إما يرغب بإثارة الجدل، أو أنه انضمّ إلى قافلة الشعراء الفظين ليكتسب حضوراً على حساب نجومية إليسا. أقول ذلك عن منير الذي أحب وأحب بعض إصداراته، وأعترف بأنه من الشعراء القلائل المميزين، إلا أن هذا لا يمنعني من انتقاده حين يهاجم إليسا ومن عملت معهم من شعراء وملحنين بشكل بشع جداً ومستفز وينمّ عن حسد أو كره دفين، ولو أنه انتقد بموضوعية وتجرد كما بدأ الـPost العظيم، لكنت وقفت له وصفقت.

الشاعر منير بو عساف
الشاعر منير بو عساف

منير بو عساف في هجومه على إليسا ومن تعاونت معهم، كتب التالي: (بتجرُّد وبموضوعية سمعت البوم النجمة الكبيرة تا شوف وين الإبداع والذوق بالإختيار والإحساس العالي، جَربت جرِّد حالي من تأثير نجوميتها عا حِكمي، حتى ما كون عم حِب الأغاني لأنو لازم يكونوا حلوين بمجرّد ما تكون هيي عم تغنّيهن، فا لقيت إنو يللي عاملتو من ملل بالألحان والجرايد الكلامية بالأغاني ونوعية وشكل الأغاني يللي ما بيخدم أي فنان على المسرح، وايقاع غربي مبالغ باستعمالو ب أغلبية الأغاني ولَت وعجن ورتابِة، هودي كلُّن غَلبوا وأطاحوا بتأثير نجوميتها عليي وكانوا كفيلين يخلّوني إتأكد إنو في كتير فنانين بتصير معن النجاحات بالصدفة المطلقة ومش من ذوق رفيع واختيار بذكاء وحِنكة واحساس عالي.. ضيعان الوقت والمال يللي عم ينهدر عا ١٥ و١٦ اغنية ب البوم واحد مصيرُن النسيان حتى ما قول شي تاني.

منير بو عساف وما كتبه
منير بو عساف وما كتبه

وتابع: القَفلِة: التغطرس والتكبُّر والإدعاء وسياسة الرأي الأول والأخير لي وأنا اللي بفهم وبحِس.. بحِس رح يقضوا عليها فنياً…)

إليسا
إليسا

يبدو واضحاً جداً أنّ منير “خوتان” من إليسا، لأسباب خاصة، ويبدو أيضاً وبشكل واضح جداً أنه متضايق منها لأنها طلبت تعديلاً في كلام أو جملة أو تعبير لأغنية عرضها عليها، فرفض متعلقاً بنصه المقدس، فرفضت هي بالتالي متعلقة بحسها المقدس، وبالتالي لم تشتر الأغنية منه، وأصدرت ألبومها من دون أن تضم اسمه إليه، فجن جنونه وهجم عليها من باب التجرد، بينما تحمل كلماته الكثير من تصفية الحسابات ومحاولات الطعن والانتقام ليشفي غلّه منها محطماً، رغم أنّ أغنيات إليسا “مكسرة الأرض” بدءاً من رائعتها (يا ريت) إلى رائعتها (فل الحكي) إلى رائعتها (سهرنا يا ليل) وغيرها من الأغنيات التي بدأت تصير على كل لسان.

الشاعر والملحن والفنان صلاح الكردي
الشاعر والملحن والفنان صلاح الكردي

على صعيد آخر، هجوم السيد منير لم يقتصر على إليسا، بل طال من تعاونت معهم من ملحنين وشعراء، حين اعتدى على الكلام واللحن، فلم يرد عليه سوى من كان أمير ألبوم إليسا هذا العام، الملحن والشاعر صلاح الكردي، الذي قدم لها أجمل أغنيتين في الألبوم وهما (يا ريت) كلاماً ولحناً، و(فل الحكي) لحناً بينما الكلام فللجميل يوسف سليمان.

ما أود ذكره هو أنّ صلاح، يشكل حالة رعب لعدد كبير من الشعراء والملحنين اللبنانيين، لأنّ عدد المبدعين في عالمنا قليل جداً، وبما أنّ القلة تحتكر فهذه القلة مرعوبة من منافس شرس.

ما كتبه صلاح الكردي كردّ
ما كتبه صلاح الكردي كردّ

المهم أنّ الكردي رد وكتب: (أنت يا عزيزي عطيت رأيك من دون ما حدا يسألك عن رأيك. وجرّحت بالفنانة والشعراء والملحنين والموزّعين، وجرّحت بالجمهور الكبير اللي تقبل وحب كتير من الأغاني . كل إنسان عندو ذوق وعندو احساس وعندو رأي، لكن حضرتك قلت رأيك “اللي ما انسألت عنه” و اعتديت على جميع فريق العمل وهذا مستغرب من حدا متلك بيكتب كتير حلو وعندو احساس . وصحيح لكل رأيه وذوقه، لكن لما بيكون صاحب الرأي من أهل المهنة، وبيقول رأيه من تلقاء نفسه وبهذه الطريقة الهجومية ،هون الرأي بيتحول ل تعدّي وتجريح.. مع كامل الإحترام..)

صلاح الكردي
صلاح الكردي

رد الكردي الأنيق والمحترم والهادئ العقلانيّ، وهو بديهيّ لمن يحمل حساً عالياً وإحساساً أعلى، فمن يكتب الحب ويلحن الحب لا يمكن أن تخرج منه كلمات تجريح وإساءة وتأديب وإهانة وغيرها، وما رد الكردي إلا صفعة على وجه بو عساف، لجمه فيها ووضعه عند حده بأدب عالٍ وهدوء أعلى.

منير بو عساف
منير بو عساف

أمام كل هذا الرقي، عاد منير ليهجم ويضرب بكلامه منتقداً، رافضاً الرأي الآخر، كاتباً قاصداً الكردي وغيره: (لكل الجهَّال يللي هاجموني وانتقدوني لأني عطيت رأيي بالآهة تبعُن، أنا غَنِّتلي يللي نَجمِتكُن غَنِّتلا، بس ينعَمَل أغاني من هالمستوى وطلوع بيصير فيكن تعطوا رأيكن متلي، بس أكيد عَبَس عم بحكي لأنو يللي معو مِيّة ما فيك تطلب مِنو مِتَين، كل واحد يعرف حَجمو وبس يحكي الإستاذ التلاميذ بيسكتوا نهائياً).

إليسا
إليسا

منير وصف إليسا بالعاهة لاعباً على الكلام حين استخدم تعبير (الآهة) من آه وعاهة، وهو ما يجعله يدخل زاوريب البشاعة في القدح، وبما أنه يعرف أنه أستاذ في الكلمة، نذكره أنه هو أيضاً صار تلميذاً حين كتب بعض الأغنيات، والتي تعتبر دعسات متورمة في نقصها، وكثيرة منها لم تصب، ومرت مروراً عادياًَ، منها قدمها لنجوم شباب لم تنفعهم، ما يعني أنّ من يكتب للست ورة، يمكن أن يصيب كما أن يخيب، وإليسا التي تصيب اليوم، والتي تتبوأ المركز الأول في خياراتها وإحساسها منتصرة على كل الفنانات بدون اسثناء، يمكن هي الأخرى أن تصيب كما أن تخيب، بدون أن “نقوص عليها” إلا إن كان ما بين القناص والمقنوص، ثأر كبير!

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار