من يتابع جيداً، فيديو كليبات التي يخرجها اللبناني إميل سليلاتي، يلفت نظره بالرغم من قلة عددها، ارتفاع جودتها، وتميزها عن أي كليب آخر لزملائه المخرجين.

أميل سليلاتي رسم لنفسه خطاً مختلفاً وراقياً بعيداً عن الأجواء والأفكار المستهلكة في مجال صناعة الكليبات، واستطاع أن يلمع اسمه في فترة قصيرة بأعماله المتميزة، التي كان آخرها فيديو كليب للفنان المصري محمد حماقي، لأغنية (من قلبي بغني).

كليب حماقي الأخير، يحمل فكرة جديدة، وهي أنه ليس بالضرورة أن يقوم المطرب بالغناء وتحريك شفتيه، كي تقدم فيديو كليباً نجاحاً، خصوصاً عندما يكون عنوان الأغنية التي تصورها (من قلبي بغني)، وعندما يكون الغناء من القلب، فلا حاجة لحركة الشفتين إذن، وهو ما نجح في إيصاله أميل بسلاسة وهدوء، وظهر حماقي لا يغني في الكليب إلا في آخر مشهد فقط.

عرض لنا أميل صورة مريحة، ونقية طوال الكليب، وألواناً زاهية وحركة كاميرا محترفة، ولكن بطيئة إلى حد ما، ولا تتماشى مع أجواء الأغنية السريعة، التي كنا نتخيل لها سيناريو أسرع من ذلك، ليذكرنا بالكليب الذي أخرجه منذ عامين للفنانة اللبنانية إليسا لأغنية (تصدق بمين) التي كانت تحمل ريتماً سريعاً أيضاً، بينما جاء الكليب بصورة أبطئ من ريتم الأغنية.

دينا حسين – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار