*مبروك نجاح فيلمك (أهواك)، هل توقعت أن يحقق هذه الإيرادات العالية؟

– الحمدلله، تعبت كثيراً أثناء العمل على هذا الفيلم، وكل فريق العمل بذل مجهوداً كبيراً. كنت متوقعاً أن يكرمنا الله وننجح. لكن الحقيقة تفاجأت بأرقام إيرادات الفيلم لأنها المرة الأولى التي يحقق فيها فيلم سينمائي نجاحاً سريعاً بهذا الشكل، الله أكرمني بأكثر ما كنت أتمنى.

تامر حسني

* كم وصلت إيرادات الفيلم حتى الآن؟

12 مليون جنيه ونصف في أربع أيام فقط.

*لم ابتعدت عن السينما كل هذه الفترة؟

-“عشان لما أرجع أعمل الـFeedback ده”. كان لابد أن أفكر وأختار جيداً الفيلم الذي سأعود من خلاله إلى الجمهور بعد غياب ثلاث سنوات. كنت أريد أن أفصل تماماً بين كوني مطرباً وممثلاً، وهو ما بدأته في مسلسل (آدم) حين ظهرت كممثل فقط دون أن تعرض أي أغنية لي خلال العمل، ولاقى المسلسل نجاحاً كبيراً، لذا كنت أريد أن أقدم في (أهواك) نفسي كممثل فقط، وهو الأمر الذي يصعب إقناع المنتجين به.

عزت أبو عوف، تامر حسني، غادة عادل

*كيف وقع اختيارك على هذا الفيلم تحديداً؟

– كنت سأعود بفيلم سينمائي آخر من إنتاج الأستاذ وائل عبد الله، لكنه انشغل في الوقت الذي عرض فيه عليّ المخرج محمد سامي فيلم (أهواك) الذي كتب قصته، وحينها لم يكن سامي قد انتهى بعد من الكتابة فطلبت منه إكمالها، وتحدثت مع وائل عبد الله واستأذنته قبل أن أبدأ العمل على (أهواك)، وبمنتهى الود وافق وتمنى لي كل التوفيق.

* إذاً فيلمك مع المنتج وائل عبد الله مؤجل إلى وقت لاحق؟

– فكرة الفيلم لا تزال قائمة، ويُشرفني العمل مع المنتج وائل عبد الله. لكن حتى الآن لا أعلم بموعد بدء تصويره، إلا أن خطة الفيلم موجودة داخل جدول أعمالنا “إحنا الاتنين”.

* سيكون فيلم Action صح؟

– صح. كنت أتردّد كثيراً مؤخراً إلى النوادي الرياضية، وأعتني بشكل عضلات جسمي استعداداً للفيلم، وعند تأجيله وبدء العمل على (أهواك) طلب مني المخرج محمد سامي التخلي عن الشكل الذي كنت أستعدّ له، فاتبعت حمية غذائية وخسرت 10 كيلو من وزني وبذلت مجهوداً كبيراً لأظهر بشكل يتناسب مع الدور الذي أقدمه.

*شهد العرض الخاص للفيلم بلبلة إضافة إلى الازدحام الشديد خصوصا لحظة وصولك. هذا ما يحدث دائماً عند حضورك لأي مناسبة، لماذا لا يتم السيطرة على الأمور بشكل أكبر من قِبَل المنظمين؟

– نحن بحاجة لشركات خاصة  لتأمين أي حدث إعلامي أو فني، وليس فقط شركات تنظيم. بعض المحبين يتبع النظام، لكن عندما يخطئ أحدهم يتبعه الآخرون، ما يخلق خللاً.  يجب توفير شركة تحافظ على أمان الجمهور أولاً، وتتعامل مع الجميع بشكل راقٍ ويكون همها الأول راحة وأمان الناس. رجال الأمن غالباً يفقدون السيطرة.

تامر حسني ووليد منصور

 

* أنت أول من ساند وليد منصور وقدمه للجمهور كمنظم حفلات، وأصبح الآن من أشهر منظمي الحفلات، لم لا تفعل المِثل مع أحد المتحمّسين لإنشاء شركة من هذا النوع؟

– هل تعرفين أنّ الفكرة تراودني؟ نصحت منظمي الحفلات بأن يهتموا بها، كي يصبح لدينا مسؤولين عن أمن الجمهور والفنان، لنحمي صالاتنا ولنحمي الناس كما الفنان.

* ما يحصل من ازدحام وتدافع يُفرحك طبعاً، لأنّه دليل على محبة الناس لك. هل يحصل ذلك مع غيرك؟

– بعض المناسبات التي يشارك فيها زملائي تشهد ازدحاماً مماثلاً أيضاً، «والله مش أنا لوحدي». لا أنكر أنّ ما يحصل يسعدني طبعاً، فهو أكبر دليل على حب ولهفة الناس، وهذه نعمة أنعم بها الله عليّ، وأحمده كثيراً. في الوقت نفسه أخاف أن يتعرض أحد لأي أذى. أتمنى أن يعذرني كل من لم يستطع مصافحتي أو أخذ صورة معي في العرض، لأنّ الأمور خرجت عن السيطرة، ولا ذنب لي في ما حصل.

*الازدحام لم يُمكنك من معرفة آراء زملائك النجوم الذين حضروا الفيلم ليلة الافتتاح؟

– كنت أتمنى أن أسمع آراء كل زملائي، وأن أجري لقاءات صحافية وتلفزيونية وأتحدث لكل إعلامي موجود لأني أحترم وجودهم. حاولت أن أسجل مع الكاميرات الموجودة لكنّنا “كنا بنتزقّ”، وكنت أخشى على النجم الدكتور عزت أبو عوف الذي خضع لعملية جراحية مؤخراً، والذي دخل معي، أن يتعرّض لأي أذى، فقررت ترك المكان والدخول إلى الصالة.

عزت أبو عوف، تامر حسني، غادة عادل، أحمد مالك

* هل عرفت رأي النجوم بالفيلم، لاحقاً؟

– تلقيت اتصالات هاتفية من نجوم كُثر، والبعض الآخر أرسلوا لي التهاني عبر رسائل قصيرة.

*مثل من؟

-أغلب من كانوا متواجدين في العرض الخاص باركوا لي، كما أن النجمين أحمد حلمي وزوجته منى زكي هنآني أيضاً،  كذلك الشاعر أيمن بهجت قمر والنجم أحمد السقا، والنجم محمد رمضان الذي حضر في نهاية العرض ولم يتمكن من دخول القاعة.

* لديك علاقات طيبة مع الجميع تقريباً، إلى أي مدى يُسعدك مساندة النجوم لك؟

-سعيد جداً بحب زملائي لي، وهو حب متبادل. أكن للجميع كل الحب والاحترام.

* حضر العرض كل من نصر محروس ومحسن جابر رغم أنك تتعاون مع شركة منافسة لهما وهي (روتانا)، كيف ذلك؟

لا يمكن أن أخطو خطوة مهمة في حياتي كهذه، وأن لا يكونا إلى جانبي، فهما شريكا نجاحي. أستاذ نصر محروس مكتشفي، وأستاذ محسن جابر أكمل معي مرحلة مهمة في مسيرتي. بالمناسبة الأستاذ سالم الهندي مدير شركة (روتانا) حضر إلى مصر في زيارة لـِ 24 ساعة فقط وهنأني على الفيلم لكنّه للأسف لم يستطع حضور العرض.

*كتبت عبر صفحتك على الـFaceBook أنك صُدمت بمعرفة حقيقة بعض أصدقائك وأن أوقات النجاح أيضاً تساعد على اكتشاف حقيقتهم وليس فقط أوقات الحزن، من كنت تقصد؟

– سأكون صريحاً معكِ. خلال العرض الخاص التقيت بأصدقاء يفترض أنهم حضروا ليُشاركوني فرحة النجاح، لكني صُدمت عند نهاية الفيلم، وتحديداً أثناء تصفيق الجمهور بشدة، أن غادروا القاعة دون تهنئتي. حاولت التماس العذر لهم، وانتظرت رسالة منهم، لكن لم يصلني منهم حرف واحد، «واللي يوجع أنهم ناس قريبة مني أوي»! شعرت أنهم «زعلوا لأن الفيلم طلع حلو عكس توقعاتهم».

تامر حسني (19)

* تقصد نجوماً أم أصدقاءًا مقرّبين من خارج الوسط؟

– بعضهم من النجوم المشهورين والبعض الآخر من أصدقائي من خارج الوسط. عندما أرسلت لهم بعد عدة أيام أخبرهم عن الإيرادات الأولية التي تُشير إلى نجاح الفيلم بشكل ساحق، كي يُشاركوني فرحتي، لم ألقَ رداً، تفاجأت بحقيقتهم فعلاً. للأسف ليسوا قلائل، «يطلعوا 20 شخصاً». ما جعلني أتأكد من حقيقة مشاعرهم اتجاهي أنهم لم يردوا إلا عندما كتبت هذا الـPost على الفايسبوك، معترفاً أنّي اكتشفت أصدقائي المزيفين من الحقيقيين.

*أي أنهم عرفوا أنك قصدتهم؟!

– طبعاً، كأني قمت باختبارهم وفضحت حقدهم دون قصد. «تعرفي»؟ كلهم ردوا بشكل مفاجئ بعد الـPost (يضحك) ضحكت عندما أمسكت بهاتفي ووجدت رسائلهم في الوقت نفسه تقريباً وتباعاً، فتأكدت أني لم أكن مخطئاً أبداً.

*أفهم أنّك لم تردّ عليهم.

– طبعاً لا. أخرجتهم من حياتي تماماً.

* لنعود للفيلم. لمَ أطلقتم عليه اسم (أهواك) وما علاقة الاسم بالقصة؟

– “والله ما اعرفش” (يضحك ثم يُتابع) سأروي لكِ قصة اختيارنا لهذا الاسم. كان يجب أن نضع اسماً مبدئياً عندما كنا نقوم بتصوير مشاهد الفيلم في البداية، فاحترنا، إلى أن اقترح المخرج محمد سامي اسم (أهواك)، لأننا كنا نُفكر أن نقدم فيلماً على نهج الأفلام القديمة مثل (إشاعة حب) و(الزوجة 13) لكن بطريقة تتماشى مع عصرنا،  لذا اخترنا (أهواك) كونه اسم كلاسيكيّ، وتفاجأنا بعدها بتسريب الاسم المبدئي الذي لم نعتمد عليه كإسم نهائيّ، فاعتمدناه وحقق صدىً جميلاً لدى الناس.

* ألم تخشى أن يُقارن الجمهور بينه وبين فيلم (عمرو وسلمى)، الفيلمان يحملان الرومانسية والكوميديا في أحداثهما.

– هذا الطابع الذي اتبعه منذ بدأت التمثيل، وقدمته أيضاً في أفلامي (نور عيني) و(كابتن هيما)، هذا هو الشكل الذي اعتاد عليه الجمهور مني وليس فقط في (عمرو وسلمى).

* كيف وجدت ثالث تجربة تعاون بينك وبين محمد سامي وما الفرق بين هذه التجربة والتجارب السابقة؟

– المخرج محمد سامي يُطور في أدائه خلال العام الواحد، كأنه مر بتجارب وخبرات عشر سنوات، لذلك أسعد دائماً بالتعاون معه لأنّه مبدع ومتميز.

تامر حسني

* الفيلم يبرز جمال مصر بشكل كبير، واضح أن ذلك كان مقصوداً.

– طبعاً. قال لي سامي: أنت فنان لديك جماهيرية كبيرة على المستوى العربي يجب استغلالها بشكل سليم. «أحنا ماعملناش حاجة على فكرة»، مصر جميلة، لكنّنا فقط سلّطنا الضوء على جمالها. أغلب أفلامنا للأسف تعرض السلبيات وتركز فقط على عرض المناطق العشوائية، رغم أن السينما هي مرآة تعكس صورة المجتمع، لذلك يجب الاهتمام بمحتوى ما يتم تقديمه جيداً. اتفاجأ بأسئلة من معجبين عرب يسألونني عن سبب طريقة كلامنا وأسلوب عيشنا غيرها  فأحاول إقناعهم بأن ما يشاهدونه في السينما، لا يعبّر عن مصر دائماً، ولا يمثّل كل أهلها.

* تم عرض أغنية واحدة فقط في الفيلم، رغم أنك أصدرت أغنيتين منه قبل طرحه، لمَ؟

– كنت أريد أن يركز الجمهور على التمثيل فقط، خصوصاً وأني أقدم في الفيلم شخصية طبيب لا علاقة له بالغناء، فلم أرغب بأن أقحم الأغنيات في العمل، وهو ما أشاد به الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي والذي يُشرفني رأيه الإيجابي في الفيلم. منذ فترة أحاول أن أكسر قاعدة ضرورة غناء المطرب في أي عمل تمثيلي له، رغم أن شركات الانتاج دائماً ما تكون ضد هذا لاقتناعهم بأن الجمهور سيأتي لمشاهدة الفيلم والاستماع إلى أعمال مطربه المفضل. الأهم الآن أنّ الجمهور أعجبه الفيلم الذي يحقق أعلى إيرادات بين كل أفلامي.

*هل تتوقع أن يحقق (أهواك) انتشاراً عربياً كالذي حققه (عمرو وسلمى)؟

(عمرو وسلمى) له مكانة خاصة لدي وأعتز به كثيراً، أتمنى مع مرور الوقت أن يحقق (أهواك) نفس النجاح والانتشار. أعتقد أنه يسير على نفس الدرب فالأصداء في الخارج جيدة أيضاً.

* سبق وصرّحت بأنك عارضت المنتج محمد السبكي في نوعية الأفلام التي يقدمها. ما الذي طلبته منه في هذا الفيلم، كي يكون مختلفاً عن بقية أفلامه؟

– طلبت منه أن يُساعدنا كي نُحضر مخرجاً كمحمد سامي ومدير تصوير كجلال الزكي ومهندس ديكور كإسلام البنا، أي طلبت منه أن يُشاركني فريق عمل محترف جداً، وهو قبل بكل طلباتي وجعل ابنته رنا تنتج الفيلم تحت إشرافه. ميزانية الفيلم توازي ميزانية فيلم أكشن ضخم، وتساوي ميزانية 3 أفلام من أفلامي السابقة.

*تُشجع رنا السبكي في تجربتها الأولى في عالم الانتاج؟

– طبعاً وأنا ومحمد سامي «صدقناها في التجربة دي ووقفنا في ضهرها». هي تريد تطوير مدرسة السبكي. هنا يجب أن أوضح للجمهور أن اسم السبكي يضم ٤ أشخاص بأربع اتجاهات مختلفة، لكن للأسف «الناس لما بتزعل من فيلم مكتوب عليه السبكي بيحاسبوا كل عيلة السبكي»، لذا يجب أن نؤكد أن هناك جيل جديد يُطور من اسم السبكي في عالم الانتاج السينمائي.

*كيف وجدت التعاون مع غادة عادل؟

– غادة صديقة هي وزوجها المخرج مجدي الهواري. كنا نفكر دائماً بأن نجتمع في عمل مشترك لأننا كنا نشعر بالكيميا بيننا. غادة تجرأت في هذا الفيلم، أن تلعب دور أم لابنة مراهقة في الجامعة، رغم أن ذلك لا تجرؤ عليه كثيرات من النجمات، هي فنانة من الدرجة الأولى، وإنسانة محترمة وفنانة خلوقة تحترم مواعيد عملها و«دمها خفيف جداً».

بالصور: رقم قياسي لإعلان فيلم تامر حسني

*وماذا عن تعاونك للمرة الأولى مع النجم محمود حميدة؟

– الأستاذ محمود حميدة احتوانا جميعاً. هو مدرسة كبيرة أفتخر بالتعاون معه، وأنا أدين له بالشكر على دوره في الفيلم، خصوصاً وأنه أعطى درساً للجميع، بأنّ النجم صاحب التاريخ الكبير لا يجعله يمتنع عن الظهور في أدوار تبدأ من منتصف الفيلم، لأنّه يؤمن أن الأهم من الكم هو الكيف.

*هل أنت صاحب الأداء الصوتي لشخصية حبيب انتصار الوهمي في الفيلم؟

– لا، من قام بهذا الدور هو النجم الكبير الذي اعتبره بمثابة أخ لي ماجد المصري.

*تستطيع تشكيل ثنائي رومانسي مع أي فنانة تمثل أمامك، هل لهذا علاقة بموهبتك أم بحسن اختياراتك؟

– بل له علاقة بالكيميا التي تولد بين الممثلين، لذلك أحرص عند اختيار أي بطلة أن يكون بيني وبينها درجة انسجام عالية.

*هل تعتبر نفسك أفضل مطرب خاض تجربة التمثيل؟

– «ماقدرش أعتبر نفسي كدة». الجمهور والنقاد هم من يحق لهم أن يقرروا من هو أفضل مطرب خاض التمثيل، أجتهد لأقدم الأفضل فقط والتصنيف أتركه للجمهور.

*أي تجربة نالت إعجابك من تجارب زملائك المطربين في التمثيل؟

لا يمكن إنكار النجاحات الكبيرة التي حققها النجم والأخ الكبير محمد فؤاد في عالم السينما خصوصاً بفيلمه (أسماعلية رايح جاي)، كذلك لا نستطيع أن نغفل عن نجاحات النجم مصطفى قمر الذي أحب له أكثر من فيلم.

*وماذا عن تجارب مطربي جيلك؟

خالد سليم وأحمد فهمي، مستمران في تحقيق نجاحات ملحوظة في مجال التلفزيون.

*تغيبت عن الموسم الدرامي الماضي، ما الأعمال التي شاهدتها؟

– والله كنت مشغول بتحضير الفيلم، لكن تابعت بعض الحلقات من بعض الأعمال.

تامر حسني وشيرين

*هل هنأت شيرين عبد الوهاب على نجاح مسلسل (طريقي)؟

هنأت شيرين طبعاً، وهنأت كل فريق عمل المسلسل خصوصاً أن شيرين تطورت جداً في التمثيل، وهذا ما لاحظته من خلال متابعتي لعدد من الحلقات. إنتاج (طريقي) محترف جداً، وعندما نقارن بين أول تجربة لها في التمثيل وتجربتها في (طريقي) نجد أنها بذلت مجهوداً كبيراً وطورت من أدائها بشكل ملحوظ. أتمنى لها المزيد من النجاح.

*وهل هنأتك هي على نجاح (أهواك)؟

نعم هنأتني شيرين، بل كانت أول من هنأني على نجاح مسلسل (آدم).

*هل قمت بدعوتها لحضور العرض الخاص؟

حاولت الوصول إليها ، لكنّي لم أجد رقمها الشخصي، والأرقام التي أعرفها جميعها مغلقة. كان سيسعدني وجودها.

*قدمت أكثر من رسالة في كليب (180 درجة)، أصبحت تتقصد أن يحمل كل عمل لك هدفاً.

– كلما يكبر الفنان يشعر بالمسؤولية أكثر، وتزيد خبرته الفنية، لذلك أفضّل الآن أن أعبر عن مجتمعي بالطريقة التي تليق بي وبأعمالي، خصوصاً وأن جمهوري من مختلف الأعمار والجنسيات، حتى أن بعض المتابعين الأجانب طالبوا بترجمة فيلمي الأخير، وهذا ما يعمل عليه المخرج محمد سامي الآن.

* لم اكتفيت بكليب واحد من الألبوم السابق؟

– لأنه كان كليباً مختلفاً عن كل ما سبق وقدمت. كان بمثابة فيلم قصير، وأسعدني أن هناك بعض النجوم قدموا كليبات تحمل أفكاراً دسمة كما فعلت في (180 درجة).. هذا يعني أن الكليب أثر فيهم.

* (أضحك وأسأله) بل تقصد أنّهم قلّدوك.

– لا  أعوذ بالله.. أشعر بسعادة كبيرة عندما يتأثر أي فنان بعمل قدمته، واعتبر ذلك أمراً صحياً، لأننا عندما نحاول جميعاً تطوير ما نقدمه سينعكس ذلك على حال الفن.

*لم أنت مُقل في حفلاتك داخل مصر؟

– أنتقي حفلاتي. لا أسهل من أن أصعد يومياً على المسارح، لكن ذلك سيمنعني من أن أطور في شكل حفلاتي وأن أنهض بشكل الحفلات الغنائية في مصر، نحن الآن في عصر يفرض علينا أن نجاري التطور السمعي والبصري. لا يجب أن يكتفي المطرب بأن يغني فقط على المسرح. يجب أن يجد الجمهور الذي يدفع ثمن تذاكر الحفلات ما يرضيه وما يختلف عما يقدمه المطرب في ألبوماته، لذا أقدم أحياناً بعض الأغنيات بتوزيع جديد وأغير في شكل المسرح والديكور.

* لمَ قبلت بالمشاركة في برنامج (The Voice Kids) رغم أنّك رفضت المشاركة في أي برنامج آخر؟

(The Voice) أهم برنامج اكتشاف مواهب في العالم. كنت رافضاً أن أشارك في النسخة المقدمة للمواهب الشابة، لأني أرى أن المرحلة العمرية التي يتطلب مني أن أحكم على صوتها، أنا نفسي أغني لها، وهم من نفس عمري تقريباً، ولا أقبل أن أطرح نفسي عليهم كأستاذ. «إحنا في ملعب واحد ما ينفعش أبقى حكم”. لاعب كرة القدم لا يمكن أن يقوم بدور الحكم في مباراة يلعب فيها، وهذه وجهة نظري الشخصية التي قد يتفق أو يختلف معها البعض، لذلك قلت لإدارة MBC حين طلبوا مني المشاركة في  (The Voice)  أنه إذا تم تقديم نسخة من البرنامج للأطفال سأكون أول المشاركين في لجنة تحكيمه.

نانسي عجرم تامر حسني كاظم الساهر

* كيف وجدت التعاون مع كاظم الساهر ونانسي عجرم في كواليس البرنامج؟

– «من أجمل الكواليس اللي في الدنيا». سعيد بمشاركتي مع النجم كاظم الساهر الذي أكن له كل الحب والاحترام، حتى منذ ما قبل لقائي به شخصياً، وكذلك النجمة نانسي عجرم التي أحبها كثيراً وأحب كل أغنياتها. حين اجتمعت بنانسي وكاظم، شعرنا أننا عائلة واحدة، فصرنا نتناقش في كل الأمور، حتى في مشاريعنا الفنية، وعلمت أن كاظم يحب بعض أفلامي وأنّه شاهد مسلسل (آدم)، وأخبرتني نانسي أنها أحبت فيلم (عمرو وسلمى) وكنت أحكي لها عن مشاهد فيلمي الجديد (أهواك) وكانت تقترح عليّ أفكاراً «دمها حفيف».

* شاهدناك تحتفل بعيد ميلاد كاظم وتحضر له قالب الحلوى بنفسك في الكواليس، هل كانت فكرتك مفاجأته يوم عيد ميلاده؟

– بل شاركت في الاحتفال فقط، الفكرة جاءت من إدارة قناة MBC، واتفقنا جميعاً أن نفاجئه.

*متى سيتم عرض البرنامج؟

-نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول.

* تم تعيينك سفيراً لخدمات نقل الدم، هل بدأت تمارس مهامك كسفير؟

– بدأت طبعاً، وخلال الفترة المقبلة سأقوم بجولات كبيرة لخدمات نقل الدم، أما حالياً فأقوم بنشر رسائل التوعية حول ضرورة التبرع بالدم عبر صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وجمهوري دائماً يتعامل بإيجابية كبيرة تجاه هذا الأمر، وأجد أعداداً ضخمة تتوجه للتبرع بالدم فور إعلاني لحاجة أي جهة أو مستشفى لأكياس الدم، وهو ما يحسب لجمهوري الراقي الذي لا أنسى له مشاركته في الحملات التي أدعمها.

*كان لك مشاركات في أعمال خيرية أيضاً حتى قبل أن يتم تعيينك كسفير.

– صح، لكن لا أحب أن أعلن عنها، لأن الجميع يجب أن يُساعد قدر ما يستطيع.

* كيف استقبلت خبر فوز هاني شاكر بمنصب نقيب الموسيقيين؟

– الفنان هاني شاكر يستحق هذا المنصب، هو واجهة مشرّفة لمصر، وأعتقد أنه سينهض بالفن.

*ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها له؟

– أن يفتح باب المناقشة دائماً، وأن يأخذ برأي الفنانين قبل القرارات التي يصدرها، كي نصل في النهاية لما يُرضي جميع الأطراف، وأن يجمع الفنانين في عمل خيري، خصوصاً وأن لكل منا جمهوره، وإذا دعينا هذا الجمهور لإصلاح بلدنا سنحقق إنجازات كبيرة.

*هل رشحت هاني شاكر وأعطيت له صوتك في انتخابات نقابة الموسيقيين؟

– للأسف لم أشارك في الانتخابات لأني كنت خارج مصر.

تامر حسني وزوجته

*لمّ لم تشاركك زوجتك الاحتفال بالعرض الخاص لأهواك؟

أمي أيضاً لم تتواجد في العرض الخاص، تجنباً للازدحام، لكنّي أقمت عرضاً خاصاً لعائلتي فقط، وتواجدت خلاله زوجتي وأمي وأبي وابنتي تالية وأمايا.

*بعيداً عن الفن، أخبرنا عن شعورك عند استقبالك لطفلتك الثانية أمايا؟

-أجمل شعور في الدنيا.

* هو نفس الشعور الذي انتابك حين ولادة طفلتك الأولى تالية؟

– نفسه، اختلفت فقط طريقة التعامل، لأني اكتسبت خبرة من أول تجربة. انتابتني نفس الرهبة قبل ولادتها. هما أغلى هدية من الله، وأريد أن أخبركِ أن أغنية (هقولك كلمة) التي أصدرتها في فيلم (أهواك) كنت أسجلها لـ أمايا أساساً.

*هل تغار تالية من أمايا؟

– (يضحك) كانت تغار منها، لكني أحدثها دائماً وأحاول أن أجعلها تفهم أنّ أمايا هي شقيقتها ويجب أن تحبها وترعاها وكذلك تفعل والدتها أيضاً التي بفضلها مع مرور الوقت، تضاءلت الغيرة، وصارت تالية تهتم بشقيقتها وتحنّ عليها

*هي من اختارت اسم شقيقتها؟

– نعم لأن صديقتها في الحضانة اسمها (أمايا).

تامر حسني وزوجته

* سعيد أنت بلقب (أبو البنات) أم كنت تتمنى أن يزرقك الله بصبي؟

– أحب هذا اللقب جداً وافتخر به وأحمد الله ليلاً نهاراً، “كل اللي يجيبه ربنا كويس”.

*إلى متى ستظل متمسكاً بفرض حصار على نشر أي صورة لطفلتيك؟

– “لحد ما يكبروا” وتقرران بنفسيهما نشر صورهما.

*ماذا عن تحضيرات ألبومك المقبل؟

– يُفترض صدروه خلال الصيف المقبل. بدأت أقوم بجلسات عمل مع الموزعين لأحدد شكل التطوير الذي سأقوم به.

أسرار أخبرنا عنها تامر حسني:

– يعشق الملوخية ويعتبرها الأكلة المفضلة لديه.

– حكمته في الحياة قول الرسول محمد (ص): وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

– أهم صفة إيجابية لديه هي قدرته على تحويل أي شعور سلبي إلى طاقة إيجابية.

– أكثر صفة سلبية في شخصيته هي التسرع والتي يٌحاول تجنبها الآن.

– يعتبر يومي قدوم طفلتيه إلى الحياة أجمل يومين من أيامه وأكثر ما يكرهه هو الظلم، وأكثر ما يغضبه في أي شخص أمامه هو النميمة، وما يخشاه هو أن يفعل ما يغضب الله.

– سيعتزل الفن عندما يحقق حلماً هاماً لم يفصح عنه.

دينا حسين – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار