شيرين

قبل حوالي الأسابيع الثلاثة حلمت بشيرين وعلى خصرها حزام (مار الياس) الحلم كان طويلاً استفقت مذعورة أضأت شمعة وكتبت مقالة على موقع الجرس www.aljaras.com جاء فيها:

من الشخصيات الفنية هي شيرين التي وبعد يوم واحد من موت والدتي جاءتني بلهفة لا ماكياج على وجهها الذي تخبئ فيه حزناً كبيراً يمتزج بالخوف كما ألاحظ من الصور.. شيرين عصفورة برية تغرد في سماواتها كما تريد لكن حين تحط على الارض تعيش عذابات أهل الأرض.. إنها شخصية مركبة نحن من نعاني لأننا بحاحة لأن نفهم كم الابداع فيها. لا أنسى فضلها.. “ربي يطول بعمر والدتها”

في هذا الصباح البيروتي الموجع تخطر ببالي شيرين لأسباب لا أفهمها.. شيرين التي أشتاق لصدقها ونقائها وحسن نواياها وعفويتها بين هذا الكم المرعب من فنانات منافقات.

طالما توجد شيرين عبد الوهاب ومثيلاتها طالما نحن بألف خير..

شيرين (1)

يخطر لي أن أبدأ صباحي بشكر إنسانة.. كي أتعلم كيف أشكر الله الذي أوجد الجميل من مخلوقاته لنتعافى بهم.

بعد دقائق من نشر هذه الكلمات اتصلت شيرين وكنت خائفة وقالت لي كلمات جميلة تعبر عن سعادتها لكن أخبرتني بعد أن حاولت أن أفهم إن كانت بخير.. أخبرتني الكثير واتفقنا على أن نلتقي وأخبرتها عن الحلم وقلت لها بصدق: واضح أنكِ ستتعذبين لكنكِ ستنتصرين لأن (مار الياس) رمز القوة والعدل باعتقادنا.

قبل أسبوع فوجئت بأن نشرت شيرين صورة لها وهي في أسوأ حالاتها وكتبت: “أنا أسفه بس محتاجة لكم أوي، أيوة أنا حزينة، مش حاسة بالآمان، أنا أسفه، بس قلبي حزين أوي يا رب”.

* نشرتِ صورة وأنت تبكين “انشغل بالنا عليكِ وقامت القيامة”.

– (تتنهد) آه.

* ما بكِ، والدتك تؤدي مناسك الحج وأنت تهتمين بوالدك المريض و..؟

– والدتي سافرت لأداء مناسك العمرة، وأنا أهتم بوالدي الضعيف الذي لا يستطيع التحرك بشكل مريح. هذه المسؤولية من واجبي، لكنّي ربما أشعر بالتعب لأنّي أقوم بهذه المسؤوليات وحدي دون مساندة من أحد، «محدش شايل معايا المسؤولية». و(بصوت مرتجف تابعت) “المسؤولية حلوة وطعمها حلو لكن عندما تحملينها وحدك تشعرين بخوف كبير وبضعف أكبر”.

شيرين عبد الوهاب

* هل تقصدين مسؤوليات (مريم وهنا) ووالدك؟

– كل المسؤوليات، «كل حاجة حوليا».

* تحدثنا في الكثير من الأسرار قبل التسجيل، وأخبرتني أنك تفكرين بالعودة إلى طليقك من أجل طفلتيك.

– صح، لكني تردّدت ولا أعرف ماذا أفعل. أنا مضطربة التفكير ولا أستطيع أخذ القرار الصحيح. كنت أريد الإعلان عن قرار عودتي لزوجي على الإنستغرام، وأن أسأل الناس عن رأيهم فتراجعت خوفاً من أن يعتقد البعض أنّي أتاجر بحياتي الشخصية. (تصمت وتتنهد ثم تتابع) أنا حقيقية مع الناس وأتصرف على طبيعتي ولا ألهث خلف أي سبق أو سكوب أو متاجرة. الفنان «بني آدم يفرح، يتعب ويعاني».

شيرين وابنتاها

* مررت بحالة اكتئاب خلال تصوير مسلسلك الرمضاني (طريقي)، ولأنك طيبة ربنا أهداكِ أن تكوني الأولى في تاريخ العرب من يدخل الدراما العربية إلى العالمية عبر الدبلجة..

– لم أكن أؤمن بالعين والحسد، لكن بعد كل ما مررت به خلال الفترة الماضية، صرت أخاف من عيون الناس الحاسدة التي تراقبني وتحسدني، رغم إني أقوم بمجهود كبير وبتعب مضاعف لتحقيق كل ما أحققه.

* لا يعرفون كم تعبتِ لذا يحسدونك.

– (تتنهد) طبعاً. عُرضت لي حلقة على الـ MBC، لكني عانيت كثيراً قبلها، وتوترت وفعلت ما بوسعي لتنجح الحلقة. «بحب أي حاجة حتى تقضي وتخلّص عليا».

*  تعبتِ عندما صوّرت إعلان The Voice

– أبداً، هذا الإعلان كان أهم وألذ «حاجة».

شيرين

* هذا يعني أنك بحاجة إلى اللعب وأن تتخلي عن المسؤوليات لفترة صغيرة. أنت تحمّمين والدك وتقدمين له الطعام بيدك وهذا ما لا يعرفه كثر.

– لا أشعر بالمتعة إلا عند قيامي بهذه المسؤوليات وحدي، ولكني بحاجة لمن يقدر تعبي. ربما لأن والدتي في الحج، شعرت بمسؤولية كاملة اتجاه والدي. محمد (وتقصد طليقها) يهتم بابنتيْ ويتحمل مسؤوليتهما. أريد أن أقول لكل الناس أني ضائعة وتائهة ولا أعرف “الصح ايه”. أتخذ دائماً القرارات الصائبة في حياتي المهنية ولكني أقع وأضيع دائماً في حياتي الشخصية. (تصمت وتتابع) “مش عارفة”.

* أنت بحاجة لقصة حب جديدة.

– الحب ليس كل شيء، لأنّه  خدعة كبيرة. (تستطرد وكأنها لا تريد أن تخدع نفسها وتقول:) لكني أنا في النهاية أنثى.

* كلامك يعني انك خُدعت.. من هو الخائن؟

– «لو قلت للناس مين هوا الي خاني وخدعني حيسحقوه وينفوه».

* هو معروف يعني هو نحم؟

– لا أريد أن أتحدث في الموضوع.

شيرين (3)

* خدعكِ؟

– نعم خدعني وضحك عليّ.

* تعيشين مأساة عاطفية.

– أكيد مأساة عاطفية ونفسية!

* هل ستعودين إلى زوجك؟

– لا أعرف. لا أستطيع إسعاد مريم وهنا بالشكل الصحيح كامراة ناضجة عمرها 35 عاماً. (تتنهد) أنا دائماً تائهة ولا أستمتع بشيء، ولا أعرف إذا كان هذا الشيء نقمة أم نعمة. لم أشعر بالفرح حتى بعد نجاح مسلسل (طريقي) في رمضان، «مش حاسة اني عملت حاجة في حياتي» (تصمت) دائماً أنسى نجاحاتي عندما ينتهي عملي فيها.

* أحاول أن أسألها لكنها تقاطعني وكأنها ترتق جروحها.
– لا أحب الوقوف عندها، لأنها قد تقودني نحو التغير والتكبر، وأنا أحب ملامسة الأرض والتواضع.

* البعض اعتقد أن صورتك التي نشرتِها على صفحاتك كانت عن طريق الخطأ، ماذا تقولين لهم!

– (وكأنها لم تسمع السؤال أو هي تعمدت لأن مدير أعمالها ياسر خليل كان يجن من الغضب عليها في (عين السخنة) حيث يمرح مع عائلته وبدت وكأنها تحسب له ألف حساب.. بدت شيرين طفلة شقية قوية مكسورة وتخاف! فأجابت بما لا يعني سؤالي:

و«مش ممكن أبص لحاجة غلط مش بتاعتي إلا إذا كانت مصصمة عليّا». لا أتمسك بأي شيء لايتمسك بي. يأتي إحساس الحب بيني وبين أي شخص في الدنيا، عندما أصدّق كلامه فقط.

* لمَ تصدقين الرجل دائماً؟

– أنا شخص مقنّن جداً في حياته العائلية ولا ينضم إلى عائلتي إلا من أثق به. من يحيطون بي قلائل جداً ومعدودين، عندما يتمكن مطلق شخص من اختراق دائرتي الصغيرة، فهو بالنسبة لي فدائيّ، لكن للأسف الشديد صُدمت صدمة كبيرة، ليس من الشخص الذي أقصده، بل من نفسي. أشكر الله إني لم أصبح كما من هم في الوسط ولم أتلطخ به، ولا أزال شيرين من القلعة، الفتاة التي ساعدها الله لتعين أهلها وترفع اسم بلدها عالياً وصورة المرأة بشكل عام.

شيرين عبد الوهاب

* يعني أنتِ تعرفين قيمتكِ ست شيرين؟

– طبعاً أعرف قيمتي، لكني لا أستطيع أن أعيش عمري وأنا ألعب دور Hercules. أنا إمرأة تواجهني الكثير من المشاكل (تصمت تتنهد) أحلم أن أعيش مع رجل يعمل في الميكانيك، يترك مبلغاً من المال كل يوم لي، ويطلب أن أطبخ له. «كان نفسي أعيش حياة الست الطبيعية مش النجمة».

* كنت تعيشين دور المرأة العادية حتى انتصرتِ.

– لم أعش هكذا أبداً.

* أقصد عندما كنت فقيرة.

– لم أتزوج وأنا فقيرة، لم أرَ الـ Hero الذي يستطيع أن يقوم بدوره كرجل، وأن نعيش سوياً بـ 50 أو 100 جنيه ويطلب مني أن أتدبّر أموري بالموجود. لا أريد أن أعيش حياة ملكية، بل أن أشقى وأتعب وأن تكون تربية مريم وهنا كتربية والدتي لي.

* الرجل الذي يتعامل معك لا يفهم شيرين الحقيقية لهذا يستغلك؟

– لا أريد أن أجرّح بأحد، ولكن كنت أتمنى من الطرف الثاني أي الرجال الذين صادفتهم في حياتي، أن يساعدوني و«يشيلوا معايا» همومي وأن يتحملوا وجعي، لكن للأسف لم أجد الـ Super Man في حياتي.

* هل أفهم أن ما عشته حتى الآن هو دور الـ Super Women حتى في الحب!

– في الحب، وحتى مع أهلي أنا المرأة الخارقة، وأتحمل كل المسؤوليات وحدي. (بلهجة شاكية حزينة) لو يعرفون أني امرأة عادية ولست خارقة.

* طيب.. هل ستعودين لمحمد؟

– أتمنى أن يساعدني الله على اتخاذ القرار الصحيح. جرى بيني وبينكِ اتصال قبل 10 أيام أو 15 يوماً ولا تزال نفسيتي منذ ذلك الوقت كما كانت. (تضحك) أنا لا أكذب ولكني أتجمّل.

* قلتِ لي قبل التسجيل، أنك تتابعين برنامج The Voice وتكرهين التصوير.

– لا أريد أن أشاهد نفسي هذا العام، لأنّي خلال التصوير لم أكن أنا. سيطرت شيرين ثانية عليّ، أريد أن أسافر كي لا أتابع نفسي. على الشاشة سأظهر كئيبة وحزينة، أريد العودة إلى الحياة والفرح. أشعر بتعاسة داخلية. أريد الهروب إلى مكان بعيد عن الناس حيث لا يعرفني فيه أحد.

* إلى المكان الذي اتقفنا عليه سوياً؟

– (تحاول الخروج من الحزن وتتكلم باللهجة اللبنانية) «ايه منروح بس أمتين ما منعرف بلكي لما تيجي إمي».

* قرّري متى تريدين لنحجز سوياً ونقدم تأشيرات السفر أو الـ Visa.

– آه (وأخيراً ضحكت ومن قلبها وكنت أقنعها أن نسافر إلى الهند حيث نخضع كلينا لجلسات يوغا في أحد الأماكن المتخصصة التي اعتدت السفر إليها)

* وأخيراً ابتسمت «وضحكتِ من قلبك».

– «إنتِ حبيبتي واللهِ».

* نسافر إلى الهند معاً ونمارس اليوغا وهي علاج نفسي.

– إن شاء الله.  لكني بحاجة إلى وسائل طبية كثيرة وليس فقط لليوغا (تصمت تتنهد وتتابع) أنا بحاجة لأمور كثيرة في حياتي. أعطيت كل طاقاتي لعملي، وفقدت أشياء كثرة في حياتي الشخصية. ببساطة أنا بحاجة للراحة.

أتمنى أن لا يحسدوننا على في هذه السفرة «ويحصل معانا حاجة».

* لا تخافي سنصلي سوياً.

– طبعاً.

شيرين عبد الوهاب

* ماذا تقولين للقراء؟ كنت قلتِ لي أن أحداً لا يحبك سوى والدتك.

– أقول لكم لا تحزنوا عليّ، لا أزال إنسانة طبيعية. «زي البذرة اللي حطتها في أرض طيبة». كما أقف أمامكم وأزرع البسمة على وجوهكم كذلك أبكي وأعاني في الخفاء. أحتاجكم دائماً في نجاحاتي وفي حياتي الشخصية وفي كل الأحوال. أنا ضعيفة و«دبلانة». أشعر بأني قريبة جداً من كل أحبابي والذين يحبونني أقرب من حبل الوريد (تصمت وبصوت مرتعش تتابع) أنا أتواصل معهم من خلال كل أغنياتي وأريد أن أصل لهم في كل شيء في حياتي. كل المقربين مني وكل الـ Crew «زعلوا منّي».

* (أقاطعها) لمَ؟

– لأني أعلنت عن نقطة ضعفي. أنا متصالحة جداً مع نفسي. الشيخ الشعراوي عندما شعر بأنه تكبر على من أحبّوه، دخل المسجد ونظّفه مع الحمامات، كي يغسل نفسه من التكبر. أنا ضعيفة هذه الفترة وأحتاجكم بشدة وأحتاج صلواتكم. كما تعرفتم علي وأنا في قمة سعادتي أحب أن أشارككم أحزاني أيضاً.

* كنت قبل التسجيل تتكلمين عن الأجانب؟

– أنا أشبه الأجانب الذين يبتسمون عندما يستيقظون في الصباح، ويضحكون في الشارع لأي غريب، يتوقفون ويساعدون مُسنة لإجتياز الطريق. أنا لست شبيهة الذين يخافون البوح بمشاعرهم وأحزانهم وضعفهم. «في ناس بتشمت فيا أوي.. خفوا عني شوية أنا تعبت وعايزة أرجع طبيعية.. عايزة أفرح».

شيرين عبد الوهاب 2

* ست شيرين الحزينة الغاضبة.. مسلسلك حقق نجاحاً كبيراً وهو أول مسلسل عربي يتم دبلجته إلى لغات أجنبية.

– الحمدالله، هذه مكافأة جهدي وصدقي في أي عمل أقدّمه.

* إضحكي شيرين، جمهورك بحاجة إلى ابتسامتك.

– (تضحك)

* هذه ضحكة تمثيل.

– أضحك دائماً ولكنّ قلبي يبكي. أعتذر، لا أعلم لم أرغب في أن أشرك الناس بهمومي، هذه المرة الأولى في حياتي التي أفعل فيها ذلك.

* لأنك صادقة، نظيفة ونقية.

– (تصمت)

* ووحيدة.

– يا سلام، «جبتي الموضوع من الآخر».

* أين مستشارك الأستاذ ياسر خليل؟

– في (العين السخنة) برفقة زوجته وعائلته.

شيرين عبد ابوهاب ومدير أعمالها
شيرين عبد ابوهاب ومدير أعمالها

* لم يتصل بك بعد نشرك لتلك الصورة؟

– لم يعرف ياسر حقيقة ما حصل معي بعد.

* هل سيزعل منك إن علم؟

– طبعاً وقد لا يتكلم معي مجدداً (تضحك)

* سأتدخل وأصلح بينكما.

– (تضحك) «آه قولي له بليز ما تزعلش».

* (نضحك) أنت ظاهرة في الشرق ونحن بحاجة لإنسانة مثلك.

– (تضحك)

شيرين وباسل خياط (3)

* معظم النجمات منافقات وأنت صادقة يا شيرين والرب يحب الصادقات.

– لسن منافقات لكنهن يمثلن على الناس (تضحك) «ربنا يبلينا ونقدر نعمل زيهم». هنّ مسكينات. هناك نجمات وقائدات «غلابة» أشفق عليهنّ. لبلبة قالت لي ونحن في المصعد وكنا غادرنا منزل إلهام شاهين، أنّها كانت تخاف الإنجاب، خوفاً على جسمها وجمالها. الأضواء ليست كل شيء، هناك تضحيات علينا أن نقوم بها، «وحلو لما نكبر نلاقي حد ننسند عليه.. حتفضلي تسعدي الناس لإيمتى»، حتى يصيبك الإكتئاب؟ الست فيروز بنت عالمها الخاص، والناس الذين يحيطون بها بنوا هذا العالم معها. جميل ما قامت به السيدة فيروز، هذه القامة الفنية الكبيرة، موجودة وغير موجودة، موجودة بأعمالها الفنية الكبيرة الخالدة وبعيدة عن العالم. اختارت الإبتعاد وهي في هذا السن، وأنا في سني يجب أن اكون عبرة للناس في فرحي، حزني، تعبي وكل شيء. (تصمت ثم تتابع دون أن أتدخل لأني شعرت أنها بدأت تتقبل حالتها خلال الحوار وكأن شيرين أرادت أن تطلق صرخة وتفرغ ما فيها من أثقال كي تكمل الطريق فقالت:) يجب أن يعلم الجميع أن الحياة ليست عبارة عن ضحك ولعب «وهزار»، هناك مسؤوليات علينا أن نتحملها والشخص بدون مسؤولية لا أهمية لوجوده.

* لم أفهم ما قلته عن السيدة فيروز.

– هي بنت لنفسها حياة خاصة، تشهد عليها كل يوم وحدها بعيداً عن الناس، ومن يشاهدها هم أولادها الذين أبداً لن يشمتوا بها. «ما فيش ناس غريبة بتدخل حياة فيروز وتحسدها أو تتكلم عليها».

* هل تعلمين أن الست فيروز انسانة حزينة جداً ومظلومة أكثر منكِ؟

– أكيد فيروز تعاني من نقص في أمور كثيرة، وأنا واثقة 100% من ذلك. الفنان الحقيقي «عامل زي الزرع بيتأثر بالطقس والطقس بيتأثر فيه». بليغ حمدي، سعاد حسني وأحمد فتحي لم يكونوا طبيعيين.

فيروز

* هل تشعرين بالراحة عندما تقولين ما في قلبك؟

– أرتاح، لكن صراحتي “بتوديني في داهية”. هذه المرة الأولى التي أكشف فيها عن الصعاب التي أمر بها علناً، ليعلم بها كل الوطن العربي.

* من قال أنك مخطئة وهل عليك اتباع القاعدة أو المنظومة السخيفة؟

– “أنا مش غلط”. لا أريد أن يحزن من يحبني، أريد أن تدخل السعادة إلى بيوتاتهم.

* لم قلت لي أنك بحاجة لعلاج صحي بالإضافة إلى العلاج الروحي؟

– الإعتراف بالحق فضيلة. أعطي كل طاقاتي لعملي على حساب حياتي الشخصية، ونفسيتي ليست طبيعية مثل العالم العادية، أنا حياتي مختلفة جداً، لا وقت محدد للنوم أو للإستيقاظ أو للقيام بأي عمل.

* أنا مثلك شيرين.

– ألا تتأثرين؟

شيرين (3)

– يصيبني انهيار مثلك تماماً وأتعذب وأبكي لكني لست شجاعة مثلك بعد.

– لا أحد يعلم المشاكل التي نعاني منها في بيوتنا. الكل يعتقدون أننا سعداء، وأن لا مشاكل أو صعاب في حياتنا «وعندنا فلوس كتير». في الآخر نقفل الباب على أنفسنا ونفكر إن كنا سننعم بالراحة والهناء.

* كنجمة هل يمكنك المحافظة على صورتك الحقيقية والتحدث عن مشاعرك علناً دائماً؟ (سألتها ذلك ربما لأني أريد أن أتعلم منها)

– (تفكر) «أنا مش زي الناس، أنا زي الشجرة» التي تعطي الأوكسيجين في الصباح وفي الليل تسحب هذا الأوكسيجين.

*مثل الوردة؟

– «أنا زي كدة بالظبط والي يفهم يفهم بقى».

* تُخدعين دائماً؟ الناس بوجهين أمامك؟

– Yes

شيرين (4)

* لدرجة أنّهم قد يقتلونك؟

– هم يقتلونني كل يوم. أريد أن أجدد خلايا شيرين كي أسعد نفسي وكي أتمكن من إسعاد الناس مجدداً. لو كنت أملك أرضاً مزروعة، لتركت كل شيء، وذهبت لأعيش فيها. أملك أرضاً ولكنها قاحلة وليست مزروعة وفي يوم من الأيام سأقوم بزراعتها لأعيش فيها.

* هل هذا حلمك، أن تعيشي بين الزرع والحيوانات؟

– آه حلمي أن أعيش بين الحيوانات التي لا تعرف من تكون شيرين، وبين الزرع الذي أستمد قوتي منه.

* لم تقولين دائماً «يالي مش عارف شيرين». وكأنكِ لا توجهين رسالة إلى الرأي العام بل إلى أشخاص محددين!

– طبعاً. معظم الناس يعتقدون أن شيرين قوية وسعيدة «ومش عارفة إيه»، لكن شيرين في الحقيقية لا تتاجر بحياة الناس أبداً بل هي قريبة منهم.

* لا تزالين صغيرة “وبعز شبابك”.

– يخدعونني دائماً.

شيرين وياسر خليل (5)

* ماذا فعل ذلك الحبيب معك، إنّها العلاقة العاطفية التي تمرّين بها منذ سنة ونصف.

– هو الـ Super Hero وهو جعلني أعيش بأمل كبير وكاذب «وعشّمني».

* بمَ وعدك؟

– وعدني أن يكون الحبيب، والزوج والأب ولم يفعل أي من تلك الوعود. عشت على أمل كاذب!

* هل كذب عليك من أجل المال؟

– بل كذب عليّ من أجل الشهرة.

* لا تعطه الشهرة الذي يريدها ولا تذكري اسمه.

– طبعاً لن أفعل.

* هل تكرهينه؟

– (تفكر) لست أكرهه بل أطلب من الله أن يذيقه طعم المر، كما فعل بي، «ومش رح يشوف كعب رجلي مجدداً».

* كوني بخير، سأتصل بك مساءاً وأطمئن عليك.

– (بحزن) حبيتي «ديري بالك على نفسك، واحنا طايرين».

* «طايرين» من الأحزان.

– سنلتقي معاً فوق، إلى جانب القمر في كوكب الناس الذين يعانون من حزن كبير مثلنا، «والله قلبي بيبكي بين أحضانك».

* سأعاود الإتصال بك مجدداً، لا تهربيإلى العزلة والنوم من جديد.

– أعدك أنّي لن أهرب.

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار