النجمة السورية كندة علوش
النجمة السورية كندة علوش

أطلت النجمة كندة علوش في حلقتين فقط من مسلسل (أفراح القبة) وجسدت فيه دور(فتنة) صاحبة المسرح وبطلة كل العروضات، ويظهر ضمن سياق الأحداث أنها تعاني من أمراض نفسية وتأكل ميراث ابنة زوجها، وتأخذ المسرح بلعبة قمار من “الهلالي”(جمال سليمان) وتأبى إلا أن تكون النجمة التي تطلب من الجميع أن يربط لها شريط حذائها وتتعامل مع رجال من الدولة وتنقل الاخبار، لكن وفي ضمن أحد المشاهد تقول للمؤلف الجديد لمسرحيتها “المجنونة” (التي رفضت عنوانها واسمتها “همس وجنون”) جملة عميقة وبسيطة في آن وهي (لا تخون من استأمنك حتى لو كان خاين)

هكذا ظهرت كندة علوش في مسلسل (أفراح القبة)
هكذا ظهرت كندة علوش في مسلسل (أفراح القبة)

تنجح المؤامرة على (فتنة) وتوضع بالمصحة ويستعيد الهلالي مسرحه ويقرأ رسالة تركتها له تقول فيها أنها أعادت المسرح له والأوراق بحوزة المحامي، وأعادت الميراث لإبنة زوجها وانها أرضت ضميرها لكنّها كانت تخشى على كبريائها، وما عز عليها أنها آمنت للمؤلف (أي الذي كتب رواية المجنونة) واتخذته صديقاً لكنه خانها رغم خيانتها للجميع لكنها لم تفطن إلى أن مثله وهو الشاب الصغير قد يشارك بالخيانة ضدها حيث تضامن معهم بالمؤامرة ووضعت في المصحة العقلية، وهنا ينقلنا المخرج المبدع محمد ياسين إلى منطقة أخرى وهي جرجرة (فتنة) من المسرح الذي كانت بطلته بثياب المجانين البيضاء ثم نقل الصورة بين نظرات عينيها التائهة في المصحة وبين اندهاش (الهلالي) وهو يقرأ وصيتها التي كانت قد كتبتها وهو يحيك ضدها المؤامرة، وتفاجأ أن الوصية تحمل كل الخير رغم ما تظهره (فتنة) من شر وحقد وغيرة ولتتردد جملة قديمة جديدة لا تزال في زمننا تحصيل حاصل وهي (لا تخون من خانك اذا استأمنك) فالخيانة لا تأتي الاّ ممن نضع ثقتنا بهم وهم يكونون صعاليك يريدون التسلق للشهرة والبروزة بينما الإخلاص يكون من البسطاء الحامدين لربهم ويعيشون رزقهم كفاف يومهم.

النجمة السورية كندة علوش
كندة أبدعت بدورها في (أفراح القبة)

أبدعت كندة علوش بالدور كأجمل مايكون، حيث جسدت المتناقضات كلها بأداء السهل الممتنع الذي لا يقوم به إلا الممثل المتمكن من أدواته والملم بخيوط التمثيل الحقيقي ولو بمشاهد قليلة لكنها تبقى راسخة ومؤثرة بذهن المتلقي..

“برافو” كندة صحيح أنك ظهرتِ متأخرة في (أفراح القبة) لكن حضورك كان طاغياً كما لو أنك كنت متواجدة طوال الوقت تحت “قبة” المسرح الذي خرجت منه مضطربة نفسياً ومجنونة فأذهلت المشاهد بتمثيلك المدهش.

ابتسام غنيم – مكتب بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار