منذ 8 سنوات 
حلقة بعد حلقة نستنتج أن مسلسل (أفراح القبة) من أقوى المسلسلات التي عرضت ضمن السباق الرمضاني، حيث أظهر كاتب الرواية العالمي الراحل نجيب محفوظ كل التناقضات في الحياة من الولادة حتى الموت والحب والخيانة والشذوذ والإخلاص والتآخي والغدر، وكل الشرور والخيرات التي تعتمر نفوسنا البشرية، ولعل آخر المفاجآت التي أتحفنا بها العمل هو التطرق للإضطراب النفسي فتناول مشكلة “التعقيّد”.
ظهرت “فتنة” أو الفنانة السورية كندة علوش في الحلقة السادسة والعشرين ممثلة مشهورة تعاني من اضطراب نفسي لكنها تأبى الاعتراف بذلك، وعندما يعطيها المؤلف رواية جديدة تتبدل ملامحها الفرِِحَة إلى امتعاض بشع لمجرد أن إسم الرواية هو (المجنونة)، وهنا تقول له أنها تفضل عليها عنوان (همس وجنون) “رواية أخرى لأديب نوبل تحمل نفس الإسم ذكرت في العمل”.
نشاهد ضمن سياق الحلقات بـ “الفلاش باك” ابنة زوجها الفنانة الأردنية صبا مبارك تأتي من سوريا وتعمل على تهديدها كي تعطيها ووالدتها نصيبهما من ميراث والدها، وإلا ستكشف أمام الجميع المستندات التي تثبت حقيقة حالتها النفسية ويبدأ الصراع!
(أفراح القبة) عمل متقن ولا يُمكن أن نتغافل عن السيناريست وكاتلة الحوار نشوى زايد التي غاصت بالنفوس البشرية كأروع ما يكون، أما من الجهة الإخراجية فترفع القبعة لمحمد ياسين الذي قدم عملاً مختلفاً بحرفية جعلتنا نستمتع بكل لقطة من لقطاته.
ابتسام غنيم – مكتب بيروت
)
