منذ 8 سنوات 
لطالما شاهدنا الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد بعدد كبير من الأدوار وكلها ناجحة وقيّمة، وتضيف لرصيدها الفني العريق، لكن أغلبية تلك الأعمال إن لم تكن كلها كانت تحمل توقيع زوجها المخرج القدير محمد فاضل.
من هنا ظلت الفنانة الكبيرة متألقة بظل عباءة زوجها المميز، إلى أن تفاجأنا هذا العام وقد خرجت من عباءته لترتدي جلداً فنياً جديداً لم يسبق لها أن لبسته، وأوله تعاونها مع المخرج الشاب محمد سامي، ثم وقوفها أمام مجموعة من النجوم الشباب هم محمد رمضان، روجينا، أحمد عبدلله محمود وغيرهم في مسلسل (الأسطورة)، لتقديم شخصية الأم “بنت البلد الجدعة” والحنونة التي لا تخاف شيئاً لكن بقالب جديد بعيداً عن أي شخصية الأمال مصرية التي سبق أن شاهدناها ف الدراما.
أشرقت فردوس بتمثيلها سواء في انفعالاتها عندما مات فلذة كبدها “رفاعي”، وكانت في غاية الطيبة وهي تتوسل زوجة ابنها أن لا تغادر البيت عندما طلّقها فكانت أي الفردوس بمفرداتها الأم أكثر منها الحماة. وفي غاية القسوة على ابنها الذي أراد السفر إلى ليبيا وفي لحظة تتحول لكتلة حنان عندما تعلم أنه لن يعود، وغيرها من المشاهد التي نُعتبر”ماستر- سين” والتي برعت فيها فردوس عبد الحميد لتتفوق على نفسها بإمتياز شديد قبالة الشباب الذين لم يسحبوا البساط من تحت قدميها في مطلق مشهد.
ابتسام غنيم
)
