شيرين حسين
شيرين حسين

شيرين حسين، صبية ساحرة الجمال، تُشبه كيم كارداشيان في شكلها وبعض تقاسيم جسمها. هي إيرانية الولادة، أوروبية المنشأ، تجمع بين الثقافتين لتُقدّم مزيجاً بين الجرأة والانفتاح وبين الانتماء للجذور..
شيرين التي زارت بيروت لأيام وعادت إلى حيث تعيش في لندن، كان لنا معها هذا اللقاء الممتع الذي أجريناه بالإنجليزية لعدم إتقانها للعربية بعد وكانت بدأت شيرين كلامها:
– آسفة لم يكن لي الحظ بأن نلتقي، لأنّي زرتُ بيروت سريعاً وغادرتها، لكنّنا سنفعل في المرّة المقبلة حتماً..
لا يهمّك، سنلتقي قريباً إن شاء الله.
– أسمع عنكم الكثير في بيروت.
ونحن سمعنا عنكِ في الوسط الفني كثيراً مؤخراً. أنت جميلة جداً ومثيرة (تقاطعني ضاحكة)
– شكراً لك. يُمكنك طرح أسئلتك بالعربية وصديقتي إيليان الحاج ستترجمه لي.
لا سنطرح أسئلتنا بالإنجليزية، لا تهتمي. فلنبدأ الحوار، بأن نتعرّف عليكِ، ولنعرف سبب مجيئك إلى بيروت.
– صراحة قدمتُ لأشارك في Stars On Board وكانت فرصة رائعة حيث التقيت بنجوم لبنانيين وعرب من ممثلين ونجوم، وتعرّفت على طريقة كلامهم وتصرّفهم، كما أجريت مجموعة جلسات تصوير في بيروت لأستخدمها على الـBlog الخاص بي وعلى الـInstagram.
هل هذه زيارتكِ الأول لبيروت؟
– إنّها زيارتي الرابعة.
كيف وجدتها؟
– بيروت مدينة رائعة، ولم أكن أتصوّر أبداً أن تكون المدينة بهذا الجمال. الناس هنا Friendly جداً ويُحسنون التعامل مع الغريب. أعتقد أنّ مجالات العمل هنا مفتوحة على مصراعيها. قبل أن أزور بيروت، أخبرت والدتي بأنّي قادمة، فصارت تصلّي لي، لم تترك آية قرآنية إلا وقرأتها (نضحك)
خافت عليكِ؟
– نعم، لأنّنا في الخارج نسمع أنّ لبنان يمرّ بوضع أمنيّ دقيق وأنّه يعاني من حروب متقطّعة. صرت أرجو أمي أن تهدأ وأخبرها أنّ البلد بخير وأنّ شعبها رائع.
إذاً الصورة تصل إلي الخارج معقّدة أكثر من حقيقة الواقع، خصوصاً أنّنا لسنا في حرب حقيقية كما يُصوّرون للخارج، وإن حصل فإنّ مناطق معيّنة تتعرّض لهزات أمنية.
– أعلم بذلك، لكن من يعيشون في الخارج فلا يعرفون ما يحصل حقيقة داخل البلد. أتمنى أن يبقى هذا البلد هادئاً، لأنّ اللبنانيين يستحقون.

الإيرانية شيرين حسين بكامل جمالها
الإيرانية شيرين حسين بكامل جمالها

بالعودة لمشاركتك في Stars On Board. هذه المرّة الثانية التي تشاركين فيها، لكن كممثلة أم عارضة أزياء أم مقدمة برامج؟
– أنا Fashion Blogger تخرّجت من جامعة متخصّصة في الموضة في لندن، وعملت في هذا المجال لسنوات، وحظيت بفرصة الحضور إلى بيروت وتمت دعوتي للمشاركة في الحفل. أميل للتمثيل، لم لا، فأنا أحب هذا العالم.
عليكِ إذاً أن تتعلمي العربية.
– طبعاً (تضحك) سأعود مجدداً وأعيش في بيروت لفترة أطول، لأتعلّم العربية بشكل كبير. إنّها إحدى خططي المستقبلية.
ماذا حفظتِ من العربية؟
– «يعني شويّة» (تقولها بلهجة ركيكة مُضحكة جداً)
التقيتِ بقصي خولي، ولاحظتُ صداقة بينكما.
– نعم صرنا صديقين (تضحك)

شيرين حسين وقصي خولي
يحب الجميلات وحتماً تحرّش بكِ.
– (تضحك) هو شاب وسيم وخلوق جداً، والتقيته سابقاً في إيطاليا، حيث واجه مشكلة في سفره وتأخر على طيارته، فبقي بعض الوقت وتعرّفت عليه هناك وتحدثنا. شجّعني على خوض مجال التمثيل وطلب منّي أن أدرس التمثيل وأتعلّم العربية.

شيرين حسين مع السلطان جورج وسوف
شيرين حسين مع السلطان جورج وسوف

التقيتِ أيضاً بنجوم كُثر. من أعجبكِ ولفت انتباهك؟
– صراحة أحببتُ هيفا. وسأخبرك بأنّي أينما أذهب في إيران أو في أميركا أو بريطانيا، وحين أقول أنّي سأزور بيروت، يقولون لي: Wow, You gonna see haifa أي واو ستلتقين هيفا. وأيضاً أحببت نجوى كرم كثيراً وملحم زين الذي يتمتع بصوت رائع، ورامي عياش أيضاً كان رائعاً. أحببت أيضاً كاظم الساهر، ما هذه الشخصية الدمثة والصوت الجميل والأخلاق الرفيعة.

شيرين حسين والنجم ملحم زين
شيرين حسين والنجم ملحم زين

طيب، فلنعود لأصولك. أنتِ إيرانية الولادة، هل عشت فيها، وهل تزورينها؟
– ولدت في إيران وأعيش في لندن منذ 14 عاماً.
ألم تعيشي في إيران. لا ذكريات لديكِ هناك؟
– بالعكس لديّ ذكريات، فأنا أزور إيران بشكل دائم، فعائلتي تعيش هناك. إيران كلبنان تماماً، يعاني من انتشار صورة مغايرة لحقيقته، أي أنّ ما يُنقل عن إيران لا يُشبه حقيقة ما يحصل فيها، وكيف يعيش أهلها، تماماً كما لبنان الموصوف بالحرب وهو لا يمرّ بحرب!
تقصدين الصورة المأخوذة عنه اجتماعياً ودينياً؟
– نعم، ينقلون صورة مغايرة لطريقة التعاطي مع أمور حسّاسة، كما أنّ معاناة الإيرانيين هي نفسها معاناة اللبنانيين. لا أحب الخوض في أمور دقيقة.
أنتِ تشبهين أوروبا أكثر مما تشبهين إيران. فأنتِ جريئة جداً في لباسك وانفتاحك.
– تقصد أنّي Open Minded في لباسي وتفكيري؟
نعم.
– ربما لأنّي عشت في لندن، ولأنّ أصدقائي ينتمون لتلك المجتمعات، ومن الطبيعي أن أتأثر بالمجتمع وعاداته بما أنّي أعيش فيه. أنا منفتحة طبعاً، لكنّي أحمل الكثير في داخلي من إيران، وأحترم إيران وعاداتنا، كما أحترم ديني أيضاً وتعاليمه.
ما الذي يعجبك في إيران؟
-البلد كبير جداً، وفيها الكثير من الأمور المميزة. لدينا 4 فصول، ونحن مشهورون بالسجاد، خصوصاً مدينة تبريس وهي مدينتي. أعشق السجاد الإيراني وتصاميمه. وإيران مشهورة أيضاً بالكافيار والفستق، وأتمنى أن تزوروا إيران لأنّه بلد جميل جداً. وعلى فكرة، ما يميّز إيران، جمال نسائه.
لا شكّ، فأنتِ جميلة جداً.
– النساء في إيران كالسجاد الإيراني، «كلما يكبروا كل ما صاروا أحلى» (نضحك كثيراً)
إذاً أنتِ تمثلين لندن أم إيران، أم أنّك خليط؟
– أمثل الحضارتين معاً، لأنّي عشت في المكانين، وأخذت ما هو جميل من البلدين. أخذت انفتاح لندن والتاريخ من إيران.

شيرين حسين
شيرين حسين

ما الذي ورثته من إيران، غير جمالك، وما الذي تعلّمته في أوروبا؟
– كإيرانية، أنا طباخة ماهرة جداً، وأحب الأكل كثيراً (نضحك) كما أنّي أحافظ على الإحساس بالعائلة وهو ما يفتقده البريطانيون كما الغربيّون بشكل عام. البريطانيون باردون قليلاً. أما كأوروبية، فأحاول أن أكون مهذبة مثلهم (نضحك)
لمَ تحاولين؟ لست مؤدبة؟
– لأنّهم يبالغون في أدبهم أحياناً. أحب طريقة تفكيرهم وتصرفهم في بريطانيا، هو مؤدّبون جداً جداً.
كيف تنظرين للتعصّب في العالم العربي كما في إيران التي تأتين منها، وأنتِ ثورجية ومتمرّدة، لأنّك خرجت عن كل العادات.
– بالنسبة لي نحن بشر. كلنا بشر بغض النظر عن دياناتنا وانتماءاتنا. الإسلام كما كل الأديان، والمسلمون لا يختلفون عن الآخرين، كلنا لدينا رب واحد. أتمنى أن لا تكون طريقة حياتي مزعجة لمن يرونني منفتحة ولا أناسب اعتقاداتهم (أقاطعها)
لكنّك لا شك تتمرّدين على مجتمعاتنا.
– لهذا سافرت إلى أوروبا وتعلّمت وأصرّيت على تحقيق ما أريد، ففي لندن أستطيع تحقيق حلمي، بينما ما كنت سأفعل، لو بقيت في إيران نظراً لاختلاف الثقافة طبعاً.
أرغب بأن أسمّيكِ كيم كارداشيان العرب.
– (تضحك) يقولون لي ذلك في لندن.

شيرين حسين مع البوب ستار رامي عياش
شيرين حسين مع البوب ستار رامي عياش

لكنّك لست عربية، فلنسمّيكِ كيم كارداشيان الإيرانية.
– (لا تعلّق).
أنّت تشبهينها بعض الشيء.
– هذا إطراء بالنسبة لي، فهي جميلة.
لا شكّ.
– لا أرغب بأن أكون نسخة عن أحد، وأحب أن أترك بصمة خاصة بي يوماً، وعلى فكرة التقيت كيم في ميامي، وفوجئت بأنّها قصيرة جداً God, she is too short (نضحك كثيراً) لكنّها جميلة جداً.
أنت أطول إذاً.
– أنا طولي 1،75 أما هي فطولها 1،66 سنتم (نضحك)
إذاً ستدخلين مجال التمثيل، هل ترغبين بأن يكون أول بطل عربيّ في وجهك، قصي خولي؟
– نعم طبعاً، لأنّنا تحدثنا في الأمر وكان متحمساً جداً لتعليمي التمثيل، وأعتقد أنّي سأفعلها وسأتعلّم التمثيل كما العربية لأنّي أرغب بأن أمتهن المجال لديكم.
تفضّلين أن تصبحي ممثلة في العالم العربي أم في أوروبا أو حتى هوليوود؟
– أحب أن أصبح شهيرة هنا، لأنّ العالم العربي يُشبهني ويشبه عاداتي وبيئتي.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار