منذ 8 سنوات -
أحمد حاتم يتصدر أفيشات فيلمه الجديد
-
أحمد حاتم وقدرات غير عادية وتارا عماد حبيبته
-
ميرهان حسين أقرب صديقة له، وهكذا أنقذته
-
بيومي فؤاد تراجع وأخفق بشدّة
-
ريهام عبد الغفور لعبت دور فتاة الليل ببراعة
-
محسن منصور ومصطفى أبو سريع وكوميديا من نوع آخر
يعتبر الفنان الشاب أحمد حاتم من النجوم الشباب القلائل الذين استطاعوا أنّ يثبتوا أنفسهم على الساحة الفنية، وتحديداً الدرامية منها في فترة قصيرة جداً من الزمن.
أحمد حاتم يمتلك وسامة يمكن أنّ يستخدمها بحرفية عالية في أدوار الخير والشر معاً، وجسد ذلك بإمتياز من خلال ظهوره الأول على الشاشة الكبيرة في فيلم (أوقات فراغ) عام 2006، والذي عرض من خلاله عدّة قضايا مجتمعية يعاني منها الشباب في الآونة الأخيرة، ومنها: شعورهم بالفراغ، عدم وجود هدف محدد في حياتهم، انجرافهم وراء الفتن وإشباع رغباتهم الجنسية وإقامة علاقات غير مشروعة لتحقيق ذلك.
ويبدو هذا واضحاً، عندما أخطأ حاتم مع الفنانة راندة البحيري التي جسدت دور حبيبته في العمل، وظل يتهرب منها حتى أجبرته هي وأهلها على تصحيح خطأه والزواج منها.
كانت آخر أعماله السينمائية فيلم (الهرم الرابع)، وقام ببطولته وحده وتصدر الـ Posters الخاص بالعمل وحده دون ظهور أي فرد آخر من أفراد طاقم العمل.
- أحمد حاتم ودور البطولة في (الهرم الرابع):
جسد حاتم دور (يوسف) وهو الشاب الذي يقوم بقراءة أفكار الناس، ويستخدمها للدفاع عن المقربين منهم، حتى توفيت والدته بسبب عدم قدرتهم المالية على دفع تكاليف المستشفى كي تحصل على العلاج اللازم، ما أدى إلى وفاتها على باب المستشفى.
وهنا سيطر الشر على حاتم الذي بدأ يخطط للانتقام من جميع رجال الأعمال الذين يقومون بأعمال مشبوهة، ويمتلكون أموالاً طائلة تحت لقب (الهرم الرابع) الذي أُطلق عليه.
كما ظهر في جانب آخر في شخصية (يوسف) نقطة ضعف، من خلال عشقه لزميلته التي جسدت دورها الفنانة تارا عماد، حيث كان يحاول دائماً الدفاع عنها وحمايتها من أي شخص يفكر أنّ يؤذيها، وأثبت عشقه لها من خلال مراقبته لتحركاتها وتعاملاتها مع الجميع.
يظهر هذا العشق بشكل واضح عند وصول حبكة الفيلم إلى ذروتها، أي عندما يقترب رجال الشرطة من اكتشاف هوية (الهرم الرابع)، إلا أن حاتم يستطيع أن يهرب منهم ويضللهم حتى نهاية الفيلم.
- ميرهان حسين قدمت دوراً جديداً وشاركت حاتم للمرة الثانية:
“عن النظرة التي تختصر الحياة.. الصديقة الجدعة التي تجتاز بها نصف بشاعة هذا العالم”، بهذه الجملة قدم المخرج النجمة الصاعدة ميرهان حسين في هذا العمل، وقد جسدت فيه دور صديقة (يوسف) أي حاتم، وهي الوفية و”الجدعة” التي وقفت إلى جانبه وساندته للتغلب على أغلب ظروفه الصعبة، وآخرها مساعدته للهروب وإنقاذ حبيبته التي تجسد دورها تارا من أيدي الأشرار.
ميرهان قدمت دوراً خفيفاً وعفوياً حيث أنّ شخصيتها التي ظهرت بها لا تتطلب جهداً كبيراً، بقدر إلقاء “الأفيهات” وأسلوبها في الكلام اللذين أجبرا الجمهور في القاعة على الضحك.
يُذكر أنّ ميرهان شاركت حاتم للمرة الثانية بعد أنّ قدمت معه مسلسل (ابن حلال)، إلى جانب بطل العمل الفنان محمد رمضان.
نُشير إلى أنّ ميرهان تمر بأزمة كبيرة قد تدمر مستقبلها الفني بأكمله، حيث أُلقي القبض عليها في أحد الكمائن الأمنية التي تتواجد على طريق المنصورية في مصر، بعد أنّ تم ضبطها في حالة سُكر شديدة واعتدت على مجموعة من الضباط، وذلك حسب الإتهامات الموجهة إليها من الجهات الرسمية.
بينما أكدت ميرهان أنها تعرضت لهتك عرضها خلاف احتجازها في الحبس، وأثبتت كلامها هذا من خلال تقديمها الوثائق التي تؤكد اتهاماتها من خلال وثائق مصلحة الطب الشرعي، التي أكدت أن جهازها التناسلي أُصيب بعدّة خدوش.
- تارا عماد الفتاة الحالمة التي أحبها أحمد حاتم ودافع عنها
لم تستطع الفنانة الشابة وعارضة الأزياء تارا عماد أن تخلق جديداً بدورها الذي قدمته، وذلك لأن الدور بسيط جداً فهي فتاة رقيقة رومانسية طيبة وجميلة تحمل الكثير من الصفات الحسنة التي يبحث عنها أي شاب، يحبها حاتم حباً جمّاً ويعمل ما في وسعه حتى يحميها.
برأيي أن تارا لم تضف إلى رصيدها الفني شيئاً من خلال هذا الدور.
- يوسف شعبان وظهور خاص في الفيلم
جسد الفنان يوسف شعبان في الفيلم دور الصديق الكبير الذي كان يساعد (يوسف) دائماً، ويقدم له النُصُح عندما يحتاج فهو الصديق المخلص كبير السن، الذي يتميز بالحكمة وحسن التفكير.
أثار شعبان قلق جمهوره عليه طوال الفيلم، حيث بدا صوته متغيراً كثيراً ويبدو مريضاً.
- ريهام عبد الغفور الراقصة وفتاة الليل عندما يلزم الأمر
رغم صغر دورها، إلا أن ريهام قدمته بحرفية عالية وجرأة واضحة تطلّبه دورها. جسدت دور الراقصة التي تعمل في أحد الملاهي الليلية التي تتواجد في شارع (الهرم)، وأحياناً تبيع جسدها لمن يدفع أكثر عندما تكون بحاجة إلى النقود.
ريهام التي تُشع البراءة من ملامح وجهها، أصبحت تجسد أدوارالشر والجرأة بقدرات عالية. فمنذ تجسيدها دور (بدرية) التي كانت تحمل شراً كبيراً داخل قلبها لكل من حولها في مسلسل (الريان)، وأصبحت تختار هذه الأدوار وآخرها كان مسلسل (مريم)، الذي شاركت فيه إلى جانب كل من هيفا وهبي والممثل الكبير خالد النبوي.
كما نلاحظ أن ريهام ارتدت ثياباً تلائم دورها كثيراً، ولم تنسَ اللعب بحركات وجهها بشكل جعلنا نصدق فعلاً أنها فتاة سيئة السمعة.
- محسن منصور الضابط الكوميدي الذي أوجع بطوننا من الضحك:
لم أتوقع لحظة أنّ الفنان محسن منصور الذي جسد دور الشيطان بعينه في مسلسل (ابن حلال)، يمتلك حساً فكاهياً مختلفاً بهذه الطريقة و”هضامة” لم أشاهدها عند أحد من الممثلين من قبل.
رغم أن محسن قدم أدواراً كوميدية قصيرة جداً في فيلمي (كود 36 وأبو علي)، إلا أنه لم يستطع إقناعي مرة بإمتلاكه هذه الموهبة التي يتقنها القليلون من النجوم.
أرفع القبعة للسيد محسن وأقول له: لقد استطعت أن تتحرر من الأدوار الجادة والشر التي كنت تظهر بها دائماً، ورسمت لنفسك شخصية جديدة ومرحة أحبها الجمهور وصفق لها بحرارة.
من الآن وصاعداً عليك أنّ تنوع باختياراتك وألا تحصر نفسك في زاوية واحدة فقط، وإلا تراجعت كثيراً إلى الوراء.
- مصطفى أبو سريع.. الوجه الآخر لمحسن منصور
نحن هنا بحاجة لأن نقف لحظات عند هذا الإسم، وتحديداً هذه الموهبة الشابة التي ظهرت بوضوح في (الهرم الرابع)، هذا هو الممثل الشاب مصطفى أبو سريع، مهندس الكمبيوتر، الذي يتحلى بصفات الرجل الطيب والمرتجف دائماً عند التعامل مع أي ضابط شرطة.
يواجه الأزمات برعب وخوف شديدين، هو صورة مثالية للشخص الطيب الذي لم يؤثر عليه الزمن بغدره وكذب الآخرين.
ما لفتني كوميديته والكيمياء الواضحة بينه وبين زميله الفنان محسن منصور، فاستطاعا أنّ يشكلا ثنائياً كوميدياً ناجحاً في الفيلم، وأستطيع أنّ أقول أنهما دعما العمل بدمهما الخفيف بشكل أساسي، وشكلا عنصراً أساسياً في نجاحه.
- بيومي فؤاد تراجع خطوة إلى الوراء!
جسد الفنان بيومي فؤاد دور رئيس العصابة التي قامت بخطف تارا كي يستطيع أن يوقع حاتم في شباكه، ولكن ذكاء حاتم ساعده بوضع خطة ما كي يستعيد حبيبته.
ظهر بيومي بدور صغير جداً لا يليق بمستواه الفني الذي وصل إليه، فهو استطاع أنّ يحقق نقلة نوعية في بداية ظهوره في أجزاء مسلسل (الكبير قوي)، ثم مشاركته في فيلم (زنقة ستات) إلى جانب الفنان حسن الرداد.
أرى أن هذا الدور لم يضف جديداً في مسيرة بيومي، وللأسف فقد أخفق وبشدة عندما وافق على تقديمه وتراجع عدّة خطوات إلى الوراء.
- محمود الجندي في أحدث ظهور له
يعتبر الفنان محمود الجندي من ضيوف الشرف الذين ظهروا في العمل، وجسد دوراً عادياً جداً فيه فهو صاحب الملهى الليلي الذي تعمل فيه ريهام.
- أحمد حلاوة وأداء أكثر من عادي
رغم دوره الكوميدي الذي قدمه في الفيلم كضابط أعلى رتبة من الفنان محسن منصور، إلا أنه لم يستطع إثبات نفسه بسبب حضور مصطفى الطاغي الذي غطّى على حلاوة وأدائه.
- يسرا اللوزي ضيفة شرف الفيلم، ومفاجأة للجمهور
تتمتع الفنانة يسرا اللوزي بملامح أجنبية هادئة تجعلها تليق بأدوار الفتاة الرومانسية، إلا أننا لاحظنا في ظهورها الخاص بأنها تجردت تماماً من هذا القالب، وظهرت بدور صحافية ثرثارة جداً تحاول أنّ تحصل على الخبر بشتى الطرق، أسلوبها الذي تتعامل به مع الأشخاص مجرداً من الذوق، وتدخن السجائر بطريقة تعبر عن مدى شراهتها.
رغم أنّ اللوزي ظهرت كضيفة شرف في العمل، إلا أنها تركت بصمة بدورها المختلف الذي أضاف بالتأكيد نقطة إلى رصيدها الفني.
في جانب آخر، ظهرت يسرا بوزن زائد وبدا ذلك واضحاً من خلال ملامح وجهها، ويرجع سببه إلى مرورها بفترة حمل وولادة منذة مدة، ويبدو عليها أنها لم تستطع التخلص من الوزن الزائد حتى الآن.
- أخيراً، الإعلامية إنجي علي التي ظهرت كمذيعة في أحد البرامج الحوارية، التي تهاجم الفساد وتسلط الضوء على القضايا الهامة في المجتمع.
- أحمد سعد يغني (وأنا لوحدي) وهل حققت نجاحاً؟
غنّى الفنان أحمد سعد الأغنية الترويجية الخاصة بالعمل، بعنوان (وأنا لوحدي)، وهي من كلماته وألحانه.
الأغنية لم تحقق نجاحاً ملحوظاً مقارنة بالفيلم. يذكر أنّ سعد كان صرح أنه سيركز خلال الفترة المقبلة على إصدار أغنيات جديدة له بعد ابتعاده لفترة عن المجال.
– جرسيات:
* أحمد حاتم قدّم دوراً مختلفاً، لكننا نرى أنه لا يملك الخبرة الكافية حتى يقوم ببطولة مطلقة فيه ويجسد شخصية مركبة كيوسف، فهذا الدور بحاجة لفنان أكثر خبرة واحترافية منه.
* يشير إسم فيلم (الهرم الرابع) إلى حاتم الذي أُطلق عليه هذا اللقب، بعد تنفيذه عدّة أعمال نهب وسرقة لحسابات تخص رجال أعمال، كما وتدور أغلب أحداث العمل في منطقة الهرم.
* ظهر حاتم في الفيلم بـ Look جديد تماماً، حيث أطال لحيته وشاربه وبدا أكثر وسامة عن قبل.
* يقوم حاتم بدور الراوي في العمل.
* كوميدية محسن منصور ومصطفى أبو سريع اجتمعتا سوياً وشكلتا حالة من الضحك غير عادية.
* يذكر أنّ الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وحقق إيرادات وصلت إلى 4 ونصف مليون جنية حتى الآن.
شريف خالد – القاهرة
)
