منذ 8 سنوات 
منذ صدر العدد الحالي من مجلة الجرس الأسبوعية، وفيها لقاء النجم وسام حنا، بعد نجاحه المدوّي في مسلسل (يا ريت)، تتوالى الردود على وسام الذي كان صريحاً وجريئاً في تصريحاته، فأعطى رأيه كممثل أثبت نفسه أولاً وكمشاهد يحق له إبداء الرأي ثانياً.
قبل الخوض في الردود على وسام الذي يلتزم الصمت، علينا أن نوضّح أن لكل إنسان على وجه الأرض، حق إبداء الرأي، وهو حق كفلته كل دساتير الدنيا وقوانينها، لكننا لا نقبل رأي أحد ولن نصل يوماً إلى مرحلة نقرّ فيها بأنّ الآخر له حق التصريح برأيه طالما أنه لم يُجرّح بأحد.
وسام في مقابلته معنا صرح أنّ نجوم لبنان عليهم أن يعملوا على الخروج من تقديم الأدوار التقليدية المؤطّرة، ليتطوروا ولأنّ المشاهد بحاجة لأن يراهم في قوالب درامية جديدة، وهو على حق مئة بالمئة.
وسام في معرض حديثه تناول النجم يوسف الخال وقال إنه ممثل كبير ومهم لكن طلب منه بمودة عالية أن ينوّع في أدواره وأن يحرص على الحفاظ على نجوميته واسمه. وسام لم يكفر طبعاً، ولم يقل ما قاله ليؤذي يوسف، بل ليبدي رأياً يوافقه عليه كثر، ولكن يوسف لم يقبل رأي وسام، وخرج عبر التويتر ليرد عليه دون أن يسميه.
يوسف الذي نحب ونقدّر، أخطأ كثيراً حين قلل من قيمة وسام ووصفه بعبارات لا تليق أولاً بيوسف الأنيق شكلاً وكلاماً، ثم بوسام المجتهد، ولو أن يوسف رد بشكل موضوعيّ وواقعي لكنا صفقنا له، لكن الأسلوب الذي اتبعه خاطئاً جداً، بل يعتبر جريمة بحق اسم كبير كاسمه.
نادين الراسي الصديقة التي نحب أيضاً، ردت على وسام عبر التويتر، لكنّ ردها جاء مؤذياً أيضاً ولا يليق بها، وإن كان وسام طلب منها أن تنتبه لاسمها ومكانتها، فهو لم يهنها ولم يقلل من نجوميتها، بل قدم نصيحة، فهل كان يستحق وسام كل هذا التقليل من قدره؟
يوسف ونادين لهما في عالم الدراما نجاحات وانتصارات لا ينكرها أحد، لكننا كلنا نخطئ، وكلنا يمكن أن نقع يوماً، الأهم أن نعرف كيف نقاوم وننتصر لاسم تعب كل منهما على بنائه، أما وسام فله كل التحية على جرأته ورأيه الحر، الذي لن يصادره يوسف ولن تفعل نادين، مهما كتبا.
المهم أن لا يتراجع وسام وأن يصر على ما قاله أمين الريحاني: قل كلمتكَ وامضِ.
)
