بعد أن كانت انحسرت نجومية (وادي الذئاب) لصالح أعمال على قياس العقل العربي والشرقي العالق بـ (مهند وأمثاله من الاعمال السخيفة) إذ تراجعت شعبية المسلسل في بعض أجزائه مثل الجزء السادس والسابع، ليستعيد مجده في جزئيه التاسع والعاشر عقب حالة الوعي التي أصابت الشعب العربي وكذلك الشعب التركي الذي يضع (وادي الذئاب) في أولويات اهتماماته لما يحمل العمل من وقائع تهم حياة الناس في تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم.
النجاح الذي يحققه الجزء العاشر من مسلسل (وادي الذئاب) بمواجهة (بيرين سات) وكبيرات نجوم ونجمات تركيا فيتفوق عليهم إنما هي إشارة للصحوة التي ألمّت بالشعوب الاسلامية بعد الحرب العالمية الثالثة التي يعيشها الشرق والعالم منذ العام 2011.
هذه الصحوة التركية العربية الاسلامية نلمسها من خلال الاقبال على مسلسل يناقش قضايا الشعوب بمواجهة العدو الأكبر الذي يطرحه (وادي الذئاب) فيقدم العائلات الحاكمة وعلى رأسها الصهاينة التي عرفناها من خلال (الماسونية العالمية) التي قرأنا عنها في الكتب ولم نصدقها.
هذه الصحوة تُعتبر سابقة من نوعها منذ منتصف القرن الماضي ودلالة على الخطر المحدق بالمنطقة ولم تعِها كل الأعمال الدرامية التي لا تزال تعيش في قفص الماضي التافه والتي لا تدرك هم الناس ورغبتهم فيما يريدون مشاهدته لأن المنتج الشرقي يعاني من ظلامية في عقله ووعيه لاحتياجات الشعوب تماماً كالحكام.