حضر النجم اللبناني ملحم زين حفلاً نظمه تيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشال عون المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية والمحسوب على قوى 8 آذار اللبنانية.
ملحم عُرف بتقربه من قوى 8 آذار وفي الوقت نفسه لم يقلّل من احترام الطرف الآخر يوماً، ولم يشتم ويفرض رأيه كغيره من النجوم لأنه يحترم نفسه، وكان طرح أغنية شجّع خلالها رئيس سوريا الحالي الدكتور بشار الأسد.
في حفل التيار الوطني تواجد زميله معين شريف والملحن اللبناني سمير صفير حيث قبّلا يد الجنرال أمام كل المشاهدين والحاضرين، أما ملحم رفض أن يكون أداة بيد أي من السياسيين أو أن يطأطىء رأسه لهم.
البعض اعتبر أن ملحن غيّر موقفه السياسي بفترة وجيزة، بعد أن زار صديقه في قوى 14 آذار النائب سامي الجميل المنتمي إلى حزب الكتائب اللبناني الذي رفع ولا يزال شعارات ضد النظام السوري على رأسه بشار الأسد.
وبعد انتهاء اللقاء الجيد كما وصفه النائب جميل على صفحته الشخصية على الـ Twitter، علّق المخرج ناصر فقيه صديق ملحم وجميل على تلك الزيارة الجيدة، وكتب قائلاً: “حبيبي ابو علي عند صديقي سامي جميل كتير نبسطت بس شفت هالصورة حلو الحوار والانفتاح على الآخر”
يحق لكل منا أن يكون له رأياً سياسياً معيناً، واتجاهاً حزبياً يؤمن بمعتقاداه ودعواته لإصلاح المجتمع، ولكن لا يمككنا أن ننضم إلى تلك الفئة ونشجعها ونصفق لها حتى على قراراتها السيئة للمجتمع، ومن الأجدر بنا أن نحترم الجهة الأخرى ونأخذها كصديق في الوطن وليس عدواً، تماماً كما فعل ملحم الذي تربطه علاقة صداقة مع سامي وهو لم يغير موقفه السياسي بعد وعندما يقرّر ذلك سيعلنها هو بنفسه.
سارة العسراوي