منذ 8 سنوات 
تابعته، أحبَّته فعشقته وأكّدت لصديقاتها في الجامعة بأن البوب ستار رامي عياش سيكون ملكها وسيتزوّج منها، وهذا ما حصل مع مصمّمة الأزياء داليدا سعيد، التي أصرّت وقرّرت فحصدت، ولكنّها ليست كأي زوجة نجم، لا تحب الأضواء بل كل ما يهمّها حب رامي لها الذي يكبر يوماً بعد يوم بسبب سلوكها الواعي معه كزوجة وأم وحبيبة، فلا تغار ولا تقف جداراً بينه وبين جمهوره بل تعمل جاهدة على إيصال كل رسائل الـ Fans له حتى لو كانت من فئة النساء، لأن داليدا تعلم جيّداً أن رامي أحبّها واختارها من بين مئات الآلف ومن غير الممكن أن يخونها أو يؤذيها.
داليدا عادة تنشر عدداً من الصور لها مع حبيبها، وتعبّر عن حبّها له على طريقتها الخاصة المختلفة، وتكتب بحقّه أجمل الكلام، ولكن الصورة الأخيرة التي نشرتها “خرّبت الدني.. لي؟” لأنّها فقط أرادت أن تكون بين أحضان رامي الذي حملها وضمّها بين ذراعيْه ولأنّهما يحترمان الشهر الفضيل فلم ينشرا الصورة كاملة بل كانت جزئية.
الصورة طبيعية جيّداً وليست خادشة للحياء ولم تخدش شهر الصيام، ومن أكثر التعابير التي استفزتنا هي اعتبار داليدا كافرة والكثير من الكلام الذي لا يُعد ولا يحصى.. صحيح أنّنا في شهر رمضان ولكن هذا لا يعني أو يمنع أن تتدلّع المرأة على زوجها أو أن زوجاً يتغزّل بامرأته، وأعتقد أن هذه حريّة شخصية لا يحق للمتطرفين أو لأي أحد التدخّل بها ولا يحق لأحد أن ينصّب نفسه إلهاً فيحكم.
أنا لست مسلمة لكنّني أحترم عقائد الآخر وكل ما يتعلق بسلوكياته أليس على الآخر أن يحترم قناعاتي؟ فهل يصنّفونني هؤلاء الذين يحرّفون القرآن بأنني كافرة أو أنني سأدخل النار، بحسب معتقداتهم الجاهلة؟
نعم عند المسلمين المتطرّفين الذين يشبهون داعش بتصرّفاتهم، أُعتبر كافرة، كما اعتُبرت داليدا التي لم تفعل شيئاً إلا أنّها كانت تعانق زوجها وأبو ابنها آرام!
رامي زوج داليدا إذاً هي ليست عشيقته ولا تمارس الحرام ولا تمارس إلا ما سمح به الشرع. وإن نشرت تلك الصورة فما الذي أزعجهم؟
“يعني” هل الحب ممنوع في رمضان؟
لا أعرف كيف يفسّر هؤلاء تصرّفاتهم عندما يكتبون ويكفّرون ويحرّمون ويحلّلون على أي صورة؟ وكيف يعتقدون ستكون نظرة أمم الخلق في كل مكان لهم وترامب يصرخ في أميركا We want America back؟
هل يعانون من عقد نفسية بسبب تربية منزلية معقّدة أو تأثرهم بتنظيم داعش الذي يقتل ويذبح؟
وهل على النجوم غير المسلمين التقيّد بإرشادات “الدواعش”؟ “خلص بقى حلوا عن سمانا”
سارة العسراوي
)
