في العام ١٤١٥، وقبل معركة Agincourt الشرسة بين الفرنسيين والإنكليز، قرر الفرنسيون الذين كانوا يتوقعون الفوز، أن يقطعوا الإصبع الوسطى لكل الأسرى الإنكليز الذين توقعوا إلقاء القبض عليهم.. وجاء قرارهم هذا على أساس أن قطع إصبعهم الأوسط، سيمنعهم في المستقبل من استخدام «القوس النشّاب»، ما يصعّب عليهم القتال في معارك لاحقة باعتبار أن فوزهم سيكون الأخير لأنهم لن يضطروا للقتال مجدداً بعد الفوز على الانكليز!
لكن ولسوء حظ الفرنسيين، فاز الإنكليز.. وكي ينتقموا من الفرنسيين، صاروا كلما رأوا فرنسياً، لوّحوا له بإصبعهم الأوسط، كدلالة على هزيمته.. ومع الوقت، صار رفع الإصبع الأوسط، إشارة على توجيه إهانة أو شتيمة للشخص الذي يتم رفع الإصبع بوجهه..
هذه المعلومة الثابنة، تجيب على تساؤلاتنا الكثيرة ومنها:
لماذا يُرفع الإصبع الأوسط للشتيمة، بينما الإصبع الثاني بجانب الإبهام ويدعى «السُّبابة»، ومنه جاءت الكلمة غير الفصحى «السبّ»، أو إلقاء الشتيمة على أحد؟!
وكما الفرنسيون، هناك عدد من مشاهير الغرب، الذين كلّما أرادوا الانتقام من الصحافة لوّحوا لمصوّري الباباراتزي بإصبعهم الأوسط!
غريب حالهم.. حين يشاؤون، يبتسمون للكاميرا، ويتزينون لها طالبين اهتمامها وفلاشاتها، وحين يشاؤون أيضاً، يلوحون بإصبعهم لها كإشارة على امتعاضهم منها؟!
هكذا يعبر نجوم هوليوود عن غضبهم، فماذا يفعل يا ترى نجومنا العرب؟!
وهل يشتمون فلاشاتنا في سرّهم خوفاً على برستيجهم، وضماناً لسمعتهم؟ فلا يرفعون إصبعهم الأوسط!
أم أن تقاليدنا تختلف، ونجومنا أكثر لياقة من نجوم الغرب؟!
أم العكس صحيح، أي أنّ نجومنا منافقون وممثلون محترفون؟!
الأرجح أن الإحتمال الأخير هو الأكثر دقة!
سارة تابت