قبل أيام، عاد هانيبعل نجل الريئ الليبي معمر القذافي، إلى الواجهة من جديد، بعد تعرّضه للاحتطاف في بيروت من قِبل مسلّحين، ومن ثم الإفراج عنه وتسليمه خلال ساعات لقوى الأمن اللبنانية، التي تقوم بالإجراءات اللازمة قبل تسليمه إلى ليبيا.

المعلومات المتوفّرة أكدت أنّ هانيبعل زار بيروت للاطمئنان على زوجته اللبنانية ألين سكاف وأولاده ولرؤيتهما، وهو الذي يعيش في سوريا وتحديداً في منطقة المالكي منذ سقوط حكم والده وموت معظم عائلة القذافي.

هانيبال القذافي

وكان هنيبعل حصل على لجوء سياسيّ في سوريا، هرباً من ليبيا بعد اندلاع الحرب فيها إثر سقوط والده قتيلاً.

خلال التحقيقات الجديدة مع هنيبعل، والتي نُشرت عبر بعض وسائل الإعلام اللبناني قبل أيام، يقول هنيبعل أنّه تلقى اتصالاً من أخته عائشة التي تعيش في مصر، وأخبرته أنه سيتلقى اتصالاً من أشخاص يمكنهم أن يساعدوه على حلّ مشكلته القانونية في ليبيا، لإسقاط مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه.

وأضاف أنه تجاوب مع من اتصلوا به، لكنهم وفور التقائه بهم اختطفوه، فقيّدوا يديه وعصبوا عينيه، وكانوا يضربونه ويسألونه عن مصير السيد موسى الصدر ورفيقيه اللذين يُقال أنّ نظام والده معمّر القذافي هو من اختطفهم قبل 37 عاماً. وتابع هانيبعل يؤكّد أنّهم طلبوا منه تسجيل شريط فيديو عرضته قناة (الجديد)، جزم فيه أنه لا يملك أي معلومات عن قضية الإمام الصدر.

هانيبال القذافي وزوجته

هانيبعل، لطالما كان تحت الأضوء، ولطالما لاحقته الأخبار والصور والفضائح. نتذكّر معكم أبرز المعلومات التي تم تداولها حوله وحول عائلته:

– هو الإبن الرابع للرئيس الليبي السابق معمر القذافي. ولد في 20 أيلول 1975، وهو أول من تم تعيينه في منصب (المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري)، العام 2007 بعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال.

– عمره الآن 35 سنة.

– متزوّج من اللبنانية ألين سكاف، وهي من قرية (سبعل) اللبنانية والتي كنا أول من كشف عن زواجه منها وأجرينا معها لقاءًا في الجرس في العام 2009. ألين هي الصغرى في عائلة مطانيوس وكلوديت سكاف، المؤلفة من داني واختين هما لينا وندى.

– في عمر الـ 18، أحبت ممارسة عرض الأزياء، كهاوية وليس بهدف الاحتراف، فعرضت ثياباً وساعات.

هانيبال القذافي وزوجته

– لديهما ثلاثة أبناء هم هنيبعل جونيور (10 سنوات) وإليسار (7 سنوات) وطفل ثالث ولد في الـ 2011 في عزّ الانقلاب الليبي على القذافي.

– التقت ألين بهنيبعل العام 2002 في (شرم الشيخ). تزوجا مدنياً وهي مسيحية لم تعتنق الإسلام، وتم الزواج في 12 ديسمبر الـ 2003 في كوبنهاغن، وأقامت في باريس وليبيا، خلال فترة زواجها منه، ثم انتقلت للإقامة في لبنان بعد الـ 2011.

– في صيف الـ 2008، تم توقيفهما في جنيف بتهمة إساءة معاملة اثنين من خدمهما، وقد أخلي سبيلهما بعد ثلاثة أيام بكفالة تُقارب قيمتها الـ500 ألف دولار أميركي. وتسببت القضية حينها بأزمة ديبلوماسية بين البلدين.

– في ديسمبر الـ2009 تم توقيف هنيبعل والتحقيق معه من قِبل الشرطة البريطانية لاتهامه بضرب ألين في الجناح الفاخر من فندق (كلاريدج) في لندن حيث كانا يقيمان برفقة أطفالهما.

– رفض لبنان العام 2011، السماح لطائرة ليبية خاصة تقل زوجة هانيبال القذافي ومنعت هبوطها في مطار بيروت الدولي رغم أن زوجته لبنانية تعود إلى وطنها.

– مقابل كل الأخبار التي تنقل صورة مشوّهة عن هنيبعل، يأتي وصف شقيق ألين له مخالفاً حيث يقول عنه: (يملك سيارة GMC موديل الـ2000، لا يهتم للجاه والمال وهو قريب من الناس، لا يتصرف كما لو أن والده هو الرئيس)

تهمة الجنس وثورة عهر تتهمهم بالدعارة!

بعيداً عن أي موقف سياسيّ، خصوصاً أن لا القذافي يعني لي ولا الثورة ولا الانتفاضة التي حصلت تعني لي أيضاً، لكن الأكيد أنّ الحرية لا تليق بالعرب الذين لا يعرفون قيمتها ولا حدودها!

هانيبال القذافي وزوجته

فهؤلاء الثوّار، على امتداد العالم العربي، يعتقدون أنّ إسقاط أي نظام يسمح لهم أن يخترقوا حياة أفراده الخاصّة وأن ينشروا ما تقع عليهم أيديهم من خصوصيات، وكأنّ النظام وأبنائه ليسوا بشراً ولا يُمكن أن يكون لهم أسراراً كأي بني آدم، فتبدأ حملات التعفّف والتباسل في استعراض الأخلاق، ويُصبح أبناء الأنظمة محطّ شتم وإساءة وإهانة وتُصبح عوراتهم في متناول الجميع.

أنا لا أدين ولا أدافع عن أي فرد يقوم بتصوير نفسه في وضعيات جريئة ويصوّر أيضاً مناطق حساسة في جسمه، لأنّ في الأمر خصوصية وحرية طالما أنّه يتصرّف بصوره بينه وبين نفسه، وهذا ما فعله إبن القذافي هانيبعل وزوجته ألين، اللذين وجد «الثوّار»! على هاتفيهما الخاص، صوراً جريئة وخاصّة جداً لهما. وخلال بحثي عن معلومات حولهما، فوجئت بمواقع إباحية غربية وعربية تنشر صوراً مخيفة للزوجين في وضعيات جنسيّة خاصّة!

كيف لا يُمكن لأحد أن يضمن خصوصية الأفراد، على عالم الإنترنت المتفلّت من كل احترام لسريّة حياة الفرد الذي اختار أن يحتفظ بصور خاصّة جداً له على هاتفه أو الـlaptop الخاص به؟

وهل يحق لأي ثائر «شريف» أن ينشر ما يقع بين يديه من أرشيف خاص لشخصيات تُصبح مباحة الاغتصاب معنوياً، طالما أنّها تنتمي لنظام أو مجموعة أو مؤسسة سقطت؟

إنّه زمن عاهر فيه من مدّعي الشرف ما يكفي، لنفهم أنّنا فعلاًِ في «آخر الأزمان»!

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار