إدارة الموقع لا تتدخل في رسائل أهل السلطة لا في الشكل ولا في المضمون ولا اللغة.. نرجو من القراء الكرام احترام النص في شكله على الأقل ولا نجبر أحداً على إتقان اللغة، لكن الشكل لا يحتاج إلا لشياكة فقط.

نظمت دائرة المكتبة الوطنية في الأردن ندوة ثقافية على شرف الدكتورة سناء شعلان حيث تناولت مجموعتها القصصية “تراتيل الماء” التي يعكس عنوانها الغرائبي بتراتيله الشجية جملة نغمات تثير كوامن النفس البشرية بلا منازع.

ذكرت الدكتورة سناء شعلان من خلال هذه المشاركة أنها انطلقت من عملية التجريب في هذا العمل القصصي مرتكزة على الرمزية و الإيحاء لتلقي الضوء على الموروث الشعبي و الديني المتدفق من مخيلتها الإبداعية كأديبة لمع نجمها في سماء الثقافة و الأدب من خلال ممارستها لعملية الكتابة بشغف كبير.

كما شارك من خلال هذه الندوة الثقافية كل من الدكتور عبد الكريم غرايبة و هو أستاذ كرسي شرف في قسم التاريخ في جامعة الأردن و قدمت هذه الأمسية الدكتورة هند أبو الشّعر و هي بدورها أستاذة في التاريخ في جامعة آل البيت.

غرايبة رأى أنَّ “سيولة ومائية شعلان تجعلها مماثلة لسيولة اللغة العربية”، لافتا إلى أنَّ المد العربي في صدر الإسلام سماه عمر بن الخطاب “انسياحا”، وتابع فقهاء العربية هذا الاتجاه المائي حين أطلقوا على كتب اللغة أسماء مائية، مثل المحيط الأعظم في اللغة، وينابيع اللغة، ودرة الغواص.

من جانبها، طرحت أبو الشعر تساؤلات حول متى يلجأ كاتب القصة القصيرة إلى التجريب وإعادة تشكيل تقنياته، وهل يصلح فن القصة القصيرة لطرح قضايا فكرية رصينة، وإعادة تشكيلها وفق رؤية فلسفية من الكون والحياة.

ترتكز قصص الأديبة سناء شعلان عموما على التجريب بشكل كبير و هذا ما سيلحظه القارئ حينما سيفتح مجموعتها القصصية “تراتيل الماء” فيرى تلك العناوين الرامزة والتي تشكل نصف مضامين القصص، والتي تأتي دوماً شديدة التناسق والإنسجام مع شخصية بطل القصة في التعبير عن الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبيئة العربية، ومقدرة فائقة في الغوص في أعماق النفس البشرية لتكتشف مكنوناتها وانفعالاتها وأحاسيسها بكل مهارة ودقة ووضوح.

بقلم عبد القادر كعبان

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار