منذ 8 سنوات 
كنا نشرنا البارحة، خبراً بعنوان (وفاة نجمة البورنو ميا خليفة بعد حادث مأساوي؟ – بالصور) أكّدنا خلاله أن ميا لا تزال على قيد الحياة، وأن لا صحّة للأخبار التي انتشرت مؤخراً والحادث المأساوي الذي قضى على حياتها، وقد عرفنا ذلك بعد أن دخلنا إلى صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي حيث كان تغرّد وتتواصل مع جمهورها وتنشر لهم الصور المقرفة.
المهم بعد نشرنا لذلك الموضوع، جاء عدد كبير من التعليقات السلبية، رغم معرفتهم المسبقة بأن ميا لم تمت، وتفجأنا بكميّة الحقد والكره من اللبنانيين والعرب لميا التي اشتهرت أو عُرفت بنجمة الأفلام الإباحية والتي أيضاً تصدّرت المرتبة الأولى في أحد مواقع الـ Porno. أعلم جيّدا أنّنا كعرب نرفض ميا في مجتمعاتنا وهذا من حقّنا طبعاً، خصوصاً أنّها تستغل جسدها لأجل المال وقضاء أوقات مسليّة كما كانت صرّحت من قبل.
ولكن استغرب جداً من الشماتة التي تلحق بالموت، أي أن لو ميا فعلاً توفيت ألا تجوز عليها الرحمة منا ليتكفل بمعاقبتها ربّ العالمين الذي وحده يملك هذا الحق ومعه وحده جلّ جلاله كل الأسرار والمفاتيح. هل نستولي على دور الله وإرادته ونفتي من عندنا بفلان وعلان؟؟
هي لم تقتل كما داعش، ولم تخرّب بيوتاً، ولم تدمّر أوطاناً بأكلمها، ولم تكذب وتنافق كما الزعماء العرب الذين يمصون دماء الشعوب حتى الموت الأحمر. كل ما تفعله أنها تؤذي نفسها وتوسخ سمعتها بالمحتصر لقد أصبحت عاهرة، وكل الصفات السيئة فيها لكن عند الموت لا يجوز أن نشمت بأحد أو نكفّره لأننا لسنا أرحم من الله الذي يسامح عبيده ويحاسبهم على طريقته الخاصة وليست طريقة البشر القاتلة..
“يعني” ميا ولو توفيت فلن يحزن أحد عليها ولن يدعوا لها بالرحمة بل سيكفرونها في قبرها وسيهاجمونها وهي جثة هامدة لأنهم جميعهم يدعون العفة ويعتقدون أنفسهم أشرف منها!..
وكي لا نُفهم بشكل خاطىء بما أن العرب يوجهون التهم المباشرة، نحن لسنا مع ميا ولا نشجّع على أعمالها القذرة بل نحتقرها جداً لأنّها شوّهت صورة المرأة اللبنانية المثقفة صاحبة أهم الشهادات العاليا، لكنّنا ضد أن نفرح أو نشمت بموتها أو بموت أي أحد كان.. حين نصبح ملكاً لله لا لأحد الحق فينا وعلينا إلاه سبحانه وجلّ جلاله.
)
