المخرج السوري نجدت أنزور

قال المخرج نجدت أنزور في لقاء ضمن برنامج (المختار) الذي يقدمه الإعلامي باسل محرز، على (المدينة اف ام) أنه من واجب الفنان أن يقدم مايستطيع لتسليط الضوء على واقع مجتمعه وأنه من واجبه كمخرج أن يقدّم أعمالاً تتحدث عن ما يحدث في سوريا والعالم العربي من إرهاب كما قدم عدداً منها سابقاً مثل: (الحور العين، المارقون، ما ملكت ايمانكم، وشيفون)، مبيّناً أن دور الفنان هو من يقوم بتحديده فإما أن يكون دوراً ثانوياُ يقتصر على التسلية والترفيه أو أن يعتمد على مشروع يسعى لتحقيقه و يعمل لإنجاحه.

نجدت أنزور

واعتبر أنزور أن الدين الإسلامي الحقيقي موجودٌ في بلاد الشام مضيفاً أنه لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل بل هو إسلام واحد لا يمكن تجزئته وأن ما يشهده العالم اليوم من تطرف لا يمتّ للدين الإسلامي بصلة، وضرب أنزور مثلاً عن العيش في سوريا والتآخي فيها معتبراً أن هذا العيش المشترك هو حماية للدين الإسلامي ومنتقداً محاولات الغرب لاستقطاب المسيحيين بهدف إفراغ الشرق من أحد أهمّ مكوناته.

Najdat Anzour نجدت أنزور فيلم ملك الرمال

أمّا عن التهديدات الذي تلقاها بعد فيلم ملك الرمال قال أنزور: حياتي بدون بلدٍ حرّ كرامتي فيه مصانة وأرضي مستقلة ليس لها معنى وكل ما يصيب وطني يصيبني بالدرجة الأولى فأنا مواطن سوري قبل أن أكون مخرجا أو فناناً.

رأى أنزور أنه بعد ما وصلت الدراما السورية إلى القمة وكان المسلسل السوري يباع بأعلى سعر أصبح المُنتِج السوري اليوم يُسوّق مسلسله بطريقة أقرب للتسول بسبب المقاطعة، والهدف برأيه أن لاتستمر الدراما السورية بالنجاح وأن تتحول إلى دراما هجينة تحت مسمى دراما عربية، معتبراً أن الدراما السورية أٌجهضت على يد السوريين أنفسهم وكان وراء ذلك رؤوس أموال ومحطات وشركات إنتاج عربية وحتى سورية قامت بإستقطاب النجوم والكتّاب وأغرتهم مادياً للعمل خارج سوريا مشيراً أنه لايمكن للفنان السوري أيّاً كان أن ينافس المصريين في مصر.

كما نوّه أنزور إلى ضرورة البحث عن الجديد وتجسيد التاريخ السوري والعربي والعودة للروايات والنصوص ذات القيمة والإبتعاد عن التقليد مبيّناً أن الأعمال السورية التي تصوّر في الخارج الآن ويقوم السوريون بالمشاركة فيها هي أعمال مستنسخة ولا تمت للواقع السوري بصلة.

المخرج السوري نجدت أنزور

انتقد أنزور دبلجة الأعمال التركية ومشاركة السوريين بها معتبراً أنها تكرس ثقافة مستعمرٍ قام بإحتلال بلادنا لمدة 400 عام.

عن الأعمال التي تناولت الأزمة السورية قال المخرج السوري بأنها جميعها كانت بعيدة عن الواقع وتنطلق من دوافع وغايات إنتاجية معينة واصفاً مسلسل (سنعود بعد قليل) بالسطحي.

دريد لحام قصي الخولي

و(الولادة من الخاصرة) بالعمل المباشر والفج، كما اعتبر أن بعض الأعمال وجّهت رسائل مضادة قائلاً : كنت أعوّل على المخرج حاتم علي أن يبذل جهداً أكبر بالاتجاه الصحيح ولكنه وضع نفسه في مكان خاطئ والمادّة ليست كل شيء.

 

حاتم علي

وبرأي أنزور أن من غادر سوريا من الفنانين ليس له دورٌ فيها بعد اليوم فمن يترك بلده عرضة للنهب والسلب ويترك أبناء وطنه في هذه الظروف سيلفظه المجتمع حين تهدأ الأمور ويقرر العودة.

حول قرار نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان حول فصل الفنانيين الذين ساهموا حسب قوله (بسفك الدماء)، قال: لو لم يقم النقيب بذلك فالشعب هو من سيقوم، واصفاً إياهم بالأعداء، ورداً على سؤال حول قيامه بإلغاء من يخالفه بالرأي وعدم تقبله للرأي الآخر أجاب: أتقبل الفنانين المعارضين ولكن لا أستطيع العمل معهم لأنهم هم من أقصوا أنفسهم.

نجدت أنزور

عبّر أنزور عن رغبته في أن تعود سوريا آمنة مستقرة وأن يتم العمل على بنائها من جديد بفكر متفتح وأن تسود فيها القوانين المدنيّة وأن يتم فصل الدين تماماً عن الدولة.

في الختام كشف أنزور عن تحضيره لفيلم وثائقي يتطرق إلى نشوء تنظيم (داعش) سيحمل اسماً مبدئياَ هو (داعش والغبراء) ولمسلسل يحمل عنوان (إمرأة من رماد) من كتابة جورج عربجي تلعب فيه دور البطولة النجمة سوزان نجم الدين.

المخرج نجدت أنزور

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار