منذ 8 سنوات 
رغم كل ما قيل عن طلبات توجهت بها شخصيات دينية لرئيسة مهرجان صيدا، لإلغاء حفل النجمة نانسي عجرم، باعتبار صيدا مدينة للتديّن والإيمان وغيرها من الشائعات عن تهديدات بإفساد الحفل ومنع نانسي من إحيائه، إلا أنّها لم تقم بإلغاء الحفل، ولم تخف مما قيل، ولم تتراجع عن قرارها بلقاء جمهور صيدا اللبناني.
نانسي أحيت مساء أمس الحفل، وأطلت بفستان أسود طويل محافظ، أو كما نقول باللبناني “مستر”، فلم تكشف عن “زرزورة” من جسمها، احتراماً للمدينة وأهلها، وهي التي أساساً لا تبالغ في ملابسها، ولا ترتدي إلا ما يناسب قناعاتها، ووقفت وغنت ورقصت وأمتعت الساهرين بأناقة ورقي، أمام الآلاف من محبيها، وصف من الشخصيات السياسية البارزة، وتصدرت الصف الأول السيدة بهية الحريري، المحجبة والملتزمة، لكن التي تعرف أن نانسي تقدم فناً راقياً.
أصداء الحفل كانت أكثر من إيجابية، وبادرت نانسي إلى نشر صور من حفلها، شاكرة أهل صيدا على حفاوة الاستقبال، كاشفة عن وجه حضاريّ يتمسك به اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الدينية، رافضين أن تتحول أي مدينة في لبنان، إلى بؤرة للتعصب والانغلاق والتديّن.
)
