لم يكن ينتظر الجمهور الحلقة الختامية من برنامج (ديو المشاهير) لمعرفة  هوية الفائز بلقب البرنامج فقط، بل أيضاً لأنّ نانسي كانت ضيفة الختام، والتي اجتمعت بأنابيلا هلال مجدداً بعد آخر لقاءات ضمّتهما تحت سقف واحد، في برنامج Arab Idol، وبعد كل ما أشيع عن تورّط نانسي في إخراج أنابيلا من البرنامج الذي توقّف إلي أجل غير  مسمّى وكلها شائعات كاذبة تحرض ضد نانسي!

نانسي عجرم وأنابيلا هلال

قبل الخوض في تفاصيل ما حصل بين نانسي وأنابيلا على المسرح، لا يمكن أن لا نشهد لجماهيرية عجرم حيث امتلأت مدرجات المسرح بجمهوها الذي رفع لافتات تحمل صورتها واسمها، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات  تمتدح إطلالاتها وتُعبّر عن حب كبير يحمله الناس في قلوبهم لنانسي الحالة التي تشبه لا أحد في تاريخ المغنيات العربيات.

بالعودة لنانسي وأنابيلا، كلنا يذكر الخلاف الشهير الذي وقع بسبب سوء التفاهم، بين الصبيتين في Arab Idol بموسمه الثاني، حين طلبت نانسي من أحمد فهمي أن يُخبر أنابيلا بأن عليها أن لا تقاطعهم حين يطلبون الكلام، وحينها أساءت نانسي فهم أنابيلا، وحصل سوء التفاهم بينهما على الهواء مباشرة، والذي تحوّل إلى جفاء وتوتر.

نانسي عجرم وأنابيلا هلال

وكلنا يذكر أيضاً وبعد انتهاء الموسم الثالث، حين وجهت نانسي رسالة خاصة لشريك أنابيلا في التقديم المذيع المصري أحمد فهمي عبر الـ Twitter دون أن توجه مثلها لأنابيلا، فكتبت له: «فهمي سأفتقدك، أنت مقدم برامج تلفزيوني محترف، والأهم من ذلك أننا دائماً كنا نشعر أنك عفوي ومرح». ما يعني أن ذلك لا ينطبق على أنابيلا وما يعني أن نانسي آنذاك سجلت موقفها واضحاً وعلى عين الجميع.

وكلنا يذكر أيضاً كل ما أثير عن وقوف عجرم خلف قرار ترك أنابيلا للبرنامج والمحطة، وما أثير عن أنّها هي من طلبت من إدارة Mbc الاستغناء عن هلال، وحينها خرجت أنابيلا لتنفي علاقة نانسي بالموضوع، وكان ذلك في لقاء معنا، بينما التزمت نانسي الصمت ولم تُعلّق على الموضوع الذي اعتبرته سخيفاً خصوصاً.

نانسي بدأت وهنأت أنابيلا!

نانسي كانت تعلم حتماً أنّ المصطادين كثراً، وأنّهم يتربصون بها وبأنابيلا وينتظرون ما ستفعلانه في أو لقاء يجمعهما علي الهواء بعد ما حدث، فكانت حريصة في إطلالتها على أن تحيي أنابيلا بل وتهنئها على نجاحها في تقديم (ديو المشاهير) وفي إطلالتها الأولى، وجّهت تحية لأعضاء لجنة التحكيم، ثم أتبعتها بتحية خاصة لأنابيلا قائلة لها: «كتير حبّيت طريقة تقديمك لهالبرنامج المميّز». وتابعت: «ما بعرف إذا قالولك من قبل أو لا، بس إنتِ طالعة قمر”.

نانسي عجرم وأنابيلا هلال

لا شيء يُجبر نانسي طبعاً على تقديم الإطراءات، ولا حتى على قول كلمة واحدة بحقّ أنابيلا، وكانت هي التي فتحت باب الغزل، لتلحقها أنابيلا وتمتدح إطلالتها لأكثر من مرّة، حيث قالت مثلاً لنانسي في إطلالتها الثالثة: «كتير طالعة حلوة، مش عم إشبع إتطلع فيكِ» لتردّ نانسي: «مرسي، إنتِ اللي طالعة حلوة».

ما حصل بين الصبيتين على المسرح، والذي بدأته نانسي وأكملت فيه أنابيلا، لم يُعجب أقزام الصحافة والقلم ممّن انتقدوا الإيجابية في حوار الصبيتين، ووصلت وقاحة البعض إلى درجة اتهام أنابيلا بالتملّق والكذب، واستجداء عاطفة نانسي، رغم أنّ نانسي هي من حيّت أنابيلا أولاً، وتغزّلت بها وقالت لها أجمل الكلا، ما يجعلنا نتساءل: أي نوع من الصحافيين نعاشر؟ من يفهمون كل ما يرونه بالمقلوب؟ أم من يرغبون بأن يُشوّهوا الحقيقة ولو كانت واضحة كالشمس، فيدّعون ما كانوا يرغبون بحصوله ولم يحصل، أي يضعون اللوم على أنابيلا وكأنّها متهمة، ويوقعون بينها وبين نانسي محاولين زيادة عمق الفجوة بينهما، بأن يوحوا لنانسي أنّ أنابيلا كانت تتملّقها، بينما لم يتجرأ أحد منهم، أن يلعب على وتر نانسي ويتهمها بأنّها هي من تملّقت لأنابيلا حين بدأت الغزل، ولأنّهم سوداويون فلا يرون نفسية نانسي وأخلاقها العالية وطيبة قلبها، ولا نفسية أنابيلا التي بدورها تعالت عن أي توتر أو سوء فهم، وتصرّفت كما نانسي بمهنية عالية وأخلاق رفيعة واتزان!

نانسي وأنابيلا

كل ما حصل في الماضي القريب بين نانسي وأنابيلا اختفى في هذه الاطلالة لأنّ النوايا صافية ولأن القلوب نظيفة ولا تحمل الضغينة، كبعض أصحاب الأقلام التي تدّعي أنّها تكتب وأنّها صحافية، فتغتنم كل فرصة للتفرقة لا للجمع، وتصبّ زيتاً على نار هادئة، لكنّها في النهاية تحرق نفسها كما حصل في حالتنا هذه، حيث انتصرت كل من نانسي وأنابيلا على حقدها ووضعتا نهاية لسلسلة الخلافات التي وقعت بينهما، وتصرفتا بشكل راقٍ تُرفع له القبعة، أمام الجمهور، كما في الكواليس أيضاً.

دينا حسين – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار