منذ 9 سنوات 
هو شاب شقّ طريقه متكئاً على ثلاث، موهبته، حضوره وثقة الناس باختياراته. أصبح نجماً يُشبه نفسه، لأنّه لا يُشبه أحداً، لذا أصبح ببساطة، ناجي إسطا.
• ناجي، لم أنت مقلّ كثيراً في إطلالاتك الإعلامية؟
– «إذا ما عندي شي إحكيه، بحس لازم إبعد».
• لم لا تشاغب، وتعطي رأيك بالآخرين وبما يحصل على الساحة؟
– أعتقد أنّ أعمالي تحكي عني، لست غائباً ولست بحاجة لأن أفتعل خلافات أو لأعطي رأيي بالآخرين. «لما الواحد بينزل شوي، بيصير بحاجة يمكن يعمل Action» (يبتسم)
• وأنت مسالم.
– إيه صح. لا أحب المشاكل. كل منّا يقوم بعمله، «ما بحب إطلع إحكي عن حدا» أو أعطي رأيي بالآخرين.
• أنت موجود بقوّة على الساحة منذ 4 سنوات.
– الحمدالله.
• تقول أنّك تعبت كثيراً لتصل، وأنّ نجاحك لم يأتِ على طبق من ذهب.
– صح. بدأت أنجح قبل أربع سنوات، لكنّي سابقاً حاولت كثيراً و«كذا شغلة ما زبطت معي». بدأت مع (روتانا) وأطلقت أغنيتين وصوّرت واحدة منها. «بتعرف لما ما يكون في دعم» (أقاطعه)
• كنتَ زيادة عدد؟
– «إيه زيادة»، حينها كانت (روتانا) تضمّ عدداً كبيراً من الفنانين، «وكان في أولويات عندهم».
• تضع اللوم عليهم؟
– لا، في النهاية هم شركة إنتاج كبيرة، ويهمهم أن يدعموا النجوم الأوائل، لأنّ العمل مع نجوم شباب «فيه Risk كتير كبير». خرجتُُُُُُُُُُُُُُُُُُ من الشركة، و«اشتغلت على حالي».
• ماذا فعلت؟
– الفن بحاجة لإنتاج. أعرف كثيرين لديهم مواهب خارقة و«قاعدين ببيوتهم» لأنّ المال غير متوفّر.
• أنت أمّنت إنتاجك من خلال الـ Taiga الذي تغنّي فيه؟
– صح، وقمت بـِ Business من ضمن عملي، أنا شريك في المربع الليلي الشهير الـ Taiga ، وأغني لخمس ليال في الأسبوع بين بيروت ودبي، «كرمال ضل قادر كفّي بنجاح».
• إذاً أنت تغنّي ولك حصّة في الـ Taiga تجعلك تؤمن استمراريتك.
– صح، كما أنّ الشركاء في المكان يؤمنون بي ويدعمونني لأنّ الإنتاج مُكلف جداً.
• هل اتصلت بك (روتانا) بعدما تركتها ونجحت كثيراً؟
– (يضحك) «رجع انحكى معي إنّي إنضمّ لروتانا، بس هيك أريحلي». سأتعاون مع (روتانا) في التوزيع لا الإنتاج.
• أن ترتبط بشركة إنتاج، قد يحدّك؟
– نعم طبعاً. لن أدخل أي شركة إنتاج إلا بشروطي. لا أنكر أنّي في أول الطريق، ولدي 9 أغنيات في مسيرتي فقط.
• لمَ أنت من استمرّيت، رغم أنّك ومع انطلاقتك، نافست كثيرين بينهم نادر الأتات الذي اختفى.
– نادر «كمّل» (أقاطعه)
• أين هو اليوم؟
– (يبتسم) لا أقول ذلك كي لا أنتقد، بل لأنّي أؤمن أنّه في الجيل الجديد من النجوم، يوجد أنا ونادر على الساحة.
• لكنّك استمرّيت في إصدار أعمال ناجحة، واستمرّ اسمك يُحقق حضوراً، بينما نادر ابتعد لأسباب لا نعرفها.
– الاجتهاد والقبول لدى الناس هما سبب استمراري الحمدلله.
• خلال مسيرتك الصغيرة، نجحت مرّات وفشلت مرات أخرى؟
– لم أوفّق طبعاً في بعض الأعمال (أقاطعه)
• ما هي الأغنيات التي لم توفّق فيها؟
– لدي 9 أغنيات بينها 6 هيتات.
• ما هي الأغنيات الثلاث التي لم تصب الهدف؟
-أعتقد أنّ (لعبي غيرها)، وهي أكثر الأغنيات التي أحبها، لم تأخذ حقها، ربما لأنّ توقيت إصدارها لم يكن صحيحاً.
• غير (لعبي غيرها)؟
– آخر أغنية لي، (من حقّك)، رغم أنّي «كنت كتير شايفها».
• لمَ لم تُحقق الصدى المطلوب؟
– نجحت طبعاً، لكنها لم تُحقق ما حققته الأغنيات السابقة.
• لم؟
– لا أعلم، ربما بسبب الأوضاع الأمنية. الأغنية جميلة جداً، والحمدلله الناس أحببتها، «بس كان ممكن تعمل أكتر».
• والأغنية الثالثة؟ (قصة وطن)؟
– لا، (قصة وطن) لها مكانة خاصّة، وهي قصيدة مختلفة، «وما حدا عم يعمل الموال والقصيدة بهالإيام».
• «استعجلت شوي وصدقت حالك»؟
– (يضحك) كنت أرغب بأن أقدّم عملاً مختلفاً، لا يُشبه الستايل الذي اتبعته، «يعني الأغنية اللي بترقّص»، كما أنّي أردت أن أقدم عملاً عن الوطن والوحدة واللا طائفية. النقاد أجمعوا على أهمية العمل وهذا شجّعني وأوصل العمل بالشكل الذي أردته.
• ناجي عليك أن تتقبّل نقدي، كليب (من حقّك) لم يكن موفقاً.
– (يضحك وينظر إلى مدير أعماله السيد بشير بتغريني الذي شاركنا الجلسة وقال) الأغنية كلها كـ Audio وVideo«ما أخدت حقها».
• توقعنا أن يكون الكليب الذي أخرجتْه لك ليال راجحة أهم.
– عملنا على الصورة. وليال أرادت أن تُظهرني بشكل جديد.
• «بيّنت أزعر بالكليب» وفاجأتنا بجرأتك.
– الفكرة جريئة صح، لكنّنا لم نقدمها بشكل مبالغ به. ليال مبدعة وسلّمتُ لها نفسي بدون أن أناقشها. كثر أحبوا الكليب وكثر لم يحبوه. قدّمت سابقاً الشخصيات الملتزمة، فاخترت أن أغيّر قليلاً، «يمكن ما حبوني الناس أزعر» (نضحك)
• مع من توفقت من المخرجين؟
– عملت مع ليال وفادي حداد وكريستين أسمر. أكثر كليباتي كانت مع فادي، صوّرت معه أربعة من أصل سبعة. فادي وليال صديقان، ولا أفضل أحداً على آخر.
• ستعيد التجربة مع ليال؟
– «إيه بعيدها».
• إذاً هي لم تخذلك؟
– لا أبداً، هل يمكنني أن أقول أنّ هشام ومنير بو عساف خذلاني في (من حقّك)؟ لا طبعاً، فأغنياتي الضاربة كلها معهما. لم أكتئب ولم أخسر شيئاً، «جرّبت شي جديد، وعرفت الناس شو بتحب».
• فادي خذلك حين قدّم لك عملاً مطابقاً لكليبه مع أمل حجازي سابقاً؟
– العملان لا يشبهان بعضهما، هو مشهد واحد مشترك وأقصد به مشهد المستشفى.
• هل عاتبت فادي؟
– أبداً، لأنّي كنت شاهدت كليب أمل، ولم أشعر بأنّه يُشبه كليبي أبداً.
• تحضّر لألبوم ستطلقه قريباً.
– صح، يتضمّن 7 أغنيات جديدة و3 من أغنياتي السابقة. سأضمّ (من حقك) إليه أيضاً، لكن سأسجلها Live، وسأضيف (قصة وطن) و(عطاكي عمرو).
• مع من تعاملت في أغنياتك الجديدة؟
– مع زياد برجي، فارس اسكندر، هشام بولس، منير بو عسام، سليم عساف وبلال الزين وفي التوزيع داني حلو وعمر صبّاغ. سيكون عنوان الألبوم (الله ستر) وهي أغنية لهشام ومنير، واخترتها لتكون ردّ جميل لهما، لأنّ أولى أغنياتي الناجحة كانت معهما، والأغنية رائعة. تعاملت مع زياد لأول مرّة، وسليم عساف «متل خيّي».
• ستصدر أغنية قبل الألبوم صح؟
– نعم وهي لفارس اسكندر، سجلتها وسأصورها مع فادي حداد، لتصدر في أول شهر 3. الأغنية جميلة جداً وأتوقّع لها نجاحاً كبيراً.
• من ينافسك على الساحة ومن الذي تنتظر إصداراته؟
– عندما أصدرت أغنيتي، «كان نازل ألبوم وائل كفوري».
• ألم يؤثّر نجاح ألبوم وائل عليك؟
– «لا لأنه غير ستايل».
• ألا تحسب وتراقب إصدارات الآخرين قبل أن تُصدر أغنيتك؟
– أسمع الكل، وأراقب كل الإصدارات، «بس ما بشوف مين منزّل تأعرف إذا بنزّل أو لأ». أنافس أغنياتي فقط، أي أنّه بعد كل عمل ينجح لي، أسعى لأن يكون العمل الذي يلحقه أهم منه وأنجح.
• ألا يخيفك أحد في الوسط؟
– لا يخيفني أحد (يبتسم) بكل تواضع،«صرت أنا بخوّف» (نضحك)
• أعرف كثراً لا يُصدرون أغنياتهم في نفس توقيت إصدار عمل لك.
– (يبتسم بخجل) إيه
• طيب، هل تصدر أغنية لك بوجه أغنيات لنادر الأتات، وجوزيف عطية، وأيمن زبيب مثلاً؟
– «إيه طبعاً بنزّل»، أحب المنافسة.
• لتقول لهم: أنا ناجي إسطا؟
– (يضحك) «بحب، هيدا تحدي إلي، مش إلهم». لا أنفرد وحدي، بل أسعى لأنافس الآخرين. أعرف حجمي، وأعرف أنّي ما زلت في بداياتي، لكنّ كل أغنية ناجحة تنافس كل الأغنيات لكل الأسماء على الساحة، نحن في عصر الأغنية لا الفنان.
• سمعت ألبوم وائل؟
– طبعاً، ألبومه من أجمل الألبومات على الساحة، «وائل بيلبقلو، وبحب يكون عنّا فنان متل وائل بيختار أغنيات هلقد ناجحة».
• من غيره؟
– أحببت أغنية عاصي الحلاني الجديدة التي أطلقها في (ستار أكاديمي). أعتقد أنّ وائل «كاسح الساحة هلأ». على فكرة، أحببت ألبوم يارا أيضاً، وإليسا كذلك.
• تحب الرومانسية، لم أنت بعيد عنها؟
– في الألبوم الجديد ستسمعون أغنيات رومانسية جداً، «آخد أغنية من بلال الزين كتير حلوة». وسأقدّم عملاً مصرياً لأول مرّة.
• لم تذكر أغنتي نجوى كرم ونوال الزغبي الأخيرتين.
– أحببت أغنية نجوى.
• فعلاً؟
– هذا لون نجوى.
• لم تذكر نوال.
– عندما سمعت أغنية نوال أول مرّة لم أحبها، لكنّي مع الكليب أحببتها. «حلو لما تسمع غنيّة أول مرّة ما تحبها» (يبتسم) «والله ما عم قول هيك تإهرب من مشكل، هيدي حقيقة» (لا يريد أن يعطي رأيه)
• هل أنت مستبعد عن الحفلات؟
– لا، «أكيد في كومبينات بالوسط». وأنا أكثر من يحيي حفلات في المناسبات.
• كيف استطعت أن تُحيي هذا الكمّ من الحفلات، وأنت تغني في Night Club أسبوعياً.
– هذا الأمر أستغربه جداً. الحمدلله استطعت أن أجمع بين الاثنين، وأن أكون مطلوباً في الأعراس والمهرجانات والمناسبات.
• أين تحيي حفلات أكثر؟
– في سوريا سابقاً، والآن في لبنان ودبي وأبو ظبي والكويت. والحمدلله أنّ زياراتي لأميركا وكندا وأستراليا تكون ناجحة جداً.
• إن انتهت علاقتك بالجهة المنتجة، أين يصبح ناجي؟
– «ما رح يصير في خلاف» لأنّ ما يجمعنا أكثر من صداقة، هي أخوّة وشراكة. لن أبقى في الـ Taiga طويلاً طبعاً وأحضّر للمستقبل مع شركائي
• «قديه بيطلّع الفن مصاري»؟
– «بيطلع» (نضحك)
• هل استطعت أن تجمع ثروة؟
– وضعي المالي أفضل بكثير من السابق طبعاً. لكنّي أصرف كثيراً على أعمالي وأسخى عليه.
• لم تزوّجت في بداياتك بشكل مفاجئ، هل هربت من الشائعات والأخبار»؟
– (يضحك) قلت «إذا ما عملتها بالأول ما رح أعملها».
• جمعتك بزوجتك قصة حب؟
– طبعاً، عندما تزوجنا، كنا على علاقة حب عمرها 11 سنة. هي أحبتني كناجي إبن زحلة، لا الذي يغنّي.
• ألم تخف عليك عندما أصبحت شهيراً، «هلأ بيطير ناجي»؟
– لا، «طارت معي» (نضحك) زوجتي عاشت معي كل هذه الفترة، حلمي صار حلمها، «وهيي صارت محرقصة أكتر مني». كما أنّ عقلها كبير و«بتستوعب».
• ألا تغار؟
– طبعاً تغار، لكنّها عقلانية جداً وتفرح عندما نكون معاً ويهتم بي المعجبون
• ألا تتلقى رسائل وقحة واتصالات «بعد نص الليل»؟
– وBBM (نضحك)
• ماذا تفعل؟
– هناك أسلوب في التعامل، «إنت بتعطي وج أو بتحط حدود».
• كيف تردّ على الرسائل من المعجبين والمعجبات؟
– أعطيها لزوجتي (يضحك) أو أجيّرها لبشير.
• لمَ تخفي زوجتك وابنك، «شرقي كتير وزحلاوي»؟
– ليست القصة «إنّي شرقي وهيك». أحب أن تبقى حياتي الشخصية بعيدة عن الأضواء. أستشير زوجتي في كل أموري، لكن ليس بالضروري أن ترافقني في إطلالاتي.
• هل تخاف على عائلتك؟ يقولون: «الفن ما بيعمّر عيلة».
– كثر قالوا لي هذا الكلام، لكنّي لا أؤمن بهذا المبدأ، وأحاول قدر الإمكان أن أقسّم وقتي بين الفن وعائلتي.
• سلامتك، دخلت المستشفى مؤخراً، لمَ ترهق نفسك؟
– (يبتسم) «أنا عم بتعب ومش قاعد مادد إجريي»، وهذا ردّ على من يقولون أنّ ناجي خلفه إنتاج «وشو عبالو». من يقولون ذلك «متضايقين وما بدن اياني كفّي» (نضحك) أنا بخير والقصة مجرّد إرهاق.
علاء مرعب
)
