لا يوجد في حياتها المهنية صعود يليه هبوط، هي تصعد سلم النجاح تدريجياً وبشكل تصاعديّ مثير للاهتمام. إنّها مي عز الدين التي تنضج كل عام فنياً وشخصياً. مع انطلاق عرض مسلسلها الرمضانيّ الجديد (وعد) التقيناها، فكانت قلقة كالأطفال قبل بدء العرض، وكأنّها تلميذة تنتظر نتيجة امتحانها، لتحصد نتيجة تعبها وجهدها حباً وفرحاً ونجاحاً..

حوار: دينا حسين – القاهرة

مي عز الدين

* بدأ عرض مسلسلك الرمضانيّ الجديد (وعد)، ماذا تخبئين لنا؟

– قصة المسلسل جديدة عليّ. لم أقدم ما يشبهه من قبل، وما يميزه هو أن الجمهور سيرى نفسه في شخصيات أبطاله، وسيشعر أن أحداث المسلسل حصلت معه، أي أنّ قصته واقعية جداً وتُشبه الناس. بعض المسلسلات قد تعجب الجمهور كأنه لا يعيش أحداثها، أي لا تشبه يومياته، وهو ما ينطبق على مسلسلي (حالة عشق) الذي قدمته العام الماضي.

* لكل عمل كواليسه، وتتردّد دواماً أخبار عن خلافات في الكواليس. ماذا عن كواليسك؟

-أجواء الكواليس كانت رائعة، لأني أعمل مع من أحب ويحبونني. هذه ليست المرة الأولى لي التي أعمل فيها مع حازم سمير، وهند رضا، ورندا البحيري، والمخرج ابراهيم فخر. أتعرفين ما الذي يؤثّر بي؟ (تصمت وتفكّر ثم تقول) إنّي أتعلق كثيراً بفريق العمل الذي يشاركني كل مسلسل جديد لي، وهذه العلاقة التي تنشأ بيننا تريحني نفسياً، فأثق بهم.

* ألا تشعرين أنه يجب أن تغيّري في فريق عملك، لتدخلي المنافسة مع نجوم مختلفين؟

– لا قانون يحكم في عالم التمثيل، ولا أتفق مع مقولة أنّه يجب التغيير. إن كان الممثل أمامي Professional (محترف) بقدر كافٍ،  أو حتى المخرج أو المؤلف وغيرهما من فريق العمل، سنتمكّن من تقديم عمل مميز معاً. أشعر بمسؤولية كبيرة كل عام (تبتسم) يجب أن أكون مختلفة 180 درجة في كل عمل جديد أقدمه، «إنتِ متخيّلة»؟ (نضحك)

* يُشارك في البطولة هذا العام صديقك المقرب الفنان أحمد السعدني، ماذا عن التعاون معه؟

– لأول مرة يجمعني عمل تلفزيونيّ بصديقي «الإنتيم» أحمد السعدني. أحمد صديقي منذ 13 عاماً وهو أقرب شخص إليّ في الوسط الفني. لا استطيع أن أخبركم عن الضحك الهستيريّ الذي ينتابنا في الكواليس، «أنا وأحمد جنان رسمي». علاقتي بحازم سمير أيضاً كوميدية جداً، خصوصاً وأنّ شخصية كل منا مختلفة عن الآخر، فنبدو «ناقر ونقير» في التصوير.

* سافرتم إلي تايلند أيضاً وصورتم بعض مشاهد العمل (تقاطعني)

– لن تسمعي مني ما يسعدك أبداً بخصوص التصوير في تايلاند.

* لم؟

– لأنها بلد تبدو جميلة شكلاً، لكن ظروف التصوير فيه صعبة جداً ومعقّدة.

* فعلاً؟

-«إحنا ش رايحين نتفسح ولا نقضيها عالبحر» (تضك) تايلاند شديدة الحرارة ونسبة الرطوبة فيها عالية جداً، وسرعة الرياح صفر حسب ما أظهره لي هاتفي فور وصولي إلى هناك (تضحك) يمكنك أن تتخيّلي ما الذي أصابني حين قرأت الرقم (نضحك) سيلاحظ الجمهور عند مشاهدة  ما صوّرناه في تايلاند، أني أبدو حمراء اللون، «كانو خدودي زي الطماطم الحمرا». ما ساعدني على التصوير هناك، أني أظهر في المسلسل كله بدون ماكياج، لذلك كنت أغسل وجهي بالماء بين مشهد وآخر.

* بدون ماكياج تماماً؟

– دوري لا يتطلب أن أظهر بدون ماكياج، وكان يمكن أن أقوم به وأنا أضع الماكياج ككل الممثلات، لكنها رغبتي الخاصة، حيث طلبت من الإنتاج أن أبدو على طبيعتي، خصوصاً وأني صورت مشهد خروجي من المستشفى في (حالة عشق) بدون ماكياج، وحينها تلقيت ردود أفعال إيجابية جداً، والجمهور لم يلاحظ أنّي أطلّيت بدون ماكياج، فلمَ إذاً لا أطلّ على طبيعتي؟ تعاملت مع شخصيتي (وعد) في المسلسل بطريقة طبيعية، عندما كانت تذهب لحضور حفل صاخب أو ما شابه ذلك، تضع الماكياج كأي فتاة من جيلنا، لكن في المشاهد الأخرى، كنت أغسل وجهي، وأضع العدسات اللاصقة، وأدخل البلاتوه.

مي عز الدين

* رأيناك ترتدين ستايل ملكة تايلاند في الصور الدعائية للمسلسل، من أين جاءت لك هذه الفكرة؟

–  قمنا بالاستعانة بصور من مشهد داخل المسلسل أقوم فيه بارتداء الزي التايلاندي والتقط الصور في الأماكن الطبيعية الخلابة هناك، وأعلن عبركم أنّ عمرو دياب هو الذي نصحني بنشر الصور.

* متى حدث ذلك؟

– قبل أن أقرر نشر الصور كبوستر دعائي للمسلسل، التقيت عمرو بالصدفة على متن إحدى الطائرات خلال عودتنا إلى القاهرة، وأحببت حينها أن أعرض عليه الصور، فأعجبته جداً، وقال لي: «يا مي دول صور مختلفين، أبقي استعمليهم». جملته ظلت ترنّ في أذنيّ، خصوصاً أنّ عمرو صاحب خبرة طويلة.

* عند نشرك الصورة الرئيسية لبوستر المسلسل، اتهمك كُثر بالخضوع لعمليات تجميل. ما ردّك وكم أزعجك الأمر؟

–  لم يزعجني الأمر أبداً.الضجة التي أثيرت  أشعرتني بالسعادة.

* كيف؟

– كنت أتمنى دوماً، أن ينتبه لي الناس، وأن يُصبح لديّ جمهور، فما بالك، بأن الله أكرمني بأني أصبحت حديث الساعة بسبب صورة واحدة فقط انتشرت لي، وفيها شيئ بسيط مختلف قليلاً. هذا يعني أني أصبحت محط أهتمام الناس للدرجة التي تجعلني حديثهم وموضوع مناقشتهم وكل تساؤلاتهم صارت ترتكز حول إن كنت خضعت للتجميل أم أنّي بدوت كذلك بسبب الفوتوشوب. هذا الاهتمام وحده أسعدني.

صورة مي التي سخروا منها بسببها
صورة مي التي سخروا منها بسببها

* طيب كوني صريحة، ألم تزعجك شائعة خضوعك للتجميل؟

– إطلاقاً، لأني أدركت أن كلها أيام قليلة وسيراني الجمهور في المسلسل بنفس شكل الأنف والفم، ويتأكدون أني لم أخضع لأي عملية تجميلية.

* إذاً ما سبب الاختلاف الذي بدا عليكِ في الصور؟

– قد تكون «روتوش الفوتوشوب» هي السبب في ذلك (تضحك وتتابع) «أو يمكن البانر لما كبر كّبر شفايفي .. آه والله شفايف عجيبة أوي»، أنا نفسي نظرت للصورة متعجبة: «معقول»؟

نانسي عجرم ومي عز الدين
نانسي عجرم ومي عز الدين

* حكي أن نانسي عجرم ستنغي تيتر مسلسلك، لكنّ كارول سماحة هي من فعلت. لم؟

– لم تحدث أي مشاورات مع نانسي، التي يعلم الجميع كم أحبها. تأخرنا كثيراً في تحضير أغنية التيتر، وبمجرد الانتهاء منها، تفاوضنا مع كارول سماحة، وهي كانت جميلة جداً ومتعاونة، وغنت الأغنية بطريقة رائعة، وأنا سعيدة بالتعامل معها.

* للمرة الأولى يجمعك تعاون بالنجمة اللبنانية الكبيرة كارمن لبس، كيف وجدتها؟

– أستاذة كارمن إنسانة جميلة على المستوى الإنساني، هي لطيفة وطبيعية وكل ما في داخلها يظهر على وجهها وهذا أكثر ما يعجبني فيها، أي أنها حقيقة و«مش من الناس اللي بتمثل في الحقيقة». على مستوى العمل، هي «ست متمكنة» ولديها خبرة هائلة. كارمن جعلتني أقف أمامها «متنّحة» في مشهد حضرت تصويره! رغم أن المشهد لا يتخطى الدقائق القليلة، إلا أن طريقة تمثيلها الجبارة أضافت له كثيراً، لذلك أشعر بالفخر أنّي اجتمعت بها في (وعد)

* طيب، بعيداً عن الدراما، أين أعمالك السينمائية؟

– قدمت أعمالاً سينمائية كثيرة في السابق، وكان كل تركيزي على السينما، لذلك أشعر حالياً أنّي «شبعانة سينما»، إضافة إلى أنّي لم أصادف نصاً أبهرني للدرجة التي تجعلني أوافق على العودة من جديد إلى السينما (بتستم وكأنّها تذكرت شيئاً وتقول) «نسيت أقولك» أنّي شخصية روتينية ومملة وكسولة (تضحك) أقدم عملاً تلفزيونياً كل عام، يأخذ من حياتي أكثر من خمسة أشهر، لذلك أتفرّغ في الأشهر المتبقية من السنة لإجازتي الوحيدة التي التقي فيها أهلي وأصدقائي.

* لا تستطيعين الغياب عن المنافسة الرمضانية؟

– «ما بقاش ينفع». مسلسلاتي تنجح بفضل الله، وجمهوري يرفض غيابي عن الموسم الرمضاني.

*ما رأيك في ظاهرة تسريب المسلسلات على الإنترنت قبل عرضها؟

– (بانفعال وتبتسم) «ما تحاوليش تجيبيلي سيرة التسريب دلوقتي بعد أذنك»، بدأت أتوتر فعلاً بسبب هذه الظاهرة المزعجة، وأخشى يومياً أن تصلني مكالمة من فريق العمل تخصّ تسريب المسلسل، صار كالهاجس لديّ. نحن نعمل لفترات وأشهر طويلة ، لننجز العمل ونحافظ على سرية الأحداث ولا نسمح لأي كان دخول موقع التصوير من أجل الحفاظ على عنصر المفاجأة والتشويق فيأتي من يسرق جهدك بلمحة بصر! هذا قهر «والله».

مي عز الدين
مي عز الدين

*قبل التسجيل، لاحظت أّنك متوترة بعض الشيء، وخائفة مع اقتراب موعد عرض المسلسل. هل ما زلت تخافين كالسابق؟

– ما زال لديّ نفس نسبة القلق والتوتر والعصبية التي تنتابني كل عام، قبل عرض مسلسلي. كدت أبكي أمس من شدة القلق عندما أعلنوا عن مواعيد العرض على التلفزيون.

* تخافين رد فعل الجمهور، وماذا عن منافسة الزميلات والزملاء لكِ، ألا تهبينها؟

– لا ألتفت لبقية الأعمال كي أتمكّن من إنجاز عملي بالشكل الصحيح. أكون صريحة. لا أفكر في المنافسة مع أحد كي لا أزيد من قلقي وتوتري.

* تشاهدين حلقات مسلسلك في رمضان؟

– نادراً ما أجلس لأشاهد حلقات مسلسلاتي، لأن التصوير يستمر حتى الأسابيع الأخيرة من الشهر الكريم، بدون مواعيد ثابتة تجعلني أستطيع مشاهدة التلفزيون.

* لمَ وقع اختيارك على الـMBC تحديداً لإنتاج وعرض مسلسلاتك خلال الفترة المقبلة؟

– MBC شركة كبيرة تمتلك امكانيات مادية ضخمة، تجعلها قادرة على إنتاج العمل وتنفيذه على أكمل وجه، كما أنها قناة فضائية تحظى بنسبة مشاهدة عالية، وكان من الطبيعي أن أشعر بأنها مناسبة لعرض مسلسلاتي على شاشتها.

* لكن إدارة الـMBC قررت عرض مسلسلك على قناة MBC مصر 2، وليس MBC مصر 1 التي تحظى بنسبة مشاهدة أكبر!

– ليس لديّ تعليق على هذا الأمر. أعتذر فقط للجمهور على هذا.

* هو خطأ من؟

– لن أعلّق.

* ليلى عبد اللطيف، توقعت لكِ بداية العام أنّ اسمك سيصبح سيرة على كل لسان بسبب دور هام ستقدمينه. هل سمعتها؟

  أتمنى أن يصدق توقع ليلى عبد اللطيف، «يا رب». على فكرة أتابع توقعاتها، وشاهدتها حين توقعت لي وكنت سعيدة جداً. كل ما يخص لبنان أحبه وأتابعه بحرص، لبنان بالنسبة لي «حاجة مهمة وكبيرة أوي».

مي عز الدين 4

* في مقارنة للأعمال التي عُرضت لك العامين الماضيين،هل حقق (حالة عشق) نجاحاً أكبر من نجاح (دلع بنات)؟

– لا (تقولها بحسم دون تردد)، المسلسلان حققا تقريباً نفس درجة النجاح، والجمهور تفاعل مع كل منهما بدرجة متساوية. لا أستطيع القول أن (حالة عشق) نجح أكثر من (دلع بنات)، لأن الأخير حقق ضجة كبيرة وكان عملاً كوميدياً مختلفاً. الكوميدي عندما ينجح، ينجح بشكل كبير.

* فاجأتنا عندما نشرتِ صورة عبر حسابك لفانوس رمضان، وقلتِ أنك تشعرين بالغيرة من كل فتاة لديها حبيب يهدي لها فانوساً في رمضان، تفتقدين وجود الحبيب في حياتك لهذا الحد؟

– نعم أفتقد للحبيب. كل فتاة تقول أنها رافضة لفكرة الحب والزواج هي كاذبة، الله خلقنا جميعاً لدينا حاجة الحب والزواج والأمومة، وبالتأكيد كل منّا تتمنى أن يكون لديها زوج تشعر معه بالأمان، وأسرة جميلة تمضي معها بقية حياتها، فكيف لامرأة أن تعيش دون أن تتمنى أن يرزقها الله بطفل؟ لا أصدق من تقول عكس ذلك.

* هل عطّلك الفن عن الاهتمام بحياتك الخاصة؟

– الفن سرق منّي حياتي الخاصة، كما أني فاشلة في كل علاقاتي العاطفية (تضحك)

* إذاً مررت بعلاقات عاطفية؟

– طبعاً، رغم انشغالاتي، مررت بتجارب عاطفية، لكن جميعها لم تنجح ولا أعرف السبب.

* لم تصادفي الرجل المناسب بعد، إذاً.

– لم أصادف رجلاً مناسباً أكمل معه حياتي، وأشاركه حياته، ويشاركني نجاحاتي.

زينة ومي عز الدين
زينة ومي عز الدين

* أعلنتِ مساندتك للفنانة زينة في أزمتها مع الفنان أحمد عز، رغم تحفظك في البداية وعدم تدخّلك أبداً، ما الذي تغير؟

– لم يتغير أي شيء. كنت متحفظة، لأنها طبيعتي الشخصية، لا أتدخل في أمور لا تخصني، لكني أحب زينة، وأحب طفليها التوأمين، لذلك شجعتها، وتمنيت من الله أن يوفقها وينصرها.

* لمّ رجحتِ كفة زينة على كفة عز؟

– لأني فكرت في طفليها، وتمنيت لهما حياة هادئة كبقية الأطفال، كما قررت أن أساندها كأم ستربي طفليها وحدها، وهو ما أجده أمراً غاية في الصعوبة، لذلك كنت دائماً أظهر وأجاهر بدعمي لها، وكررتها أمام الجميع لأكثر من مرة أني أتمنى لها أن تقف على قدميها مجدداً، وأن تمر من أزمتها العصيبة على خير.

* ألم تخشَي أن يكون لموقفك الداعم لزينة تأثير كبير على علاقتك بأحمد عز؟

 اهتمامي بإنسانة وصديقة أحبها بهذا القدر، وبطفلين صغيرين أتعاطف معهما، لا أعتقد أنه سيغضب أحداً.

* أين أصبحت علاقتك بتامر، لم تجتمعا منذ زمن طويل، بفيلم أو مسلسل.

– علاقتي بتامر أسرية، وليست مجرد علاقة عمل. والدتي تحبه وتحب والدته كثيراً، ووالدة تامر تحبني وأحبها أيضاً، واعتدنا على أن نلتقي كل فترة منذ سنين. علاقتنا لا تتوقف فقط على العمل، لذلك هي مستمرة بكل ود وحب حتى الآن. ولم تنتهِ رغم انشغالات كل منا بأعماله وحياته الشخصية.

تامر حسني ومي عز الدين

* هل سنراكِ معه مجدداً؟

– أتمنى ذلك. لكن لم يعرض علينا حتى الآن أي عمل جديد.

* أخبريني، ماذا شاهدتِ مؤخراً وأعجبكِ؟

– لا أستطيع أن أجيب، لأني أشاهد حلقات منفصلة من كل مسلسل، ولا يتوفر لي الوقت لمشاهدة عمل كامل، حتى أني لا أستطيع مشاهدة بعض حلقات مسلسلي في رمضان، لذا سأكون غير عادلة إن حكمت على مسلسل بالإيجاب أو السلب من خلال مشاهدتي لحلقات قليلة منه فقط.

*هل لديك إطلاع على المسلسلات اللبنانية التي تشهد تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة؟

– إلى حد ما لدي علم ببعض الأعمال والإنتاجات اللبنانية، لكني أيضاً لم أستطع مشاهدة عمل لبناني كامل حتى الآن، رغم قراءتي لكثير من الأخبار عن المسلسلات اللبنانية، ومعرفتي ببعض أسماء المسلسلات والأبطال.

* مَن من نجمات لبنان تلفت انتباهك؟

 نادين نسيب نجيم ونادين الراسي، ويبدو أني أحب كل من اسمها نادين (تضحك) كما أحب بالتأكيد تمثيل الكبيرة كارمن لبس والكثير من ممثلات لبنان لامتلاكهن الموهبة.

* هل توافقين على المشاركة في مسلسل من  إنتاج عربي مشترك؟

– ولماذا أرفض؟ بالتأكيد سأشارك في عمل عربي مشترك إن وجدت الدور الذي يناسبني والسيناريو الجيد.

* ما الذي تغير في داخلك، منذ أصبحتِ بطلة تحملين على كتفيكِ عملاً بكامله؟

– أصبحت قلقة أكثر، وأصبحت حياتي أكثر توتراً وأقل اتزاناً.

* هل ستقبلين على تقديم الأدوار المعقدة، رغم الإرهاق الشديد الذي تعرضتِ له بعد دورك في (حالة عشق)؟

– لا استطيع أن أقرر بهذه الطريقة، لا أفكر ما الدور الذي سأقدمه لاحقاً، بل بمجرد أن أجد دوراً يعجبني، أوافق عليه، وأقوم بتجسيده، مهما كانت الصعوبات والتحديات، حينها أنسى تماماً مدى الإرهاق الذي سيسببه لي الدور، أحياناً أقول لن أقدم أعمالاً كوميدية الفترة المقبلة، ثم اتفاجأ بدور مثل دوري في (دلع بنات)، فيجبرني على تقديمه.

* قمتِ بالاستعانة بطبيب نفسي لدراسة دورك في (حالة عشق)؟

– نعم، والفكرة بالأساس قدمتها طبيبة نفسية للأستاذ طارق صيام مالك شركة (MBA)، حيث كانت تعالج حالة تعاني من نفس ما تعانيه (عشق) في المسلسل، ولكن الاختلاف كان فقط أننا قمنا بتغيير سبب العقدة، كما أنني شاهدت وقتها مقاطع فيديو على الـYouTube لحالات ممثالة تتحدث بصوت مختلف لأنها تعاني من انفصام في الشخصية.

مي عز الدين تغير لون شعرها

* أعتقد أنّ ما يميزك أنّك لا تملكين الجرأة في ملابسك

– هناك أدوار معينة لا استطيع أن أجسدها، مثل الأدوار الجريئة التي تتضمّن مشاهد الإغراء والإثارة، أشعر أني سأحولها لأدوار كوميدية مُضحكة فيما لو قدمتها (تضحك) خصوصاً أن حجمي صغير وأنّي قصيرة جداً، لذلك مهما ارتديت ملابس مكشوفة لن أبدو مثيرة بالمعنى الكامل، ولا أرى أني محافظة في إطلالاتي، بل أرى نفسي وسطية، لا اتجرأ كثيراً ولا أتحفظ كثيراً.

* كم طولك ووزنك؟

– طولي 156 سم تقريباً، ووزني يتراوح بين 56 و57، وعندما أفقد الوزن أصل لـ53 كلغ، وحالياً أثناء تصوير (وعد) وزني 55 (تضحك)

* ترتدين المايوه في حياتك الطبيعية؟

– ارتدي المايوه طبعاً، لكن لا استطيع أن أجلس به على الشاطئ طويلاً، أنزل به إلى البحر مباشرة فقط، لكنّي لا أمشي على الشاطئ أمام الناس بالمايوه.

* كنتِ تعانين من مرض جلدي، يمنعك من استخدام العطور؟

– نعم، عانيت من حساسية جلدية شديدة لمدة لا تقل عن 14 عاماً، وشفيت منها العام الماضي فقط، الأطباء كانوا يمنعونني من استخدام أي مستحضر يحتوي على نسبة عطر ولو بنسبة قليلة، لذلك فور شفائي، أصبت بحالة إقبال شديدة وجنونية على العطور، وجدت نفسي أشتري العطور سواء كنت أحتاجها أم لا، واستخدمها حتى وأنا داخل منزلي، للدرجة التي تجعلني أنهض من سريري لأرش العطر على جسمي.

* تصارحين جمهورك بأمور شخصية وبعض المواقع تستخدمها ضدك وتبالغ في وصف حالتك.

– نعم، وسبق أن صارحت الجمهور بمعاناتي من وسواس النظافة، ولا أخشى ما تكتبه الصحافة عني، لأني أحب أن يكون الجمهور على علم بتفاصيل تخصني أريده أن يعرفها، لكني لا أحب التدخل في الأمور الشخصية التي أفضل أن لا يعرفها أحد سوى عائلتي وأصدقائي المقربين.

* وما هي تلك الأمور التي تخفينها؟

– إذا أكرمني الله وتزوجت وأصبحت لي حياتي الخاصة، لن أسمح نهائياً بالتدخل فيها، ولن أقبل أن يتدخل أحد في تفاصيل علاقتي مع زوجي.

* إذا لن تنشري صور أطفالك؟

– لا خالص «مافيش الكلام ده».  قد أنشر صورة لطفلي عندما يبلغ عدة سنوات، لكن فور إنجابي، لن أنشر أي صورة له.

* وصل عدد من يتبعونك عبر الإنترنت لأكثر من 2 مليون شخص، ماذا يعني لكِ هذا؟

– زيادة عدد جمهوري، مسؤولية كبيرة عليّ، وما يسعدني أكثر هو أن حجم روابط محبيني ازداد جداً خلال  الفترة الأخيرة، للدرجة التي جعلتهم يدشنون ما يُسمى (باتحاد روابط مي عز الدين)، وهي الرابطة الرئيسة لكل جمهوري، والتي خصصوا لها T-Shirt محدد وأهدوني واحداً وصلني بالأمس وسعدت به كثيراً.

* جمهورك يدافع عنك بشراشة، وأحياناً يهاجم البعض بطريقة قد تفهم بأنها اساءة لك، كيف تواجهين هذا؟

– جمهوري متعصب لي جداً، للدرجة التي تجعلني أوقات أقول لهم: «إهدوا كدة وصلوا على النبي». يسعدني دفاعهم عني، وأشعر دائماً أنهم ظهر لي، و”ماقدرش أزعل منهم”، لكني قد أتدخل وألومهم حين أجد أحدهم أساءلشخص ما، وهم يتداركون الأمور سريعاً، لأني أتعامل معهم كعائلتي، وعندما وصل عددهم لـ2 مليون كتبت العائلة كبرت، لأنهم فعلاً عائلتي وأعتبرهم جوائزي وتكريماتي من هذه المهنة.

مي عز الدين  (6)

* ترفضين الجوائز والتكريمات، صح؟

– لا أرفضها، لكني لست اجتماعية ولا أحب الظهور كثيراً، أحياناً تخبرني إحدى الجهات التكريمية عن فوزي بلقب أو جائزة، فأعتذر عن الحضور، وأطلب من يحضر ليتسلم الجائزة عني، لكن بعض الجهات ترفض، وتقول إن لم تحضري لاستلام الجائزة ستذهب لشخص آخر، وهو ما اعتبره بعيداً عن المصداقية تماماً.

*قد تفاجئين الجمهور بقرار اعتزالك يوماً ما؟

– نعم، وانتظر من جمهوري احترام قرار اعتزالي، لأني إذا قررت الاعتزال يوما ما بالتأكيد سيكون هناك سبباً هاماً وراء ذلك.

* معنى هذا أنك كنتِ توافقين شيرين على قرار اعتزالها؟

– بالفعل، لأنها أولاً حرية شخصية، وثانياً نحن بشر في النهاية ولنا طاقة محددة، ولنا ظروفنا ومشاكلنا وحياتنا الخاصة، وأحياناً قد لا نستطيع الاستمرار في الفن.

* أنتِ شخصية مزاجية؟

– جداً، أنا برج الجدي.

ما لا تعرفونه عن مي عز الدين:

* نوع سيارتك؟

– BMW

*عطرك المفضل؟

– لا يوجد نوع محدد، أحب العطور بشكل عام.

* الحكمة المفضلة لكِ؟

– عملك سيعود لك، سواء كان خيراً أم شراً.

*الرياضة المفضلة لك؟

– لا أمارس الرياضة.

*نقطة ضعفك؟

– الشوكولاتة والعطور.

*صفة سلبية عندك؟

– القلق، الخوف، العصبية.

*صفة إيجابية بك؟

– الوفاء للأشخاص والعمل.

* صفة تزعجك في الشخص الذي تتعاملين معه؟

– الغرور والكذب.

*أكثر بلد تحبيِن زيارتها؟

– لبنان والإمارات، ولندن.

*حلم تتمنين تحقيقه؟

– الزواج والأمومة.

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار