منذ 8 سنوات 
غريبة حال النجمة السورية ميسون أسعد التي كانت من أجمل النجمات السوريا والعربيات، لا وبل أكثرهن تهذيباً وخجلاً..
لم أقول هذا؟
تغيّرت ميسون كثيراً بالشكل حيث لجأت مؤخراً إلى عمليات التجميل التي بدّلت كيانها كلّه وأصبحت شبيهة بالنجمات اللواتي يعتمدن على شكلهن فقط لا على “شطارتهن”.
الجمال “حلو” ولكن عندما نجعله هاجسنا هنا الكارثة، ولا أعلم إن كانت ميسون من هؤلاء النجمات المهووسات بجمالهن وباتباع الموضة وعلى آخر طرز.
ميسون بدأت تعمل على الـ Marketing، أي أنّها أصبحت تروّج لنفسها “وهيدا مش غلط”، ولا شك أن من يدير أعمالها ذكي جداً لدرجة أنّه أعادها إلى الساحة الفنية، والصحف تتناول أخبارها بعدما كانت غائبة عن الـ Socail Media رغم أنّها تقدّم عملاً كل عام.
رأيت صورة لميسون انتشرت عبر الإنترنت حيث بدت جميلة جداً وجذابة وأقل ما يقال عنها بأنها عادية خالية من أي ايحاءات، ولكن البعض أكّد بأنها أصحبت تعتمد على الإغراء في صورها للحصول على أعلى نسبة من الـ Likes والتعليقات السلبية.
وبما أن التفكير الداعشي انتشر بين شبابنا العرب، فلقد طالب البعض بجلد ميسون ومحاكمتها لتكون عبرة لكل النجمات، هذه التعليقات أدخلتني بموجة من الضحك المتواصل على أشخاص فقدوا تركيزهم وساهموا بسيطرة الفكر الداعشي وتغلغله بيننا، ولكنّي تأمّلت للحظات أيضاً لأترحم على ضياع هؤلاء الشباب”الهبل” الذين يركضون وراء جهاد النكاح والحوريات وما إلى هنالك.
القصة لم تنتهِ هنا، رأيت بعض التعليقات أيضاً التي تدين النجوم السويين الذين قرّروا أن يقفوا بوجه الحرب والقتل والدمار في بلدهم وذلك عبر تقديم المسلسلات، وهذا ليس عيباً بل أن النجوم لا يزالون يحافظون على اسم سوريا، عندما نقول “هيدا مسلسل سوري” يكون الفضل للممثل الذي قرّر عدم اتباع خطوات الموت ولإنقاذ الدراما السورية من الضياع والتشرذم كما حدث مع الدراما اللبنانية في الحرب.
سارة العسراوي
)
