تقوم الإذاعة الصهيونية مساء كل سبت، بتقديم برنامج إذاعي يحمل إسم (موسيقى الشرق الأوسط)، هذا البرنامج الغنائي هو أحد أهم البرامج الموسيقية التي تُذيع القديم والحديث من الأغاني العربية، ومنها المصرية واللبنانية بعد ترجمتها إلى العبرية، وتُغنى في إطار فلكلوري عربي، وتقدمه الإذاعة الصهيونية، كعمل موسيقي شرق أوسطي!

ما يعني أن إسرائيل تسرق أرضنا، وتراثنا، وأفلامنا وأغانينا التي صارت تبثها بالبرنامج الأسبوعي، الذي يُعتبر من أفضل البرامج الغنائية لدى إسرائيل. والطامة الكبرى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إستغلت إسرائيل علاقاتها مع أميركا والدول الأوروبية، وقامت بتصدير هذا البرنامج الموسيقي ليُبث في إذاعات أميركية وأوروبية باللغة العبرية، وهو ما يُحقق لإسرائيل عائداً مالياً كبيراً.

إضافة إلى أن هذه القرصنة الإسرائيلية تُهدد الموسيقى العربية، وتؤدي إلى ذوبانها في ما يُسمى بـ ( الشرق الأوسط)، ولتصبح العبرية لغة الموسيقى العربية.

من هنا على الهيئات الفنية والحكومات العربية، وأيضاً وزارات الثقافة والتربية، عليهم حماية إنتاجنا الفني متسلحين بالقوانين الدولية ومنها قانون الساسيم الذي ينتسب له لبنان في فرنسا والذي يمنع ترجمة الأعمال الموسيقية طالما أن وارثيها ما زالوا على قيد الحياة أو طالما أن الورثة لم يوقعوا على ورقة سماح..

من جانب آخر لا يقل قرصنة وإدعاءات زائفة، طالبت نقابة الفنانين في إسرائيل، بإعادة الأعمال التي مثلها اليهود في مصر، مثل أفلام ليلى مراد، ومنير مراد ونجمة إبراهيم وغيرهم.

مع العلم أن هؤلاء لم يسافروا إلى إسرائيل، وظلوا في مصر حتى اللحظة الأخيرة من حياتهم، لأنهم يهود عرب، ولا علاقة لهم بالصهيونية ولا ببني إسرائيل الدولة، وادعت النقابة أن هؤلاء الفنانين كانوا يهوداً إبان تصوير تلك الأفلام وهذا سبب كاف بالنسبة لهم للمطالبة بأعمالهم!

ها هم الصهاينة، يغتصبون أراضينا ويطردون سُكانها، ويقتلون من يبقى في أرضه، ويسرقون أعمالنا العربية ويعرضونها قرصنة بشعة، ثم يطلقون على كل مقاوم عربي ضدهم صفة إرهابي!

ابتسام غنيم

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار