منذ 9 سنوات عزا الفنان السوري مهيار خضور ابتعاده عن وسائل الإعلام لانشغالات الحياة والعائلة والظروف التي تمر بها سوريا إلى جانب أنه يعتمد على نتاجه الفني لتقديم نفسه، مضيفاً في برنامج (المختار) مع الإعلامي باسل محرز، أن مشاركته في مسلسل (نساء من هذ الزمن) لاقت استحسان المشاهدين وأن العمل كان يملك خيطاً من الجرأة المطلوبة لكشف عيوب المجتمع وتسليط الضوء على مشاكله، مشدداً على أنه مع الجرأة في الدراما، لأن المجتمع السوري مليء بالألوان و يوجد فيه مشاكل وتفاصيل مخفيّة مهمة الدراما تسليط الضوء عليها منبّهاً في هذا الصدد أن الدراما المصرية هي الدراما العربية المتفوقة والأكثر جرأة اليوم لأنها استطاعت كسر التقليد والخروج بالصورة والنص بطريقة جديدة وملامسة الواقع بشفافية.
كشف خضور خلال لقائه عبر إذاعة (المدينة اف ام) أنه تلقى عرضاً للمشاركة في مسلسل (الأخوة) ولكن الدور لم يكن مناسباً له، ولم يبد ندماً في الوقت ذاته على عدم المشاركة قائلاً بأنه لم يتمنّ التواجد في هذا العمل لأنه لا يشبه مجتمعاتنا وفاقد للدفئ لقربه إلى الشكل التركي وعرضه الصورة الجميلة على حساب المضمون، وأكد مهيار أنه مع المشاركة في الدراما العربية المختلفة وأن الفنانين السوريين استطاعو التألق والتفوق في هذه المشاركات إلا أنه لم يعرض عليه العمل العربي الذي يرضيه حتى الآن.
كما أبدى مهيار في برنامج (المختار) عن سعادته بأن صوته هو الصوت الوحيد الذي لم تتم دبلجته في مسلسل (عمر) والذي أدى فيه دور الصحابي الجليل (خالد ابن الوليد) معرباً بأنه كان سينزعج في حال تم تغيير صوته لأن الوضع الطبيعي هو بقاء الصوت الأصلي الفنان على الدور.
عبّر خضور عن تأييده للزواج المدني وعن رأيه بضرورة تغيير القوانين التي تستند إلى العادات والتقاليد التي تحدّ من تطور المجتمع متمنياً أن تتحول سوريا إلى دولة علمانية مدنية ومؤكداً على أن هذا النهج هو الحل للكثير من المشاكل التي يمر بها المجتمع السوري.
وفي النهاية أكد مهيار أنه لن يغادر سوريا أبداً وأنه لم يفكر في السفر رغم الحرب معتبراً أن إحساس اللجوء قاتل حتى ولو كان الإنسان فناناً وبأنه يشعر في وطنه بأنه صاحب حق ولايريد أن يشعر بإحساس الإنكسار خارج وطنه مهما كانت الظروف.
)
