عبرت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة، بطريقتها الخاصة، عن غضبها الكبيرلم يحصل في البلاد العربية من قتل ودمار.

ونشرت منى عبر الإنترنت قصيدة كانت قد كتبتها منذ 11 عاماً جاء فيها.

“كتبت هذه الكلمات ميلاد ال2003 و ما زالت نفسها الأن. ماذا بعد؟”
من نبيذ غرناطة إلى غرف المنارة
على شبّاكِ المنزل ِ
كانت تنتظرُ الميلاد
بأملِ كلِّ الحزانى
بفرح ِكلِّ الأولاد
لم تعرف أنَّه في غزَّه
باتت ممنوعة الأعياد!
غنّوا فدمِ ريما
سيسقي كلَّ الورود
علَّها يوماً ريما
مع الربيع تعود!

لا،
لا تحزني ريما
لم تهجُرنا البطولة
فذكورُنا كلَّ يوم
يمارسونَ الرجولة!
ألأعداء ُ
قدَّموا الطاعة
والصُهيوني
لنا إنصاع !
بأسٌ، عزمٌ وهِمَّة
تشهدُ فنادقُ القِمَّة
نجتمعُ ومِن ثَمَّ
نقررُ… إجتماعا!

من نبيذِ غَرناطة
إلى غرفِ المنارة،
نحن كُتُّابُ التاريخ
و صُنَّاعُ الحضارة!
غنِّي فصوتُكِ أشجى
من نغماتِ قيثارة
علَّهُ الصوتُ البريء
يمحو عنّا القذارة!
ريما سهامُ العدوِّ ،
وإن أصابتْ، لا تُصيب
لا يُلوي الظهرَ سوى
غدرُ الصديقِ القريب
نُبكي الأعداءَ
ويُبكينا جَورُ الحبيب
إن أوصدَ الإنسانُ بابَه
أمِنَ الغيبَ وسُمَّه
لكن يشتدُّ النحيب
لو طَعنَ الولدُ أمَّه!

نحنُ قومٌ، إن حكمنا ،
حكمتْ فينا الغنائم
بدمِ الأحرارِ جِئنا
فسِقناهُم كالبهائم!
في ناموسِ الأممِ،
الأرضُ
هي شرفُ الشعوب
شرفُنا مغتصبٌ والكلُّ
في سباتِ العهرِ نائم !

نحنُ قومٌ، إن علونا،
إستبحنا لُقمَةَ الفقير!
لكنْ للظُلمِ نهاية
هكذا أخبرَني الضمير
في أحلامي كلَّ يومٍ
أسمعُ أصواتَ نفير
لن يبقى البأسَ مقيَّد
والنفسُ الحرُّ أسير!

كم مليونِ عربيّ
نصفُهُم مشلولَ الدِماغ !
يقضيينَ العمرَ سبايا
التبرُّج و حلوِ المصاغ
الوطنُ للغدر ضحيَّة
وهنَّ شهيداتُ الفراغ!
غنِّي، ايقظيهنَّ
غنِّي، يُكفينا أموات!

ليسَ من وطن حرٍّ
يستعبِدُ السيدات
بدَمِ كلِّ طفلٍ،
بعرضِ كلِّ النساء،
بكلّ شبرٍ اغتُصِبَ،
من أفئدةِ البؤساء
باسمِ كلِّ شهيد،

وكم لدينا من أسماء!

سيدفعُ الثمنَ يوماً
من لشعبِهِ أساء
بلِّغي كلَّ الطغاة
أخبري كلَّ الرؤساء
غنِّي، وحدهُ الغناء
يزلزلُ رحمَ السماء!
على شبّاك الشرقِ،
سوف ننتظرُ الميلاد
و نحضُنُ العزَّ هديَّة
فلنا أرضُ الميعاد!
ك2\2003

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار