منذ 8 سنوات 
في الحلقات الخمس الأولى من مسلسل (قصة حب)، تُقدّم النجمة سارة أبي كنعان دوراً جديداً على مسيرتها التمثيليّة اليانعة لكن الناضجة، والتي رغم قُصرها سمحت لها أن تُصبح اسماً مهماً وبارزاً بين صبايا جيلها، وكأنّها تنافسهنّ لكنّها في الوقت نفسه تُغرّد وحدها.
سارة تُقدّم حالات في حالة، بكل طبيعية وانسيابيّة، وهذا سرّها ومفتاح نجاحها.
في هذا الدور تلعب دور الفتاة الفوضويّة، العفوية جداً، «كتيرة الحكي» ولكن أجمل ما في دورها حتى اللحظة، المسحة الكوميدية التي فوجئت بها، والتي شاهدتها في الحلقة الخامسة تحديداً، في أكثر من مشهد، حيث أتقنت سارة إضحاكنا، واستطاعت أن تلعب دوراً جديداً عليها، بإتقانٍ عالٍ وعفوية لا متناهية.
هذه الصبية تحمل في جعبتها الكثير بعد، ويبدو أنّ لحضورها في (قصة حب) أثر كبير، وأعرف تماماً أنّ ما ينتظرنا من أحداث تخصّها، ستكون ضمانة لنجاح كبير ستُحققه سارة.
ملاحظة: لا شكّ في أنّ المخرج فيليب أسمر يُبدع في رسم لوحات نادراً ما نراها في عمل دراميّ عربيّ، ليأتي بعضها مناسباً جداً لحالة الحلم التي تتطلّب الأحداث أن نعيشها بينما غيرها فجاء إضافة مطلوبة أو غير مطلوبة، ولا شكّ أيضاً في أنّ تجربة نادين جابر تعد بمشروع كاتبة جيّدة جداً، فهي لديها التكنيك العالي، لكن ينقصها أن تغذّي «قفشاتها» بدسامة، أي أن تطرح لأفكارها بثقة أكبر وبجديّة أعلى منسوباً، وهذا لن يحصل عليها إلا مع توفّر عامل الخبرة أي مع مرور السنوات.
علاء مرعب
)
