مي عز الدين

أن لا أتابع الدراما العربية الجديدة بما فيها الدراما اللبنانية ليس موقفاً بل أسلوب يوميات تتعلق بميولي الشخصية وهو ما لا يليق بصحافية شاطرة!

أدرك أني مقصرة بحق الدراميين وأعلن أني بدأت منذ ثلاث سنوات فقط أطلع على بعض الدراما بوجوهها الجديدة، بعد انقطاع ما يقارب العشرين عاماً كنت خلالها لا أتابع إلا العمالقة من الجيل الذهبي.

نيللي كريم

خلال رحلتي الأخيرة إلى أميركا.. هناك حيث كل شيء منظم وبإمكاني أن أتابع كل شيء وأقوم بكل واجباتي دون تعثر، تابعت جملة من الأعمال السورية والمصرية وأتوقف قليلاً مع مسلسل (سجن النسا) الذي نالت عليه بطلته جملة من الجوائز والتصفيق والتعليقات الإيجابية وكان أهمها ما قالته الفنانة الكبيرة كندة علوش حين عبرت عن إعجابها الكبير بنيللي كريم واعتبرت عملها الأفضل في رمضان الماضي.

مي عز الدين

كندة علوش مصدر ثقة، لأنها شخصية محترمة، لذا شاهدت (سجن النسا) لأتفرج على تحفة درامية، لكن للأسف شعرت بخيبة كبيرة لأسباب عدة وأهمها أننا لا نقيّم الأعمال إلا عن طريق مقارنتها بأعمال مواجهة لها.. والعمل المواجه لسجن النسا كان (دلع البنات).

كندة علوش

كندة التي أبدعت مع زميلتها مي عز الدين في مسلسل (دلع البنات) فضلت (سجن النسا) ما جعلني أعتقد أنه “يا ويلاه” ليتبين لي أنه عمل مكرر يخلو من الدهشة والحبكة الجديدة ويكرر نفس الحالات التي شاهدناها قديماً ولا يعيد صياغتها حتى.. ويبدو العمل مترنحاً وكأن الكاتبة طُلب إليها أن تظيف أدواراً وتلغي أخرى!

نيللي كريم

هذا عدا عن غياب الأكشن واستحضار ما لا ينطبق على واقع شعبي عريض عكس (دلع البنات) الذي وُظفت فيه كل العناصر المجتمعية وقدم صورة عن حالة عامة بالإضافة إلى الجو الرائع من الفانتازيا التي تحتاجها أي حكاية أو أي دراما.

ليست كندا وحدها من صفقت لـ (سجن النسا) بل من وزعوا الجوائز في مصر ولبنان والذين حرموا مي وكندا ومنحوا كل التقدير لنيللي كريم الذي تستحقه حتماً لكن ليس على حساب تغييب مي التي نلاحظ أنها مغيبة دائماً وكأنها مغضوب عليها لأسباب لا نحن نعرفها ولا نعتقد أن مي نفسها تعرفها!

نضال الأحمدية

 

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار