النجمة اللبنانية الكبيرة الليدي مادونا وشريكها في الرقص
النجمة اللبنانية الكبيرة الليدي مادونا وشريكها في الرقص

تشارك النجمة اللبنانية الكبيرة الليدي مادونا، هذا العام في برنامج رقص مع النجوم أو Dancing with the Stars، وأثارت مشاركتها في هذا البرنامج جدلاً كبيراً بين رواد التواصل الإجتماعي، وأكد البعض بأن الليدي لن تستطيع أن تنافس الشباب والشابات، وأنها لا تتمتع بلياقة بدنية عالية خصوصاً في رقصات الـ Tangoo، والرقصات التي تحتاج إلى حركة سريعة ونَفَسٍ أطول.

وكي لا أكون كاذبة فأنا أيضاً تساءلت وتشاورت بيني وبين نفسي: “هل تستطيع الليدي أن تكمل وتصمد أمام الرقصات الصعبة جداً”

وقبل أن أحكم وأعطي رأيي بقامة فنية لبنانية كبيرة جداً، بل تخطت لبنان ووصلت إلى الدول العربية، شاهدت حلقة واحدة من البرنامج واستنتجت أن الليدي مادونا مليئة بروح شبابي ينعكس على منظرها الخارجي، فأراها كإبنة العشرين ترقص وتشع جمالاً وحيوية، وتقف أمام لجنة تحكيم Dancing with The Stars، دون تكبّر أو تأفف أو لتقول: “أنا مادونا” بل تقف كشابة هاوية تعشق مهنتها وتنتظر النتائج بعد عمل تطلّب منها مجهوداً كبيراً.

الليدي مادونا من أهم النجمات الإستعراضيات
الليدي مادونا من أهم النجمات الإستعراضيات

الليدي مادونا، تحبل ذاكرتها بالزمن الذهبي النظيف، غابت لأكثر من 20 عاماً عن الشاشات اللبنانية والأغاني والمقابلات، ولم يغب نورها ولم تنطفئ شهرتها. ولأنها أدركت تماماً بأننا وصلنا إلى مستوى متدني من الثقافة الموسيقية، وامتلأ الوسط الفني بفنانات آخر زمن، وضاعت هويتنا الموسيقية ودمجنا “شعبان مع رمضان”، وأن النجومية أصبحت تُقاس بمعايير الجنس لا الموهبة لذا ابتعدت مادونا.

الراحلة الكبيرة صباح كانت من أهم النجمات في العالم العربي، ولكني أسأل: هل رأيناها مرّة تثير الغرائز أو تقوم بإثارة متدنيّة؟

الصبوحة كما دائماً لم تختفِ ابتسامتها أبداً
الصبوحة كما دائماً لم تختفِ ابتسامتها أبداً

وهكذا هي مادونا، التي جاءت بعد الصبوحة، أيضاً صنفت من أهم نجمات الإستعراض، وهي الوحيدة التي يحقّ لها أن ترث صباح وتحييها من جديد. لأنها الوحيدة التي عاشت بين الزمنين: الزمن الذهبي الرائع والزمن الحالي الأقل من مستواه.

لكنّ مادونا رفضت الإندماج مع موجة الجسد، وفضّلت أن تكون بعيدة عن كل الإبتذال وتعيش داخل عالمها الخاص، عالم الزمن الجميل والإثارة المحترمة غير المتبذلة حتى أطلت علينا في برنامج يليق بها وبعمرها وبرشاقة جسدها.

من يشاهد مادونا وهي ترقص، لا يقول عنها إلا أنها شابة مراهقة تعشق الحياة وتنافس لنيل اللقب الذي تطمح إليه. مادونا وضعت سنوات نجوميتها على جنب ولم تستخدمها للتأثير على قرار لجنة التحكيم أو على التصويت، بل جاءتنا بشخصية جديدة شخصية أحببناها وعشقناها، وأثبتت لنا أن الحياة لا تقاس بالأعمار إنما بالروح الشبابية الموجودة في داخل كل منا..

سارة العسراوي

رشاقة الليدي مادونا
رشاقة الليدي مادونا
Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار