أحيا نجم الشعر العراقي مأمون النطاح مؤخراً أمسيته الشعرية في العاصمة الأردنية عمان، وهي الرابعة من سلسلة جولاته التي خصص ريعها للنازحين العراقيين الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء ومستلزمات المعيشة اليومية.
شهدت هذه الأمسية نقلة نوعية مهمة في حياة النطاح لكونها شهدت زحفاً جماهيرية قدر بنحو خمسمائة وسبعون شخص في سابقة غير مسبوقة لشاعر عربي منذ أمد طويل أعاد للذاكرة أمسيات الشاعرين الكبيرين نزار قباني ومظفر النواب، لاسيما أن هذه الأمسية كان الدخول لها عن طريق التذكرة وبأسعار ليست بسيطة.
كانت قاعة الأمسية في فندق كراون بلازا قد غصت بالحضور الغفير من الفنانين العراقيين وبعضاً من الشخصيات العراقية المرموقة فضلاً عن حضور عدد كبير من الجالية العربية وخصوصاً من الكويت والسعودية حيث للنطاح شعبية جارفة هناك.
بدأ النطاح الأمسية بقصائد شعرية وطنية عن العراق ليكون بعدها موضوعات شعرية مختلفة تراوحت مابين الغزل والمواقف الإنسانية الأخرى مثل العتب والفراق.
من الملفت للنظر أن القاعة التي شهدت الفعالية كانت مخصصة لـ500 شخص، إلا أن العدد الكبير جداً جعل الكثير منهم يحضر الأمسية وقوفاً كما أن أغلب الحضور كان يميزه الطابع النسائي.
يتوجه مأمون النطاح خلال الفترة المقبلة إلى كل من كندا وأميركا لإحياء أمسيتين شعريتين هناك بطلب من جمهوره.