كل الدنيا عالقة بين براثين تنين الدم والقتل والذبح، وأميركا مشغولة بإصدار المحكمة العليا فيها حكماً يقضي بمنح المثليين جنسياً الحق بالزواج في مختلف الولايات الأميركية، حيث بات باستطاعة أي مثليّ الزواج في أي ولاية في أميركا، عكس السابق حيث كانت بعض الولايات فقط تسمح بذلك، بينما بقيت أخرى رافضة لتصديق القانون.

شذوذ جنسي

جاء قرار المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في أميركا، بفارق بسيط بين أعضائها، حيث صوت خمس قضاة لصالح السماح مقابل اعتراض أربعة.
إذاً إنجازات العام 2015 «المُشرّفة» تتمثّل بتشريع زواج المثليين وقبوله، وبالتالي نموّ ظاهرة العائلات المؤلفة من رجلين وطفل أو امرأتين وطفل وانتشارها.

كل المؤيدين والمصفّقين لهذا القانون المثالي، والذين لا يُدركون ربما أضراره وما سيُفرزه في المجتمع الأميركي، احتفلوا بالإنجاز العظيم لأميركا، وكان أولهم الرئيس باراك أوباما الذي كتب عبر صفحته الخاصّة على الـTwitter: هذا انتصار لأميركا، نحن ندشن لمرحلة جديدة من الحقوق المدنية في الولايات المتحدة هذا رغم أنه كان أبرز المعترضين على تشريع الزواج من المثليين.

أوباما

وتابع: (اليوم يشكل خطوة كبرى في مسيرتنا نحو المساواة.. لقد أصبح الآن من حق مثليي الجنس الزواج كأي أشخاص آخرين) وأرفق تغريدته بهاشتاغ #الحب ينتصر أو #Lovewins وهو الهاشتاغ الذي اعتمده المثليّون للاحتفال بالقانون.

بدورنا نهنئ باراك أوباما بإنجاز بلاده العظيمة التي تلعب بنا بيد وتحتفل وشعوبها باليد الأخرى.

ليوناردو دي كابريو مثليّ؟

اختلف تفاعل النجوم في الغرب مع قرار التصديق على زواج المثليين، فمنهم من هنأ ومنهم من فرح وهلّل وصفّق، ومنهم من بقي على الحياد ولم يُعر للموضوع أي اهتمام.

ليوناردو دي كابريو

ليوناردو دي كابريو كان أكثر المسرورين بالقرار، ووصلت به نشوته إلى تغيير صورة الـProfile بصورة تدمج بين وجهه وعلم الشاذين، وهي الـApplication التي أطلقها مارك زوكربرغ على الـFacebook لإعلان التأييد لزواج المثليين فرحاً مهلّلاً للقرار العظيم الذي اتخذته المحكمة العليا في أميركا.

ليوناردو النجم الوحيد الذي اعتمد الـApplication وأعلن عن موقفه الواضح والصريح، فانهالت التعليقات تشكره وتشدّ على يده، بينما فوجئت بكم كبير منها تجزم بأنّه مثليّ وبأنّ مقرّبين منه يعرفون ذلك وأنّه يحتفل لأنّ القانون أنصفه وحقق له حلمه.

ليوناردو دي كابريو
ليوناردو دي كابريو

دي كابريو يُعطي الموضوع حيّزاً كبيراً من اهتماماته، ويدعم بصلابة القرار، ما دفع وسائل الإعلام الأميركية إلى إعادة فتح موضوع مثليّته التي أنكرها مراراً، والتمليح إلى أنّه مثليّ ويخاف الإعلان عن ذلك.

جوني ديب، لم يغيّر صورته ليعتمد صورة الشاذين، ولم يتحمّس للدرجة التي تحمّس لها دي كابريو، بل اكتفى بأن كتب على صفحته الخاصة قائلاً: مبروك للمجتمع المثلي تشريع قانون زواجهم.

جينيفر لوبيز 7

أما جينيفر لوبيز فهي الأخرى لم تغيّر صورتها من شدّة حماستها، وكتبت تعليقاً يقول: الحب ينتصر دائماً وبكل الطرق.

ماريا كاري عبر صفحتها على الـTwitter نشرت لينك القرار ووضعت علامات تعجّب كثيرة، وكأنّها بذلك تستنكر الأمر، ورغم كل التعليقات المتسائلة عن موقها الواضح، لم تعلّق ماريا بل تجاهلت الأمر وتابعت تنشر أخباراً وصوراً من حفلاتها.

أنجلينا وبراد بيت

براد بيت أيضاً لم يغيّر صورته، واكتفى بـِ Retweets للاحتفالات بإقرار قانون الزواج.

أما ليدي غاغا، فوضعت صورتها حاملة علم الشاذين جنسياً، وكتبت تعليقاً جاء فيه: لم تملّوا يوماً، ولم تهربوا من الخوف والقهر. أنا فخورة بكم، إنّه موعد الانتصار.

أما مادونا فاكتفت بتعليق قالت فيه: أخيراً، ثورة الحب بدأت، مبروك عليكم.

بيونسيه33

بيونسيه وليندساي لوهان لم تُعلّقا على القانون ولم تنشرا لا رأيهما ولم تقم أيّ منهما بإعادة نشر تغريدة تشتم أو تؤيد قانون الزواج، وكأنّما غير معنيتان بالقرار أو مهتمتان به.

النجوم العرب غير معنيين!

طبعاً لا يتجرأ من يؤيد من النجوم العرب القرار الإعلان عن ذلك، بل تُفضّل الأغلبية العظمى تجاهل الأمر تامامً وعدم التعليق عليه كي لا يُصار إلى شنّ حملات هجوم عليه في حال رفض القرار، وكي لا يُقضى عليه فنياً في حال أعلن تأييده.

حفيد عمر الشريف

وحده عمر الشريف جونيور، حفيد عمر الشريف وفاتن حمامة، اعتمد Application الـFacebook وغيّر صورته مؤيداً، وهو أمر متوقع، فعمر سبق وأعلن مثليّته في رسالة كتبها أثارت جدلاً واسعاً.

نديم قطيش: أحب شغف الصبوحة في الحياة «هالست بدها تضلّ عايشة بالقوّة

أما نديم قطيش ففاجأ متابعيه باعتماده للـApplication وغير صورته لتجمع بين وجهه وعلم المثليين وهو إعلان جريء لتأييده لقانون زواج المثليين.

منذ نشر نديم الصورة، غرق بروفايله بكمّ هائل من الشتائم، معتبرين أنّه يُعلن عن ميوله لا عن تأييده باتباع هذه الـApplication. نديم وفي اتصال معه رفض أن يفعلّق على الموضوع، واكتفى بالقول: الصورة وحدها تعبّر عن قناعتي، ولا شيء لديّ لأضيفه.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار