منذ 8 سنوات 
شاهدت قبل لحظات، على الـYoutube، حفل توزيع جوائز السينما العربية ACA الذي عُرض على قناة (النهار) قبل أيام، وفوجئت بحفل ضخم التنفيذ، يُضاهي المهرجانات الدولية شكلاً ومضموناً. حفل ضمّ عدداً كبيراً من النجوم الذين فازوا بجوائز تخصّ السينما من دور أول إلى دور ثانٍ إلى إخراج وكتابة وتصميم ملابس وماكياج وتصفيف شعر ومونتاج وغيرها، ليكون المهرجان محطة لتكريم كل صنّاع السينما، من المنتج حتى كل من شارك في تنفيذ العمل الناجح.
القيّمون على المهرجان يقولون أنّ النجوم الذين حضروا لم يعرفوا بنتيجة المسابقة، وهذا حقيقيّ. لمَ نجزم؟ فلأنّ منى زكي التي فازت بجائزة أفضل ممثلة، كانت تتنافس مع ٥ أسماء منها الكبيرة سوسن بدر والجميلة نجلاء بدر، وكلتاهما حضرتا ولم تفزن، فصفّقتا لمنى زكي وتركتا المهرجان عند انتهائه، وهو ما يحصل لأول مرّة في العالم العربي.
أما في فئة الممثلين، فتنافس كل من الكبير الراحل نور الشريف، أحمد عزّ، أحمد الفيشاوي، آسر ياسين، عمرو سعد ومحمود حميدة وتم إدراج إسم الكبير نور الشريف بين الأسماء لأنّه قدّم قبل وفاته فيلماً بعنوان (بتوقيت القاهرة)، ما أجبر القيّمين على المهرجان على وضعه ضمن اللائحة، رغم أنّه خارج كل اللوائح، وتاريخه يتعدى طرحه للمنافسة على جائزة أفضل ممثل، وكنت أفضّل لو أنّهم منحوه جائزة تكريميّة عن مجمل أعماله وسلّموها لأحد أفراد عائلته، لأنّ مجرّد تواجد اسم كبير بحجم اسمه، سيضع كل النجوم الآخرين على رفّ المنافسة.
وهنا يجدر بنا أن ننوّه، بأنّه لو تم استثناء نور الشريف كإسم خالد في تاريخ السينما والدراما على حدّ سواء، لكان أحمد عزّ الأجدر بالفوز بين الشباب المنافسين، لأنّه قدّم في (ولاد رزق) دوراً رائعاً يستحق عليه كل التكريم كأفضل ممثل للعام الماضي، وقد يكون إدراج الكبير نور الشريف في القائمة، تسبّب في ظلم عزّ وسحب منه الفرصة بأن يُقدّر على نجاحه الكبير.
أخيراً ننوّه بالمهرجان الذي يبدو أنّه سيكون محطة مهمة جداً، وسيدخل قائمة المهرجانات العربية، ونتمنى العام المقبل أن تُشارك الأفلام اللبنانية في المنافسة وأن تُمنح لإحداها جائزة، خصوصاً أنّ السينما في لبنان تشهد تطوّراً كبيراً وانتشاراً مُلفتاً في السنوات القليلة الماضية، ونذكر هنا أنّ القيّمين على المهرجان طلبوا الحصول على أفلام لبنانية، ولم يحصل الأمر لعدم اطلاعنا في لبنان على أهمية المهرجان ودقّة تنفيذه.
علاء مرعب
)
