يبدو أن قضية إيقاف فيلم (حلاوة روح) للفنانة اللبنانية هيفا وهبي، أصبحت الشغل الشاغل لمن لا يشغله شيء أهم، ومن يقتصر كل تفكيره على فيلم سينمائي كأنه سيفيد البشرية بأكملها.

إيقاف (حلاوة روح) جعل بعض المغيبين يتطاولون على دولة بأكملها هي من أعظم دول الشرق الأوسط (باعترافهم وبدونه) ويتطاولون على شعب استطاع في عامين أن يُسقط نظامين رئاسيين، وليس فيلماً لـهيفا! 

ومن جملة ساقطة، غير مدرك صاحبها ما يقوله وهي (بلا حكومة بلا بطيخ) أعادت هيفا نشرها عبر صفحتها الرسمية، ثم تراجعت وحذفتها، وصولاً إلى (صويحفيين لبنانين مأجورين) حاولوا إهانة حكومة ووزراء مصر من أجل (حلاوة روح). نجد أنفسنا أمام فوضى إعلامية وبلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد إلى قيام بعض الواهمين، بمحاولة إلقاء التهم جزافاً على كل شخص كانت له صلة من قريب أو من بعيد بهيفا، بداية من طليقها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، إلى الفنانة غادة عبد الرازق، حيث أشار البعض إلى أن أبو هشيمة، هو من سبب بمنع فيلم هيفا رغم أن أبو هشيمة منشغل بأعماله لدرجة قد يكون فيها غير مطلع على نشاطات زوجته السابقة!

فهل ترك أبو هشيمة كل أنشطته ومشاريعه الكبرى لينتظر فيلم هيفا فيتصل برئيس الوزراء ويطلب منه منع عرض الفيلم؟

هل من تفاهة أكبر من عقول من فبركوا مثل هذه التفاهة؟

وهل غادة عبد الرازق هي أيضاً صديقة رئيس الوزراء؟

وهل رئيس الوزراء لا شغل له ولا عمل غير هيفا؟

هل مصر العظيمة سقطت بين أيدي بعض الصحافيين اللبنانيين ليشغلوها بسيجارة هيفا؟

فهل غفل المتحدثون والمؤمنون بهذه الأفكار التافهه عن أي دولة يتحدثون؟

ثم أن الفيلم تم إيقافه في الإمارات والبحرين وقطر والأردن، فهل تدخلت غادة وأبو هشيمة مع أصحاب القرار في الدول المذكورة؟

إنها مصر يا سادة..

إنها مصر هوليود العرب والتي يجب احترام أي قرار يصدر عن مسؤوليها بتوجيه من جمعياتها المدنية التي طالبت رئيس الوزراء بوقف عرض الفيلم لأنه يمس بالطفولة ويسيء إليها. 

وبغض النظر عن جودة فيلم هيفا أو مضمونه، فيجب على الجميع احترام قرار رئيس وزراء مصر، وإن كان هناك بعض الاعتراضات، فيجب التعبير عنها بأسلوب حضاري، وليس بشكل همجي كالذي يسود مواقع التواصل الآن والتي لا تحمل عبارة واحدة مقنعة!.

لا بد من التنويه بأنه ومنذ بدء عرض الفيلم في دور العروض السينمائية في مصر، وهو يتلقى اعتراضات شعبية ومؤسساتية واسعة، أبرزها كان مجلس الأمومة والطفولة الذي طالب بوقف الفيلم ورأى أنه يؤثر على الأطفال سلباً.

دينا حسين – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار