لا يختلف عاقلان ومطلّلعان على أن الفيتامينات والأملاح المعدنية هي مواد غذائية متناهية الدقة وعظيمة الفائدة للجسم ولحسن أدائه لوظائفه، بحيث لا يمكن العيش من دونها.

لا يختلفان أيضاً على أنه وبمجرد أن يحدث نقصٌ حاد داخل الجسم في واحد من هذه الفيتامينات أو الأملاح المعد نية، فإن ناقوس الخطر يدقّ آخذاً شكل أعراض مَرَضية معينة تؤثر سلباً على كامل عمل الجسم.

لنتعرّف على بعض هذه الفيتامينات والأملاح المعدنية وتفهم بعض الخدمات التي تقدمها للصحة والحياة ومعرفة المصادر الغذائية التي توفرها:

ما هي الفيتامينات والأملاح التجميلية الأهم للبشرة؟

يبدو أنَ الطعام الذي نتناوله إعتيادياً لا يكفي وحده لتغطية مختلف الإحتياجات الغذائية التي تتطلبها صحة الإنسان و نضارة جسمه، فالطعام الإعتيادي لا يكون دائماً متنوعاً كما ينبغي، والتوازن الغذائي لا يتحقق باستمرار. ومن هنا تكيز الإهتمام على خلاصات المغذيات (الفيتامينات والأملاح المعدنية والمواد الغذائية الدقيقة) وأهمية تناولها إلى جانب وجبات الطعام. للحفاظ على الصحة في أفضل حالاتها وتحسين نوعية البشرة ومواجهة نذائرالشيخوخة.

ويقسم العلماء الفيتامينات إلى نوعين:

+ القابلة للذوبان في الماء وهي: B1- B2- B3- B5-B6- B8- B9- B12  والفيتامين C.

+ الفيتامينات القابلة للذوبان في الشحم وهي: A- D- E-K

+ أما الأملاح المعدنية فإن أهميتها تكمن في أنَها تتيح للخلايا إمكانية أن تتكاثر وأن تتجدد،  كما تساعدها في عمليات الإتصال في ما بينها والدفاع ضد الإعتداءات الخارجي.

ثمة عوامل أخرى من الاعتداءات، كالتلوث البيئي وتعاطي الكحول والتدخين و"الاستخدام غير الصحي لأشعة الشمس"، كل ذلك يأتي ليضيف إلى المشكلة الغذائية أثقالاً جديدة، من شأنها أن تؤكد بإصرار على ضرورة دعم الدورة الغذائية بالفيتامينات والأهمية القصوى المترتبة على ذلك.

إن أول الأعضاء المتضررة من التقصير الغذائي وبقية العوامل السلبية هو الجلد، وبالتالي فإنَ تعزيز وجبات الطعام بالفيتامينات وتجنب المضار المترتبة على العوامل البيئية والكحولية وما إليها، لا بد أن ينعكس بشكل إيجابي على أكبر أعضاء الجسم، واقصد هنا الجلد، ليتألق نضارة ويتباهى حيوية وجمالاً.

تعزيز إنتاج الكولاجين

لا تلعب للفيتامينات دوراً كبيراً في تحسين الأداء العملاني لأجهزة الجسم وأعضائه كافة، بل كذلك لها تأثير ملحوظ، في حماية الجلد وتحقيق نضارة البشرة فهي تنشّط عملية التكاثر الخلوي (لموازاة عملية التأكسد الخلوي التي تتزايد حدة مع التقدم في السن)، وتعزّز دورة إنتاج الكولاجين. ولعل أبرز الفيتامينات أهمية بالنسبة للجلد وسلامة البشرة هي كما يلي:

الفيتامين- A: يعمل على مكافحة عملية تأكسد الخلايا وإنهيارها، والريتينول يعمل على تجديدها وتعزيز آلية إنتاجها.

الفيتامين- E: إنه الأبرز والأشدّ فعالية في تدمير الجذور الحيّة التي هي المسؤول الأول عن شيخوخة البشرة. وإلى دور هذا الفيتامين في حماية الخلايا، فإنَه يعمل على ترميم الأضرار الناجمة عن الإعتداءات البيئية (أشعة الشمس، التلوث).

الفيتامين- D: هذا الفيتامين يعمل على المحافظة الدقيقة على التوازن العام للخلايا. ومع التقدم في العمر تخف نسبة توافره في الجسم ما يجعل من الضروري تعزيز الجسم به.

الفيتامين-C: إنَه أحد أبرز مكافحي الجذور الحرَة في الجسم (وفي البشرة) ويتيح لها النعومة والمتانة عبر تنشيط الدورة الدموية في الأوعية الصغيرة وبالتالي إطلاقه عملية إنتاج الكولاجين. وهكذا يعمل على مكافحة التجاعيد.

أي فيتامينات وأملاح معدينة، أين توجد وما منافعها؟

الفيتامينات B9B12، والحديد: موجودة في خميرة البيرة، القمح المنبت، كبد البقر، الخضار الخضراء، اللحم، الطيور، البيض تفيد في حال فقر الدم.

المنغانيز والسيليس: موجودة في الحبوب الغذائية الكاملة، الفاصولياء والحمص، تفيد في حالات الاعتلال المفصلي.

الفيتامين B5  والزنك: موجودة في معظم الأطعمة خصوصاً في السمك، المحار، اللحم، الطيور، تفيد في حلالت ضعف الشعر والأظافر.

الفيتامين E: موجود في زيت القمح المنبت يفيد في حال ارتفاع الكولسترول

الفيتامينات: A-B6-D ، الماغنيزيوم، الكالسيوم: توجد في السمك الدسم، البيض، الزبدة، الجبنة، الكبد، الخضار الجافة، الطيور، الحبوب الغذائية الكاملة الثمار المجففة، الشوكولا، الحليب ومشتقاته تفيد في حالات قصور النمو.

فيتامين:  D والكالسيوم والفلويور: توجد في السمك الدسم، البيض، الكبد، الزبدة، الحليب ومشتقاته تفيد في ضعف العظام والأسنان.

الفيتاميناتB2- B3 : توجد في : الكبد، اللحم، البيض، الخضار الخضراء، الخضار المجففة تفيد في حالات الوهن وهبوط الطاقة.

الكالسيوم، الماغنيزيوم، الفوسفور، توجد في الكبد، الطيور، اللحم، السمك، خميرة البيرة، القمح المنبت، الحليب ومشتقاته، الحبوب الكاملة، الخضار والثمار المجففة، الشوكولا تفيد في اضطراب التوازن العصبي.

الفيتامينC والماغنيزيوم توجد في البرتقال، الكيوي، الليمون الحامض، البقدونس، الملفوف تفيد في حالات التعب

فيتامينا B1- B8 والكروم: توجد في خميرة البيرة، الحبوب الغذائية الكاملة، البيض، الفاكهة والخضار،  اللحوم، الحليب ومشتقاته وتفيد في حال صعوبة تمثيل السكريات.

فيتامين، الكالسيوم، الماغنيزيوم والفوسفور: توجد في السمك الدسم، البيض، الزبدة، الكبد، الحليب ومشتقاته، الحبوب الغذائية الكاملة، الخضار والثمار المجففة والشوكولا تفيد في حالات ترقق العظام.

الفيتامينات A-D-E السيلينيوم والبيتاكاروتين موجودة في زيت القمح المنبت، اللحم، السمك، الكبد، الحبوب الغذائية الكاملة، خميرة البيرة، البيض والجزر. للجمال ولحماية البشرة والجلد.

الزنك: موجود في السمك، المحار، اللحوم والطيور تفيد في مشاكل الجلد

فيتامينات C-E ، المغنيزيوم والسيلينيوم: موجودة في البرتقال، الكيوي، الليمون الحامض، البقدونس، الملفوف، زيت القمح المنبت، وفي زيوت الصويا، الفستق، الذرة، دوار الشمس، خميرة البيرة، الكبد، السمك، اللحم وتفيد في مقاومة الإصابات الإلتهابية

فيتامينC- E والبيتاكاروتين، السيلينيوم والزنك: موجودة في البرتقال، الليمون الحامض والكيوي، وفي

زيت القمح المنبت، الزيتون، الذرة، الفستق، الصويا ودوار الشمس، وفي الجزر والسبانخ والبقلة واللحوم والسمك وخميرة البيرة والمحار كلها تفيد في مواجهة أعراض الشيخوخة.

ملاحظة هامة: لا بدّ من التعرف على الكمية والنوعية المناسبة لكل جسم، من قبل الطبيب المختص وخبيرة التغذية المناسبة لتحديد كمية ونوعية الغذاء المناسب للحالة الصحية بذاتها.

حنان فضل الله

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار