كتبنا أمس مساءًا وقبل أن يتم انتخاب ملك جمال لبنان الجديد، أن المعلومات تؤكد أنّ الشاب جون سرور سيكون صاحب اللقب لهذا العام، ليتبين لاحقاً ومع صدور النتيجة أنّ تم منحه لقب الوصيف الأول، رغم أنه غير مؤهل لا لـِ لقب الملك ولا للقب الوصيف، ما يعني أنه فعلاً مدعوم، كما ردد أمامنا كثر، وكي لا يمنح اللقب وتقوم قيامة المعترضين، منحوه لقباً ثانياً يعطيه الـExposure المطلوبة.
الملك الذي تم تتويجه أمس هو بول اسكندر، وكما قيل لنا، فهو الأطول قامة بين الشباب المشتركين، لكن هل فعلاً يستحق أن يكون ملكاً لجمال لبنان؟
لا نعرف بول، بل تعرفنا عليه تماماً كما تعرف عليه الناس، لكننا نسأل بعد أن راجعنا صوره: هل يستحق بول، العادي شكلاً، أن يمثّل الجمال اللبناني؟
ما هي معايير اختياره الجمالية؟
ولمَ ما يزال مستوى الجمال المشارك في هذه المسابقة متدنياً بشكل عام؟ أليس لأن الشاب اللبناني لا يثق بالمهرجان ولا بمجرياته وخلفياته وأسسه ونتائجه وما يلحقه وما يسبقه؟ طبعاً الإجابة نعم، وإلا لكنا شهدنا على مستوى أعلى بكثير، ولكنا انتخبنا ملكاً يليق بمستوى الجمال اللبناني عموماً.
المهم، بعيداً عن الشكل، الذي قد نختلف عليه كلنا، فلكل ذوقه ومعاييره في التقييم، لكن لفتتني صورة نشرها أحد أقرباء بول، وعليها صورته وجملة يبدو أنه هو كاتبها، حيث ذيلها بتوقيعه، وتقول العبارة: (لا تكره شيء لعله خير.. حظ سعيد للجميع)!
إن كان الملك هو كاتب هذه العبارة، فهذه مصيبة، لأنّ من سيمثل لبنان لا يعرف أنّ الصحيح كتابته وقوله هو (لا تكره شيئاً) بدل (لا تكره شيء)، لأنّ كلمة (شيء) هنا تقع مفعولاً به لا فاعلاً، أي يجب أن تكون منصوبة، وبالتالي فهل الملك الذي يفترض أنه تم اختياره نظراً لثقافته وشكله وطلته ومقاييس جسمه، يفتقد لأهم عنصرين، هما التميز في الجمال والثقافة؟
احترموا عقولنا يا أوادم!
علاء مرعب