منذ 8 سنوات أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءً أساسياً من حياتنا، فلا يمر ساعة واحدة دون أن ينظر كل شخص إلى هاتفه، ليتصفح حسابه الشخصي على الفيس بوك والانسجرام وتويتر، سواء لمعرفة ما يدور في العالم، أو لمتابعة حدث معين، أو للتواصل مع أصدقائه، ففي النهاية نحن نقضي أكثر من نصف اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعد وسائل التواصل الإجتماعي المكان الوحيد الذي يجمع ملايين الأشخاص من مختلف بلدان العالم، باختلاف لغاتهم وثقافتهم وعاداتهم، وبدأ الجميع يستغل هذا الأمر في الدعايا، حيث أصبح لكل شخص مشهور صفحة خاصة به، يديرها بنفسه ويتواصل مع جمهوره من خلالها، الأمر الذي يجعل هناك ترابط واتصال دائم بينهما، مثل نجوم الفن والمجتمع ولاعبي كرة القدم.
في السنوات الأخيرة، التفتت الشركات إلى هذا الامر، وبدأت تفكر في طريقة تتمكن من خلالها استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، في الدعايا لمنتجاتها، والوصول إلى أكبر قدر من عملائها، حيث إن هذه الوسائل تمكن الشركات من الوصول إلى فئة الجمهور التي تستهدفها، كما أصبح هناك وسيلة للتواصل المباشر مع الجمهور.
وبمرور الوقت أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي، من أهم وسائل الدعايا والإعلان، بل أصبحت بديلاً عن الإعلانات التليفزيونية، حيث إن جميع الشركات والمؤسسات بدأت تتجه إليها، لأنها تمكنها من الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور، فهذه الوسائل تتميز بالإنتشار الواسع، فمهما كانت نوعية الجمهور الذي تستهدفه ومكان تواجده، ستتمكن من الوصول إليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وفرت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من المميزات للشركات، حيث إنها جعلت هناك تواصل دائم بين الشركة والعملاء، وسهلت عليهم معرفة رد فعل الجمهور ورأيه في كل منتج جديد، بل إن الشركات بدأت تتعرف على احتياجات ورغبات الجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي كان يعد مستحيلاً من قبل.
كيف يمكن للشركات الوصول إلى عملائها من خلال وسائل التواصل؟
أصبح من السهل على رجال الأعمال وأصحاب الشركات، الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور، في أقل من ثانية، حيث إن الإعلان الواحد على وسائل التواصل الإجتماعي، يصل إلى ملايين الأشخاص المتواجدين في بلدان متفرقة، كل ما عليها هو إنشاء صفحة خاصة بالشركة على موقع الفيس بوك، وحساب على موقعي تويتر وإنستجرام.
بعد إنشاء صفحة وحساب خاص بالشركة على مواقع التواصل الإجتماعي، يأتي دور رجال التسويق العاملين بالشركة، حيث يبدأون في نشر صور لمنتجات الشركة، أو عرض الخدمات التي تقدمها الشركة، وهنا سيبدأ الجمهور يتفاعل معهم، ومن الضروري أن يكون هناك شخص تابع للشركة مسئول عن الرد على أسئلة واستفسارات الجمهور بصفة مستمرة، هذا الأمر سيخلق علاقة جيدة بين الجمهور والشركة، كما سيلعب دوراً كبيراً في بناء سمعة طيبة للشركة.
أصبح اليوتيوب من أهم وسائل التواصل في الوقت الحالي، حيث إن ملايين الأشخاص يستخدمونه بشكل يومي، لذا يمكن للشركة أن تضع الإعلانات الخاصة بها على اليوتيوب، فهذا سيضمن لها الوصول إلى شريحة عريضة من الجمهور، ونفس الحال ينطبق على إعلانات جوجل.
استخدام وسائل التواصل الإجتماعي في الدعاية والتسويق والوصول إلى العملاء ليس أمراً صعباً، والدليل على ذلك أن هناك الكثير من رجال الأعمال الذين استخدموا وسائل التواصل للوصول إلى العملاء، وحققوا انتشاراً واسعاً خلال السنوات الماضية. فهد الرجعان، من أهم رجال الأعمال العرب الذين نجحوا في هذا المجال.
لا يمكننا انكار الدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في حياتنا، فهي لم تعد وسيلة للترفيه والتواصل مع الاصدقاء فقط، بل إنها أصبحت أداة تسويقية هامة، على كل الشركات استغلالها بالشكل الصحيح.
)
