كندا علوش

لم تكن إطلالة النجمة السورية كندة علوش إلا مدهشة في برنامج (الحريم أسرار) الذي يقدمه النجم المصري أمير كرارة، حيث تحدثت مطولاً عن شخصيتها بصدق عال وشفافية لا نعهدها سوى لدى فئة نادرة من النجوم.

ما يميز كندة أنها تملك لساناً نظيفاً، رغم أن ما تبوح به قد يكون مختلفاً عن مفاهيم المجتمع والإختلاف في مجتمعنا قد يتسبب بالتهميش أو باستباحة دم الإنسانذلك أن الاختلاف جريمة.

لقاء كندة ترك في أثراً كبيراً، وجعلني أكتشف وجهاً جديداً لنجمة من سوريا بلدي طالما شاهدناها على الشاشة تلعب كل الأدوار بإتقان عال لكنها نادراً ما أطلت ونادراً ما تحدثت بكل هذا العمق والإدراك وكأن الوجع أيقظ فيها ذكاءً كان نائماً أو ممنوعاً.

كندا علوش

جاء ردها صاعقاً على سؤال كرارة، فيما لو كانت تقبل بتجسيد دور المرأة المثلية جنسياً وردت حرفياً: “بص” طالما أن الجرأة تكمن في الحوار أو في الإحساس، لا مشكلة لدي، شرط أن يكون الموضوع فنياً، أي أن لا يكون مباشراً أو فجاً.

رد كندة أثارالرأي العام وأجدث زوبعة من الاعتراضات ربما غالبيتها من المثليات اللواتي تدعين العفة!

رغم ذكاء إجابة  كندة، إلا أن مجتمعاتنا المتخلفة وجدت فيما قالته قلة أدب ودعوة للفجور والتفلت وإلى آخر الاتهامات التي صارت مثل شعارات الاحزاب القومية منذ منتصف القرن الماضي والتي ماتت ولم يصلِ على جثمانها أحد وهذا ما سيحدث لكل التافهين من شعاراتهم.. سيموتون ولن يصليَ عليهم أحد وحدها تبقى كندة.

كندة علوش

غالبية الحوار كان في المواضيع التي غالباً نخاف الحديث عنها كالجنس والدين، وهي موضوعات قد تتسبب بكارثة، لمن لا يستطيع تقديم فكرته بنضج كامل ووضوح، فالإجابات على مواضيع دقيقة كهذه، عادة ما يتم تحريفها وأخذها في غير منحاها، إن لم يكن الفنان ذكياً، أو إن خانه تعبيره.

لكن الأكيد، وبعدما شاهدت هذه المقابلة، تيقنت من أن كندة تتمتع بذكاء حاد وصراحة.

أبرز ما قالته:

– أنها ليست من السيدات العاشقات للمرآة، لأنها لا ترى منها جمالياتها بل تنتقد شكلها.

كندة علوش (2)

– طلب منها أمير كرارة أن تتخيل نفسها بنقاب، فردت: سأشعر أني داخل سجن “مش شايفة حاجة والناس مش شايفة حاجة.. شايفة كتلة سودا”.

– أكدت علوش أن خيارها يشبهها ويعبر عنها وما لا يشبهها لن تختاره، وأن لكل شخص الحرية وهو من سيتحمل نتيجة اختياراته، وأضافت: قد أفكر يوماً بالحجاب. لم أفكر بالموضوع حتى الآن، لكن كل شي وارد.

– أما عن الإغراء، فأكدت أنه عرضت عليها هذه النوعية من الأدوار ورفضتها، وأنها تحترم الشخصيات التي سبق وقدمت إغراءاً، رافضة الدخول في الأسماء.

كندة علوش

– عن سبب رفضها لأدوار الإغراء، علقت: لا أملك الجرأة على تقديمها، ولا مواجهة المجتمع. النجمات اللواتي قدمن هذا النوع من الأدوار أجرأ مني.

– جزمت أنها لن ترتدي المايوه أبداً، فيما قد ترتدي بدلة رقص، وقالت ضاحكة: هناك أنواع من بدلات الرقص، لا تكون عارية، كما أني لا أحب الرقص كثيراً، وأرقص في البيت وأحبه كنوع من أنواع الرياضة.

– خلال اللقاء سأل أمير كندة، فيما لو كانت رجلاً، ماذا كانت ستختار اسمهاً، فردت: كريم أو يوسف.

كندة علوش

– تابع أمير طالباً منها بصفتها يوسف أن تختار سيدة جميلة لنفسها ممن تراهنّ رمز إثارة، فردت: مارلين مونرو، سعاد حسني، وهيفا وهبي القمر.

– ما بين نادين لبكي وإيناس الدغيدي، قالت كندة أنها تميل إلى القوالب التي تضعها نادين لبكي، وتابعت: الأستاذة إيناس لديها أعمال مهمة، لكنّ قالب لبكي الفني لا يميل إلى الواقع “ارتيستيك”.

ملكون كرابتيان

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار