منذ 9 سنوات تمرّ أصالة حالياً في أصعب ظروف حياتها، بعد أن فقدت شقيقها الذي قاطعها وقاطعته منذ اتخذ كلّ منهما رأياً مختلفاً في السياسة بين مؤيد ومعارض.
الموت فرّقهما، بعد أن كانت السياسة فعلت فعلها بعائلة آلـ نصري.. لكنّ عزاء شقيقها عاد ولمّ الشمل ولو شكلاً لا حقيقة.
أصالة في مصر فتحت عزاءاً لشقيقها لتستقبل وفود المعزّين، ومعها شقيقها أنس وزوجها طارق العريان وبعض أفراد العائلة، أما شقيقتها ريم فبكته من حيث هي في دمشق وأقامت له عزاءً ثانياً..
أصالة تندب شقيقها عبر صفحاتها، ويبدو واضحاً أنّها نادمة على كل لحظة مرّت ولم تتصالح معه لتنهي خلافاً لا ضرورة له بين الأشقاء..
حكايتها وعائلتها، ما هي إلا عبرة لكلنا في زمن صارت فيه السياسة تأكلنا وتُشتّتنا وتجعلنا في البيت الواحد نختبئ خلف المتاريس!
أصالة فقدت شقيقها، وها هي تبكيه وتتألم وحيدة، وكان مُلفتاً أن قامت بـِ Share لـِ Status كتبتها ريم، شقيقتها التي تخاصمها أيضاً، وكأنّ أصالة تتودّد في لحظة ألم لتعيد لمّ الشمل.
كلهم تركوا أصالة، لكنّنا نقف بجانبها ونعزّيها ونتمنى أن تكون هذه المصيبة فرصة لقلب الصفحة، علها تعود لعائلتها.
أيهم نصري توفي يوم الخميس في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بعد سكتة قلبية أنهت حياته القصيرة وهو لا يزال في ريعان شبابه.
وفاة أيهم شكّل صدمة للجميع كما لأهلة ومن بينهم أصالة التي كانت على خصام كبير معه، خصام وصل بهما إلى المحاكم بعد أن كانت طردته من حياتها لأنه لا يستجيب لآرائها السياسية الثورية التي طالبت بإسقاط النظام السوري، فسقطت كل سوريا بين أيدي الجهلة وقوى الظلام التي راهنت عليهم أصالة ولا تزال.
أُقيم عزاء أيهم في مصروكان البعض كتب أنّ أصالة لن تحضر العزاء، وإن حضرت فلن يُسمح لها بالدخول واتهمها البعض الآخر أنّها هي سبب وفاة شقيقها ونشروا مقابلة كان أجراها أيهم مؤكداً أن شقيقته هددت بقتل ابنه مصطفى.
كل تلك الأخبار نفتها أصالة بحضورها عزاء شقيقها، وظهر على وجهها الحزن والضياع والأسى، وكانت بعض المواقع المصرية نشرت فيديو لها وهي تدخن السيجارة وتحتسي القهوة ويداها ترتجفان حرقة.
وكان في العزاء منع شقيق أصالة الذي لا يفارقها كل الإعلاميين من الاقتراب من محيط مسجد الحامدية الشاذلية، وقال للصحافيين بالحرف الواحد: «اللي هيقرب من العزاء هقطع رجله»، يترك الكثير من علامات الاستفهام ليس لأن أهل الفقيد لا يريدون أن يصوّر الصحافيون مصابهم الجلل، بل لهذه اللغة التي لا تليق بيوم يودعون فيه شاباً من أحسن شباب سوريا ومن أشرفهم وهو الذي لم يساوم ولم يبع نفسه للأطراف التي تاجرت بكل السوريين!
كل نجوم سوريا قاطعوا أصالة
تدخلت السياسة مجدداً بين النجوم، واحتلت مكانة مهمة في عزاء أيهم، فلم يتقدّم نجوم سوريا بالعزاء ولا حتى المعارضين منهم والذين من المفروض أنهم يتفقون معها وعلى رأسهم جمال سليمان وكل رفاقه من المعارضين!
وحدها المعارضة للنظام الممثلة السورية كندة علوش حضرت العزاء.
أصالة كانت كتبت من فترة على صفحتها على الانترنت أنّها باتت تخاف أن تعطي رأيها بأي من النجوم السوريين أو أي سوري خوفاً عليهم من التداعيات، ولم نفهم آنذاك عن أي تداعيات كانت تشي!
أيضاً الممثل السوري مكسيم خليل المعارض بشدة لم يحضر العزاء، لتودع أصالة شقيقها وحدها دون أهلها من سوريا وهي النجمة السورية الألمع تواجه الآن مصابين.. موت شقيقها الشاب وهذه مصيبة كبرى عليها (أعانها الله وصبرها) والمصيبة الكبيرة أن كل أهلها تخلوا عنها.
بعض نجوم مصر ساندوها
حرص عدد صغير من نجوم مصر على الوقوف إلى جانب أصالة في محنتها ومصابها الأليم.
النجوم الذين حضروا هم فقط فيفى عبده، بسمة وهبي، منى زكي في أول ظهور لها بعد عودتها من أمريكا، أنغام، غادة رجب، رامي صبري، كندة علوش، لطيفة، دنيا عبد العزيز، الإعلامية بوسي شلبي، لبلبة، ميرفت أمين، رامي وحيد، لطيفة، السيناريست تامر حبيب، محمد حفظي، المنتج محسن جابر، الملحن محمد رحيم، وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، مصمم الأزياء هاني البحيري وغيرهم، كما سافر جو رعد من لبنان ليقف بجانب صديقته.
سارة العسراوي
)
