منذ 8 سنوات 
ظهرت عارضة الأزياء ميلانيا، من أصل سلوفيني (سلوفانيا)، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، مساء الإثنين في أول خطاب لها على منصة مؤتمر الحزب الجهوري في ولاية (أوهايو) تدعو الشعب لاختيار المرشح الجمهوري. لكنّ وسائل الإعلام الأميركية فضحتها بعد أن نشرت الـ CNN فيديو مركباً لكلمتها وكلمة ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوبامت، ليثبتوا من خلاله أن (ميلانا) سرقت الخطاب من ميشيل أوباما بحرفية غير محترفة إذ ونحن نشاهد الفيديو سنلاحظ أنها سرقت الجمل كما هي وليس المضمون وحسب أي كما يسرق الصحافيون الصغار موضوعاتهم من الكبالر عن طريق الـ Copy and paste.
ميشيل أوباما كانت ألقت خطاباً مماثلاً خلال الحملة الترويجية لزوجها في العام 2008 أي قبل 8 سنوات أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.
في العام 2008 قالت ميشيل قبل انتصار زوجها باراك كرئيس لأميركا: “باراك وأنا نشأنا وسط العديد من القيم المشابهة منها أن تعمل بجهد لتحصل على ما تريده في الحياة. أن كلمتك هي عهد عليك وأن تنفذ ما تقول أنك ستفعله، وأن تعامل الناس بكرامة واحترام، حتى إن لم تعرفهم وحتى إن كنت لا توافقهم الرأي”.
وفي العام 2016 قالت ميلانيا أمام مندوبي الحزب الجمهوري: “والداي رسخا هذه القيم لدي أن تعمل بجهد لتحصل على ما تريده في الحياة، أن كلمتك عهد عليك، وأن تنفذ ما تقوله وتفي بوعدك، أن تعامل الناس باحترام. علماني وأظهرا لي القيم والأخلاق في حياتهما اليومية. هذا هو الدرس الذي أستمر في إيصاله إلى ابننا”
وفي جزء آخر من كلمتها، قالت ترامب سارقة خطاب أوباما: منذ، صغري، علّمني والدي أن أُظهر القيم والأخلاقيات في حياتي اليومية، وهذا هو الدرس الذي أواصل تقديمه لإبني، كما نحتاج إلى أن ننقل هذا الدرس إلى الأجيال القادمة، لأننا نريد من الأطفال في أمتنا أن يتعلموا بأن العائق الوحيد في طريق وصولكَ إلى تحقيق ما تصبو إليه هو القوة التي تميز أحلامك والإرادة التي بها تحقق تلك الأحلام”
أما كلمة أوباما السابقة فجاء فيها: “باراك أوباما وأنا نعمل على بناء مجتمع تقوده القيم الأخلاقية، ونحن علينا أن ننقلها إلى الأجيال القادمة، لأننا نريد من أطفالنا والأطفال في هذه الأمة، أن يعرفوا أن العائق الوحيد في طريق تحقيق ما تصبو إليه هو مدى ما تصل إليه احلامك وإرادتك في العمل على تحقيقها”.
وفوق ذلك بدا الفرق كبيراً في الأداء الصادق والماهر معاً بين الإثنتيْن فميشيل تدرّبت جيداً على كيفية القاء الخطابات الرسمية واتقنتها ببراعة كبيرة، بينما ملانيا تبدو مراهقة وبلهاء وتتحدث كما المغنيات قبل وصلة الردح وهي القادمة من عالم عرض الجسد ومفاتنه لا القيم والأفكار كما المحامية ميشيل أوباما.
وفي صورة مُضحكة نشرها أحد النشطاء، ظهرت ميشيل وهي تمسك بورقة كُتب عليها: “أعيدي لي خطابي” اشارة منها إلى شعار دونالد ترامب نريد استرجاع أميركا. We want America back
)
