كل وسائل الإعلام في لبنان والعالم، تتحدّث عن الشاب اللبناني الملياردير سليم مهاجر وزوجته عائشة، بسبب انتشار فيديو له، يشتم فيه عائشة ويهددها متهماً اياها بخيانته مع ١٢ من الرجال.
هذا الفيديو ترافق مع أخبار عن ترك عائشة لبيت سليم قبل فترة، وتقديمها بلاغاً بأنّها تتعرّض للضرب والتعنيف اللفظي كما الجسدي.
هذا الفيديو أعاد الثنائي سليم وعائشة إلى الواجهة من جديد، بعد أن صارا نجمين، عقب زفافهما الأسطوريّ، وما انتشر من مقاطع لهما من ذلك الزفاف الذي قيل أنّه كلّف الملايين من الدولارات.
القصّة أنّ وسائل الإعلام العربية، كلها تتداول هذا الفيديو، وتنقل ما يصلها من أخبار عن سليم وعائشة، لكنّ الكثير من الأسئلة، يجب أن تُطرح حول حقيقة ما يُنقل إلينا، منها:
– هل فعلاً، خانت عائشة، زوجها سليم مع ١٢ من الرجال خلال عام واحد على زواجهما؟ هل يعقل أن تفعلها؟ هل يعقل أن تتمكن من خيانته مع ١٢؟
– هل يُمكن لملياردير، بحجم سليم، أن يورّط نفسه، بتسجيل فيديوهات يهدّد فيها زوجته ويرسلها إليها، دون أن يفكّر لمرتين، في أنّها قد تنشر هذه الفيديوهات، أو تُقدّمها للمحكمة كدليل ضده.
– هل سمعتم مرّة برجل يهدّد زوجته، بأن يرسل لها فيديوهات؟ لمَ لم يتصل بها ويخبرها هذا الكلام في أذنها؟ لمَ لم يُرسل لها رسائل صوتية عبر الـWhatsapp؟ أو يكتب لها مثلاً هذه التهديدات؟
هذه القصّة جعلتنا نسأل بعض الأصدقاء في أستراليا، الذين فاجأونا بأنّ بعض وسائل الإعلام الأسترالية، تحكي عن إمكانية أن تكون هذه الفيديوهات مقصودة للترويج لبرنامج Reality Show سيقدّمه سليم وزوجته عائشة قريباً، عبر إحدى المحطات الأسترالية، بعد أن أصبحا شهيرين عقب زفافهما الأسطوريّ!
فهل نكون قد وقعنا ضحايا خدعة سليم وعائشة؟ نحن وكل وسائل الإعلام المحلية التي نشرت الفيديوهات مع الخبر في نشرات أخبارها، كما كل وسائل الإعلام العالمية التي تداولت الموضوع؟
وهل يُمكن أن تقبل عائشة مثلاً، أن تُتهم بخيانة زوجها، وأن تنتشر ضدها هذه السمعة السيئة، بهدف إنجاح برنامجها وزوجها التلفزيونيّ المُرتقب، الذي يُحكى عنه مؤخراً؟
سنتابع ونرصد ونحاول كشف الحقائق، دون أن نُسقط من اعتباراتنا، أنّ الثنائي لم يقصرا في الاستعراض و«البهورة» والفذلكة في نشر صور وفيديوهات زفافهما، ليتباهيا بما فعلا وبما صرفا، فاستمتعا في النشر أكثر مما استمتعا بزفافهما أساساً، وهذه النزعة إلى الشهرة والعرض، قد يدفعهما أيضاً، إلى اختلاق هذه الفضيحة لعودة اسميهما إلى الضوء، وللترويج لبرنامجهما..
لننتظر ونراقب..
علاء مرعب