الإسم: فاطمة حمزة

الجريمة: رفضت التنازل عن ابنها

حكاية اللبنانية فاطمة حمزة ليست من نسج الخيال، ولا قصّة من تأليف كاتب، ولا كذبة بيضاء.. لكنها سابقة من نوعها

إنها قصة حقيقية لامراة لبنانية من المذهب الشيعي من العاصمة بيروت وتحديداً من منطقة (حارة حريك)، لم تعش بسعادة مع زوجها، عانت الكثير من الصعوبات، وأنجبت منه ابناً واحداً لا غير ربّته بدموع عينيْها، تعبت ليالٍ عليه، والأب يتمتع في أحضان امرأة أخرى، لم يتكلّف بمصاريف ابنه الوحيد لأنه متيّم بزوجته الثانية وبحبّه الجديد.

“وفي ليلة ما فيها ضو قمر” قرر الذكر المصون أن يرفع قضية حضانة ليسلب ويسرق من فاطمة كل حياتها، ولم يكفِه سنوات العذاب التي ألحقها بزوجته ليأتي على غفلة ويسرق منها ما تبقى من حياتها، فرفع دعوى حضانة في المحكمة الجعفرية وربحها لأننا ببساطة في مجتمع ذكوري لا يعطي النساء أدنى حقوقهن بل يجبرهن على القيام بكامل واجباتهن تجاه أزواجهن ولا يمنحهن حقوقهن الإنسانية.

إذاً هي امرأة ليست كاملة وبالتالي يحق للرجل الزواج عليها وهذا أمر طبيعي وحلال له، لكن أن تتمسّك الأم بحضانة ابنها فهذه جريمة تعاقب عليها في المحكمة والكل شاهد على الظلم ساكت وعاجز لأنها قوانين الأحوال الشخصية المتبعة في الدولة اللبنانية العرجاء..

فاطمة الزهراء وابنها
فاطمة حمزة وابنها

قاضي المحكمة الجعفرية، طلب من فاطمة تسليم ابنها وأن لم ترضخ لقرار المحكمة سيتم سجنها لمدّة 6 أشهر على الأقل، فلم تقبل بالحكم، وسُجنت بتهمة عدم التنازل عن قرّة عينيها وهي الآن موجودة منذ مساء الجمعة في سجن منطقة (الغبيرة).

ومن المؤكد بأن القاضي الذي أصدر الحكم بسلب ابن فاطمة وسجنها لا يتبع الإمام علي بن أبي طالب الذي قال: “كن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً”

وهنا أسأل:

ألم يشعر القاضي بالطفل ابن الـ 3 سنوات الذي يعاني من مشاكل نفسية منذ الآن بسبب انتزاعه عن حضن والدته التي ربّته لوحدها بعيداً عن الأب الذي يُعدُ غريباً؟

وهل يستطيع الطفل النوم في أحضان أب وامرأة أب لا يعرفهما!

وبصرخة غضب دفاعاً عن فاطمة، فعلى بعض رجال الدين ومن مختلف المذاهب الدينية أن يخلعوا أقنعة الدجل فلقد شوّهوا كل الأديان بأفعالهم..

  • النشطاء ينتفضون ويقفون إلى جانب فاطمة!

ما أن انتشر الخبر مساء الجمعة، حتى أطلق النشطاء هاشتاغ (#مع_فاطمة_ضد_المحكمة_الجعفرية)، وقد عبّر كل منهم عن رفضهم للظلم وطالبوا بإطلاق سراح فاطمة التي لم ترتكب جرماً ولم تقتل انساناً بل كل ما أرادته من علاقتها الزوجية وحيد عمرها فقط ورحمة المحكمة وحكمتها..

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار