لم تكن ليلة الأحد ليلة عادية بالنسبة إلى البترون، امتزج فيه سحر المدينة وبحر مينائها وروعة أحجارها الأثرية، مع صوت كبير لن يتكرر، مع عملاق فني أبى إلا أن يكون من أهم عمالقة الفن في هذا الشرق، هو غسان صليبا.
هدف الحفل الذي شارك فيه ليس فقط أهل البترون، بل كل لبنان، حيث توافد الشبان والشابات من كل المناطق، بحسب ما وصفه الحاضرون من أبناء البترون بالمهم والسامي، لأنه يتعلق في المساهمة بتسديد ثمن قطعة أرض لكنيسة القديسة ريتا.
- طلة غسان وحضور مميز
أطل الفنان الكبير غسان صليبا من على مسرح مهرجانات (البترون الدولية) بحفل أكثر من رائع نظمته رعية مار اسطفان البترون، وقدّمته الإعلامية يارا حرب، وحضره جمهور كبير تخطى الالفي شخص، تقدمهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقيلته، كمال حرب ممثلاً وزير الاتصالات بطرس حرب، سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، سفير تونس كريم بو دالي، نزيه ابي خطار ممثلا النائب سامر سعادة، العميد ريمون ايوب ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد سيمون مخايل ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد انطوان ابو رجيلي ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، المديرة العامة للاحصاء المركزي الدكتورة مارال توتليان، المديرة العامة لهيئة ادارة السير هدى سلوم، المديرة العامة للاقتصاد والتجارة عليا عباس، المديرة العامة للنفط اورور الفغالي، جورج بو موسى ممثلا المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، رئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلينو الحرك، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ايلي رزق، رئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم ونائب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك البروفسور نعيم عويني، رئيس اقليم البترون الكتائبي ارز فدعوس، رئيس لجنة الإقتصاد والأعمال في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان منسى، اضافة الى عدد من القضاة والفاعليات.
وسحر الفنان صليبا الجميع بحضوره الآسر، وآدائه الخاص، وصوته الذي اجتاح كل قلب وكل احساس ليتغلغل في عمق الكيان، وأطرب الحاضرين بباقة خلابة من أروع أغنياته التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، فكانت البداية مع (حيّوا الزوار)، ثم ازدادت دقات القلوب مع (غريبين وليل) وتتالت الأغنيات القيمة والرائعة منها (وأشرقت الشمس، ع الساحة قومي نزلي، بعيد الشر، يا حلوي شعرك داري، زينوا الساحة وسيجنا لبنان)”، فلم يبق أحد من الحاضرين جالساً على كرسيه، بل كانوا جميعاً يهتفون بكلمات أغنياته معاً بصوت واحد وقلب واحد، فغنوا ورقصوا وعقدوا حلقات الدبكة وامضوا أوقات لا تنسى.
وحيا صليبا روح العملاق الكبير وديع الصافي وغنى له (رح حلفك بالغصن يا عصفور)، وروح الشحرورة صباح باغنية (تعلا وتتعمر يا دار). ولم يخلُ الحفل من المفاجآت المميزة اذ دعا صليبا نجله الفنان وسام صليبا الذي كان من بين الحاضرين ليشاركه غناء (وطني بيعرفني) على المسرح فكانت لحظات مميزة بين الأب وابنه. أما الختام فكان مع اأنيتين رائعتين أضحتا بمثابة نشيد وطني هما (لمعت أبواق الثورة ويا أهل الأرض).