نوال بري من أقوى المراسلات وأكثرهنّ اندفاعاً وشغفاً للمهنة
نوال بري من أقوى المراسلات وأكثرهنّ اندفاعاً وشغفاً للمهنة

كنّا أول من انتقد الصديقة الإعلامية نوال برّي على الخطأ الذي ارتكبَته قبل أيام، حين انسحبت عن الهواء ولم تُكمل رسالتها كمراسلة من قلب الحدث، بسبب استفزاز بعض المعتصمين في بيروت لها بشتم الرئيس نبيه برّي، قريبها. لكنّ الحملة المساقة ضدها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صارت سخيفة وفيها مبالغة، وصارت «علكة» يعلكها كل من يريد استغلال الحادثة، برجم نوال وكأنّها ليست إنساناً وقد تقع في الخطأ أو الخطيئة.

غدي فرنسيس
غدي فرنسيس

إحدى المنتقدات، صبية اسمها غدي فرنسيس، عرفتُ من رسالة وجّهتها لنوال برّي، أنّها مراسلة في (الجديد). وعلى ما أعتقد، هذه الغدي كانت في الـOtv مراسلة، وارتكبت مرّة مصيبة أخلاقية بحق النجم وسام حنا في حفل تكريم، لكنّ ما فعلته من عيب تم منتجته ولم يُبصر النور.

إحدى أكثر صورها جرأة
إحدى أكثر صورها جرأة

مع استذكاري للحادثة، تذكرت من تكون غدي، وعرفت مُسبقاً ماذا ستحوي هذه الرسالة، التي وجهتها فرنسيس لبرّي بعنوان (رسالة مفتوحة إلى العزيزة نوال بري)، ننقلها كما هي محتفظين بكمّ الأخطاء اللغوية التي اركبتها غدي، والتي لا ترتكبها صحافية مبتدئة.. فلنقرأها معاً:

(عزيزتي نوال، تعرفين تماماً رأيي المهني بك. صحيح؟

تعرفين أنني أعتبرك سخيفة وسطحية ولا تعالجين مشكلة صوتك المسجل ولا تتطورين بالعلم الإعلامي (قصدت العمل ربما) ولا تقرأين ولا تقيمين اعتبار (قصدت اعتباراً) لعمق الأمور.

صحيح؟ هذا أعلاه رأيي إذا لم تعرفينه (قصدت تعرفيه) من قبل.

المراسلة غدي فرنسيس
المراسلة غدي فرنسيس

لكن في الوقت نفسه أفرح بنجاحك وجماهريتك ومتابعتك للأسباب التالية:

١- أتفاءل بك لأنك مثلي مواليد ٩/٤/٨٩ ولدنا في ذات اليوم

ودخلنا إلى قناة (الجديد) في اليوم نفسه. في مكان ما من الصراع الإعلامي، أنت حزب جيلي. ونجاحك يعني نجاح جيلي!

٢- برداءة المعايير اللغوية وبرداءة المغزى والمعاني التي تنتجين فيها أعمالك، أنت تصنعين تأثير (قصدت تأثيراً) بالبشر، بالتفاعل الحي البسيط والمحبب والشعبوي، انت منتج قناة الجديد ١٠٠٪‏

وفي مكان ما من الصراع الإعلامي، أنتِ حزب تجربتي.

على الأرض دائماً ما تهتمّ نوال بري بأدقّ التفاصيل
على الأرض دائماً ما تهتمّ نوال بري بأدقّ التفاصيل

٣- أنت قوية وناجحة وستبقين كذلك، لأنك هوية حقيقية نجدها في كل بيت في الجنوب أو بيروت أو أي عاصمة للاغتراب اللبناني. جزء من بلادنا وتفاعلها وأفضل ممن يمثلون، عفويتك سلاحك وسحرك، أنت تمثلين ناس (قصدت الناس) بشفافية.

في مكان ما من الصراع الإعلامي، أنتِ حزب هويتي.

٤- أنت منحازة (كنتِ) ولو بالعاطفة، إلى أصالة جنوبك، وإلا لما تقربتي (قصدت تقرّبتِ) من مريم البسام. أنتِ مررت مع مريم ولو بطريقة مختلفة عن مروري، أقرب. (ماذا قصدت غدي هنا بأقرب؟ نترك الإجابة لمريم البسّام)

ماذا قصدت غدي حين لمّحت إلى قرب نوال من مريم البسام؟
ماذا قصدت غدي حين لمّحت إلى قرب نوال من مريم البسام؟

ولكن لن تكوني مديرة أخبار سياسية في أي يوم. قد يكون المستقبل لكِ أقوى من أهل الأخبار ولكن ليس هذا علمك. مررتي (قصدت مررتِ) مع مريم البسام كلعبة تهتم بها، أختلف معكما ربما، ولكن أحترم العمل! من هنا، إن العمل مع مريم مدرسة، بهذا:

وفي مكان ما من الصراع الإعلامي، أنتِ زميلتي في صف “مريم”.

نوال بري وكرمى خياط ومريم البسّام
نوال بري وكرمى خياط ومريم البسّام

لن أتكلم عن مشاركتنا مدرسة “كرمى”، لأنني لا أعتقد أنّك جلستي (قصدت جلستِ) معها أي يوم في أي حديث جدي وندّي، ولا أعتقد أنّك منتجها الشخصي المباشر، شتّان بينكِ وبين رياض قبيسي مثلاً.. ذاك مرّ في صفّ كرمى خياط!

تعرفين جوهر النقد الكبير الذي أكنّه لكِ! إذا لا تعرفيه اسأليني أو واجهيني. أنتقدكِ بكل حب، وهذا نادر «يا بيّي».

بناءًا على كل المكتوب أعلاه سأخبرك التالي:

وتجدر الإشارة إلى أنّ النصيحة في القديم كانت تساوي الذهب.. خذيها ولا تعملي بها، ولكن عديني بأن تقرأيها جيداً. أتمنى أن تفهمي أنني أرشقك بالحب وكل أشكال الإفادة:

١- كيف تريدين التأثير بالناس؟ بهويتك وشخصك ؟ لا بالأخبار؟ أنتِ أقوى لأنّك في السوشال ميديا، ولأنك “هبلة” نجمة بكل ما للكلمة من معنى.

غدي فرنسيس خلال زيارتها لضريح السيدة زينب
غدي فرنسيس خلال زيارتها لضريح السيدة زينب

معك مقومات مهمة: خفة الروح، الجمال والكاريزما، الذكاء الإجتماعي، والتجربة الإعلامية.

إذهبي إلى مشروعك الخاص واخرجي من جدية الأخبار .. افرضي برنامجك على أي مكان ولو في (إن بي إن) وكوني منتجاً وحده.

ستنجحين اذا استثمروا ما في وجهك من هوية حتى اليوم. قولي لكبير العائلة أنّك تريدين فتح هواء مباشر لك، ونافسي هواء المحطات التي تبيعك. أنا متأكدة أنك لست سعيدة بدور السلعة في محطة خليجية المال متصهينة الهوى.

أخرجي واصنعي ما يشبهكِ. بات بإمكانك ذلك، وأنا أحب أن أثق بك أو بمن ينصحونك من الصادقين.

غدي هي نفسها التي وصفت الإعلامية مي شدياق بالواطية
غدي هي نفسها التي وصفت الإعلامية مي شدياق بالواطية

كل الحب عزيزتي، أنتِ لست صحفية، لكن أنت نجمة.. اخرجي من مسؤولية ومحدودية الأخبار والقنوات والسياسة.

ستنجحين، وستكبرين، وستبقين كما أنت بكل عفوية.

اكتبي لي في أي مكان عام أو خاص، إذا لديك (قصدت إن كان لديكِ وهو تعبير لغويّ أصحّ أجمل) أي رد مفيد.

كل التوفيق عزيزتي وكل المحبة، والأهم، لكِ مني كل الصدق، باسم الوطن والمهنة والصراع والسلام).

انتهت الرسالة

محتوى الرسالة يعبّر عن خلفية هذه الصبية النفسية والعلمية والمهنيّة، رغم أنّها كانت تُقدّم مادة جميلة في (خط تماس) على الـOtv، وهو إنجازها الوحيد ربما، فلم تستطع أن تلمع كما لمعت نوال برّي في (الجديد) ولا كما فعل رامز القاضي ويمنى فوّاز ورياض القبيسي وحسين خريس وغيرهم.. لذا نفهم كمّ الكره الذي تكنّه لنوال ولغيرها من الناجحين والناجحات.. أو محاولتها لاستجداء بعض الضوء، بعد أن كانت وصفت مرّة الإعلامية مي شدياق بالواطية، للحصول على نفس الضوء، ولكن بأبشع الوسائل!

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار