منذ 8 سنوات 
كرمت أندية الروتاري في لبنان الطبيب النسائي غابي معوض الذي لمع اسمه في سماء الإبداع الطبي، بعدما حاز على لقب “أفضل طبيب في مجال الجراحة النسائية في الولايات المتحدة الأميركية لسنة 2015، في حفل إفطار أقامته مساءأ في فندق فينيسيا، بيروت، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والفاعليات الطبية.
افتتح الحفل حبيب خوري الذي عدد إنجازات الأندية الروتارية في لبنان. ثم القى المحافظ السابق للمنطقة الروتارية 2452 جميل معوض كلمة أشار فيها إلى أن من وحي هذه المناسبة الإيمانية والإنسانية بإمتياز، وكما عَاهَدَنا أبناء لبنان على الترّبع على عرش العالمية من خلال تقديم المتفوقين والمتفوقات في كل المجالات في كل بقاع الأرض، نلتقي اليوم لنحتفل سوياً بطبيبٍ تفوق في إنجازاته وخبرته. هذه المرة أتىهذا التربّع اللبناني في المجال الطبي، فبحسب إستطلاع للرأي نشرته مجلة Washingtonian الأميركية، لاختيار أفضل الأطباء للعام 2015 من بين 12 ألف طبيب يعملون في 40 اختصاص طبي، تم إختيار الطبيب اللبناني غابي معوض في مجال الطب النسائي والتوليد top doctor for the year 2015. وبعد ذلك الإنجاز، تبين أنه ليس جراحاً نسائياً عادياً، بل هو أحد المبدعين في مجال الجراحة النسائية الروبوتية (الآلية) في الولايات المتحدة.
لفت معوض إلى أن الإنجاز الجديد الذي سجله الدكتور معوض هو انتخابه من قبل الجمعية الأميركية للجراحة النسائية بالمنظار American Association of Gynecologic Laparoscopists لتبوء منصب نائب الرئيس لقسم الجراحة الروبوتية للعام 2016. الأمر الذ ييجعل منه تلقائياً رئيساً لها للعام 2017.
يذكّر أن الدكتور معوض خريج الجامعة اللبنانيةـ كليةالطب عام 2002. تخصص في الجراحة النسائية والتوليد في جامعة البلمندوانتقل عام 2007 إلى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة جورج واشنطن الجراحة المتقدمة بواسطة المناظير والروبوت، وهو يعمل اليوم كرئيس لقسم جراحة الروبوت في جامعةجورج واشنطن.
شدد على أن اللافت أن خلال سنوات قليلة تمكن هذا الطبيب اللبناني الشاب من منافسة كبار أطباء العالم والوصول إلى قمة هرم أهم جمعية عالمية للجراحة النسائية الروبوتية”، معتبرا أن ما يميز غابي، ليس فقط إنجازاته الطبية، بل إنسانيته، وتواضعه، وقربه من القلب، وحديثه الذي يلهم كل شخص عرفه. فهو مثال يجب الاقتداء به، للوصول إلى الأفضل. فهو يمارس الطب، لا بصفته العملية فقط، أو كعمل روتيني مبرمج يكرر نفسه كل يوم، بل يعتبره حقلاً تفاعلياً إنسانياً، يؤثر على كل فكرة أو معلومة، حول الإنسان الذي نريد والمجتمع المستقبلي الذي نصبو إليه.
لفت إلى أن لبنان الدكتور معوض يتجلى بإنتمائه المعلن الذي يفتخر به، فمحبته ليست مقتصرة فقط على الكلام والأقاويل بل بالفعل والمساندة. هو الذي يعمل بكل حماس ورغبة وإندفاع لمساعدة الطلاب اللبنانيين، خصوصا الذين يسافرون للتخصص في الخارج، وذلك بشهادة من عميد كليةالطبّ في جامعة (البلمند).
كشف أن حياة غابي لم تكن سهلة، بل احتوت محطات كثيرة جعلته يصبح الرجل الذي هو عليه اليوم. فقد خسر غابي والده عندما بلغ من العمر 16 سنة، الأمر الذي جعله أكثر تصميماً، وأكثر قوة ليغيّر حياته ويحقق طموحاته. وهو الإنسان المقدام في حياته، والأصيل في أخلاقه، والنموذج الحسن مع الآخرين بأرقى الأساليب، حيث تميز بأدائه في عمله وإنسانيته الطاغية على كل مايستحوذه. وهنا، لابد لي أن أذكر الدور الكبير الذي لعبته والدته السيدة منتورة معوض. فكان دعمها المعنوي، وتضحياتها في سبيل ولديّها غابي وغسان في كل الظروف، ولازالت عطاءً لاينضب.
أكد أن هذه الصفات التي يرتبط بها إسم غابي معوض، من علم وتفوق، من شجاعة وحكمة للطموح الذي يسكنه، من إستقامة وآدمية وتواضع في الأخلاق والمعاملة الى الإعتدال والتصميم، والملاحقة والحزم والمثابرة من أصغر التفاصيل الى أكبرها كلها مرتبطة بالتربية التي لابدّ من أنها كانت جبارة. هذه عبارات ثمنها غالٍ جداً، ولايمكن أحد أن يحصل عليها من دون تعب وجهد ومثابرة.
توجه معوض إلى الطبيب اللبناني بالقول: “دكتور غابي معوض، نحن فخورون بما وصلت اليه، نحن من أشد الداعمين لك، ولمسيرتك. وهذا التكريم هو رسالة من الأندية الروتارية لك، ولكل لبناني مبدعٍ. ذلك أن أعمق الإنجازات هي تلك التي تهدف إلى رفعة الإنسان، وأصدقاء لتكريمه والعرفان بالجميل من جانب المجتمع. ونحن من الأشخاص والمنظمات التي تبرز نجاحات اللبناني المقيم والمغترب.
ختم معوض: قلّما يكرّم الأحياء في وطني، ولكننا اليوم نرتقي إلى مصاف الأمم المتقدمة، لذلك رسالة الشكر هذه هي لطموح كالذين حنبأ مس الحاجة اليه، هي رسالة تشجيع للتقدم أكثر وأكثر، لعل هي تكون شعلة تضيء دروب العلم والنمو والنجاح والإزدهار في سبيل رفع إسم وطننا الحبي بلبنان”.
)
