كالعادة يتحفنا الملحن عمرو مصطفى بعبارات تعبر عن استيائه هذه المرة من مسلسلات رمضان، والتي رأى أنها تدمر الأخلاقيات في مصر.

انتقد عمرو مجموعة من مشاهد مسلسل (ابن حلال)، وقال: “مسلسل ابن حلال. الابن بيكتف ابوه وبيضربه بالخرطوم . مهما كان سلوك الأب ومهما كان الي عمله هل يجوز التصريح بالمشهد ده؟”. وقال: “المشهد التأني (تلاحظون الهمزة على ألف التاني) كان من حلقتين والأب اكتشف ان مرآته سرقته فنزل بالفوطه لففها علي نفسه لانه خرج من الحمام فوجئ بالسرقة وايضاً يتعرض الابن لابوه ويقوله لازم اعريك زي ما عرتني وكان مصمم ينزع عنه الفوطه ويسيبه عريان في الشارع لولا اهل الشارع منعوه وقالوله ما يصحش. طيب ايه المفاهيم والقيم الي بننقلها للنشئ ان أبوك لو ضربك اضربه. لو ضايقك وعذبك مشيه عريان في الشارع. انا مش عارفه مين المؤرفين القذرين الي بيكتبوا المشاهد دي ؟ انا بقولها وبصوت عالي يا وزير الثقافة ربنا هيحسبك حساب عسير علي هذه المهزلة عايز اعرف انت دورك آيه في المهزلة ديه”.

وأضاف: “اقسم بالله العلي العظيم انا لا أتابع اي مسلسل في رمضان وما يحدث الان ما هو الا حرب علانيه علي مصر وما اكتبه وتعليقي علي المسلسلات هو تقرير يومي يكتبه لي احد الأصدقاء وصيته يتفرج ًيقولي والنتيجة أسواء مما كنت أتوقع مصر في حرب شوسه (قصد شرسة) جداا من خلال مجموعه حثاله يدعون الفن والإبداع وفي الحقيقة هم أداه لتدمير القيم والأخلاق وبالتالي تدمير مصر”.

وتابع كلامه قائلاً: “الإعلانات والمسلسلات السنادي (يقصد هذه السنة) كان الهدف منها بث الاكتئاب لدي الشعب المصري وكان مستحيل مثلا تلاقي اعلان زي افرح عموما الي وصلت له رساله الصهاينة وحاله مكتئب من الإعلانات والمسلسلات يعمل لايك.ما هو مش تقعد ٢٨ حلقه تبث في العقل الباطن وجوه الأوعي للمصريين انهم فسده ودعاره تيجي في إلحلقه ٢٩تقولي تمام والدنيا بقت ميه ميه هتصيعوا علي مين وانتم عارفين ان الناس بتقلد الي بيتكرر وممكن متشفوش اصلا إلحلقه الاخيره كتكم الارف عليكم وعلي فنكم الأسود يا مفسدين في الارض”.

لنا رأي حول ما يقوله الأخ عمرو خصوصاً فيما يتعلق بمن أوصاه بأن يشاهد له المسلسلات كي يستند إليه برأي يشتم فيه كل نجوم مصر بدون استثناء ولا يراعي أن الدراما لا يمكن الحكم عليها في جزئيات بل علينا متابعة كل العمل لنفهم السياق الدرامي العام الذي ساق إلى هذا المشهد أو ذاك ذلك عدا عن أن الدراما من ضمن مهماتها كشف العيوب أو نقل الواقع المجتمعي كما هو وعدم تنظيفه أو تجميله وإلا فليقل لنا الأستاذ ما أهمية أي عمل درامي إن كان حصيلة خيال لمدينة فاضلة كل شخوصها منزهين عن الأخطاء والخطايا؟

أليس هو الفن المصري وخصوصاً أفلام (العشوائيات) من عجل في قيام الثورة واستنهاض الناس النيام؟

أليست الروايات والأدبيات التي نقلت أسوأ حالات الناس وأخلاقياتهم وسلوكياتهم الناتجة عن الفقر والجهل هي من ساهمت في تأسيس الثورات في العالم وحررت معظم الشعوب!

والغريب أن الأخ عمرو لا ينتقد دراما الجريمة والذبح والأعمال المستوردة من الخارج؟ هو فقط يشتم فنانين مصر ونحن باعتراف كل الأمة العربية.. نحن هوليود الشرق.

ملاحظة: الأخ عمرو لا يحترم متابعية ويكتب كهواة فيكثر من علامات التعجب ويترك أخطاءً “مهببة” في النص ولا يراعي الذوق العام الذي يجب أن يساهم في صنعه بكل التفاصيل.

أميرة أسامة – القاهرة

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار