في حلقة جديدة من برنامج (بلا تشفير)، مع الإعلامي تمام بليق الذي يتميّز بحنكته العالية وقدرته على استخراج التصريحات بذكاء وجرأة، عبر (الجديد)، أطلّ النجم علاء زلزلي ضيفاً جريئاً مميزاً ومختلفاً في حلقة صوّرها في يوم ٤٠ والدته، وكان علاء يحاول أن يتماسك طوال الحلقة، فبدا شامخاً، قوياً، وسيماً، أستاذاً وصاحب حضور اشتقنا له كثيراً.

علاء زلزلي اسمٌ لبناني نفتخر به، ولأنّنا نشتاقه ونشتاق أغنياته، نسأله دوماً ونبحث عنه، والملفت أنّ كل التعليقات على حلقة الأمس، عبر مواقع التواصل الإجتماعية، كانت تعبّر عن اشتياق الناس له ولأعماله وأغنياته، وكأنّ الناس مشتاقة لحضور فنان حقيقيّ، حقّق نجاحات كبيرة وابتعد قليلاً، لكنّه كلما عاد، كان نجماً أول.

علاء زلزلي وتمام بليق

حلقة (بلا تشفير) كانت جريئة وأهم ما جاء فيها:

– بدأ تمام حلقته بالحديث عن والدة علاء، قائلاً: من يعرف علاء زلزلي يقول «وإم علاء»، لعلم الجميع بمدى حضور والدته في حياته، ومدى تعلّقه بها. علاء وحين ذكر تمام والدته الراحلة، لاحظنا أنه يهزّ بقدمه أسفل الطاولة، أي أنّه توتّر وانزعج، ليس من السؤال، بل من تذكيره بفقدانه أغلى الناس إلى قلبه. وقال عنها: خسرت «أكبر شي، ما بقا عندي شي أكبر إخسرو»، وكان يغصّ ويصمت ويتدارك أن يبكي على الهواء، وتابع: أعدها بأنّي سأبقى عند ثقتها، وسأبقى مخلصاً لفني وللناس الذي يحبونني، وختم: «غابت رفيقة عمري».

– ندمت على توقيعي مع شركة روتانا، لأنّها لم تقدّر قيمة الفنان الذي انضمّ إلى صفوفها.

علاء زلزلي

– أقلّ مبلغ تقاضيته في بدايتي كان ٧ آلاف دولار. وتابع رداً على سؤال تمام عن آخر مبلغ تقاضاه: ٤٠ ألفاً. فعلّق تمام: «هلق أخدت هيدا المبلغ»؟ فردّ علاء: «إيه طبعاً هلأ، لكن بكرا؟» وتابع: في عيد الفطر.

– كانت ورقتي مع سيمون أسمر رابحة. ولم نُكمل لأنّ لكل منّا ظروفه. ورداً على سؤال تمام: لم ترفع والدتي سلاحاً بوجه سيمون أسمر لأدخل (استوديو الفن)، وما يقال غير صحيح. وتابع: طبعاً والدتي دفعت مالاً لأنجح في الوسط، فالفنان يحتاج للإنتاج. وحين سأله تمام إن كان ساند سيمون أسمر في محنته، قال: حاولت الاتصال به كثيراً، «وسيمون وقف مع كتير فنانين وما كانوا أوفيا بحقّو»، أنا قلت وما زلت أقول، لن يخرج في الوطن العربي رجل كسيمون أسمر، والدولة اللبنانية «ما عملتلو اللي بيستاهلو».

– كانت دائماً والدتي تتمنى أن ترى ابني قبل أن تموت.

– لا أحد يُمكنه أن يزايد على غلاوة والدتي في قلبي. لم أحضر دفنها ولا عزاءها، لأنّي دخلت المستشفى لأيام، ولم أستوعب حقيقة أنّي خسرتها، ولم أكن واعياً لأكثر من ١٠ أيام بعد وفاتها. وتابع: «لحدّ هلأ ما بقدر فوت على غرفتها». (بكى بصدق وتابع): لم أحضر دفنها لأنّي لا أستطيع أن أراها في حال الوفاة.

علاد زلزلي الجديد

– لا أريد أن أحكي عن النجوم. وكثر من أصدقائي لم يقدّموا واجب العزاء بوالدتي، «كل إنسان بيتصرّف بأخلاقو»، لذلك لا يهمني.

– كان الوضع الفني في الماضي مختلف. لا يُمكننا أن نقارن بين الماضي واليوم، «وين في مهرجانات اليوم»؟ لا أعيش على أمجادي، بل أقوى بنجاحاتي. أعيش حقيقة ولا أعيش في خرافة، لأنّي حققت نجاحات كبيرة ولُقِّبت بملك المهرجانات، «بس اليوم ما فيك تعمل مهرجانين على بعض»، العالم تغيّر ولست أنا من تغيّر.

– رداً على سؤال تمام: «بعدك بتزلزل المسارح»؟ ردّ: طبعاً ما زلت، ويبدو أنّك لا تسمع ولا تتابع. فتابع تمام: هل ما زلت تعيش حالة هستيريا الناس وتعلّقها بك؟ فقال: «فك الشيفرة إنت وانزال على الشارع»، فردّ تمام: لا تستطيع أن تتقبّل حقيقة أنّ الوضع تغيّر، فردّ علاء: لن أصل إلى أكثر ما وصلت له في حياتي. اختفيت لفترة، لكنّ نجمي حتماً لم ينطفئ.

– أنا مستبعد ولست بعيداً. موجود لكن بأسلوبي، ولا أتواجد كما أنت تريد. غبت لثلاث سنوات فقط بين الـ ٢٠٠٥ والـ٢٠٠٨. آخر إصداراتي كانت (الدلعونة)، أخبرني عن أصداء الأغنية، «الحمدالله كسّرت الأرض»، وهذا يكفيني.

– عندما سأله تمام عن حضور إليسا وراغب علامة وعاصي الحلاني وسبب غيابه قال: كلهم موجودون، «بس قلّي في إبداعات»؟ هناك نجوم يتواجدون على الساحة في الشتائم والخلافات، «هيدا بيعني وجود ونجاح»؟

– سأله تمام: قبضت ثمن أغنية الشهيد رفيق الحريري، وعرض عليك عقاب صقر شيكاً تقديراً لك، فردّ علاء: لا تقول أنّي قبضت، لأنّي لم آخذ فلساً عن أي أغنية قدّمتها لشخصية. عُرض عليّ نعم، لكنّي لم أقبل أن آخذه وقلت له: «أنا مش من الأشخاص اللي بيوقفوا على الأبواب».

علاء زلزلي في بلا تشفير

– قبل شهر عرضت عنّي الـ CNN تقريراً، وقبل 10 سنوات فعلت ذلك الـ TV5.

– «إذا مقهور منّي سالم الهندي، انشالله يضلّ مقهور». وتابع رداً على سؤال تمام: «يمكن راس روتانا مش فيّي، وأنا راسي مش فيهم»، مسيرتي لن تنتهي بدونهم. وحين سأله تمام: دمّرك خروجك من روتانا؟ فردّ زلزلي: «فيّي جلّس كرستي»، أحترم وأعزّ كثيرين في روتانا، «بس بعدها روتانا متل ما كانت»؟

– مبادئي جعلتني أرفض عرضاً من شركة قيل أنّها إسرائيلية.

– كنت أغنّي اللطميات وما زلت ولي الشرف في ذلك.

– هناك مواهب أهم من نجوم جلسوا في لجان تحكيم. وحين سأله عن إليسا ووائل كفوري وعاصي الحلاني وغيرهم من أعضاء لجان التحكيم، قال: «ما بدي إذكر ولا إسم»، عملاً بالمثل.

– نعم غنّيت لبشار الأسد. وسوريا ليست فقط نظام د. بشار الأسد. غنّيت للشهيد رفيق الحريري، ولفلسطين وللأسد لأنّي غنيت للموقف.

– سأله تمام: هناك شخصية نسائية «أكلت كف منّك»، هل تجرؤ أن تسمّيها. فردّ علاء: أحترم المرأة، وأتمنى عليك أن لا تسألني هذه الأسئلة، فلنحكي بالفن والسياسة.

– سأله تمام: لم لا تجرؤ أن تُصدر أغنيتك (تفو) التي سجّلتها، فردّ: قاسية «شوي» الأغنية. تخصّ البلد، وتحكي لسان الناس، وسأصدرها يوماً ما.

– أخيراً يحقق البرنامج نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية وهو ما كانت متوقعاً، فالفكرة جميلة وتمام يسوقها بإتقان ليُقدّم مادة دسمة ومختلفة.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار